الإدارة

ما التقصي الإيجابي؟

  • مارن فوكس
  • ترجمة: نورة الجرابيع

يعتبر التقصي الإيجابي نهجاً قويّاً لتطوير المنظمة وإحداث تغيير إيجابي فيها. لتبسيط الأمر: التقصي الإيجابي(AI) هو فلسفة تتضمن عملية إشراك الأشخاص من مختلف المستويات أو جميعها في إحداث تغيير تنظيمي واجتماعي فعّال وإيجابي. إنه طريقة تغيير مرنة مستخدمة حاليًا في جميع أنحاء العالم في مبادرات التغيير محدودة وواسعة النطاق، ويستخدم عادة جنبًا إلى جنب مع عمليات تنظيمية أخرى.

فرضية التقصي الإيجابي قائمة ببساطة على أنه: لدى كل منظمة شيء ما يسير على نحو صحيح.

مايمد المنظمة بالحياة هي عندما تكون: حيوية، فعّالة، ناجحة، ومرتبطة ارتباطًا صحيًا مع أصحاب المصلحة فيها ومع مجتمعاتها. يبدأ التقصي الإيجابي بتحديد ماهو الأمر الإيجابي وبالإرتباط به بطرق تعزز الطاقة والرؤية والعمل من أجل التغيير.

إنها عملية بسيطة ويمكن إشراك جميع من في المنظمة فيها. وقد تمكنت العديد من المنظمات عن طريق التركيز على جوهرها الإيجابي والتقصي التآزري من المشاركة في وضع إجراءات أنظمة متكاملة تهدف إلى:

  • تأسيس رؤية واستراتيجية مشتركة للمستقبل.
  • تسريع عملية التعلم المؤسسي وتسريع نشر الابتكار وتضخيم صدى الإنجازات حتى الصغيرة منها.
  • توحيد العمل والإدارة في ظل شراكات جديدة تتبنى الرؤية ذاتها.
  • خلق حوار يعزز المضامين المشتركة.
  • تعزيز التواصل.
  • تعزيز إجراءات التغييرات الهامة في تقنية المعلومات.
  • العمل من أجل الاستدامة.
  • إظهار النوايا الحسنة والثقة بأصحاب المصلحة.
  • تشييد علاقات حيوية وفعالة وإعداد فِرق ذات مستوى عالٍ من الأداء لتسهيل عملية التغيير.

كي يكونوا فعالين؛ على قادة الأعمال الكف عن استخدام النهج التقليدي في حل المشكلات والتحول إلى التغيير التنظيمي واعتبار المنظمات لغز يجب أن تُسبر أغواره.

يمد التقصي الإيجابي التغيير التنظيمي بمنهاج جديد يحفز جميع أصحاب المصلحة في المنظمة إلى دعمها. ما إن تتبنى المنظمة التقصي الإيجابي منهجًا لحل المشكلات، ومواجهة التحديات، وصناعة الفرص، واتخاذ القرارات، والشروع في العمل، فإن النظام بأكمله سيسعى نحو تحقيق الرؤية المشتركة.

. . .

استخدمت المؤسسات العامة والخاصة التقصي الإيجابي، حيث استخدم في معالجة نمو المبيعات في Merck؛ ولتحسين خدمة العملاء في الخطوط الجوية البريطانية؛ ولمتابعة خلق قيمة مستدامة مع وول مارت؛ كما استخدم في تطوير القيادة في البحرية الأمريكية؛ ولإعادة تصميم التقسيمات التنظيمية في منظمة الرؤية العالمية؛ ولتحسين التكلفة والجودة ومدة دورة رأس المال في John Deere.

ما الذي يجعل التقصي الإيجابي مختلفًا عن نماذج التغيير التنظيمي الأخرى؟

يميز التقصي الإيجابي نفسه عن الرؤى التنظيمية الأخرى ونماذج التغيير من خلال التركيز على أفضل المتاح، واستخدامه كمنصة لرسم الاتجاهات المستقبلية. وفي حين أن العديد من الأساليب التقليدية تبدأ بالتركيز على المزالق والمشكلات، يطلب التقصي الإيجابي من الناس استكشاف نقاط القوة والنجاحات الموجودة بالفعل، داخليًا وخارجيًا. يؤدي هذا النهج الإيجابي إلى أداء استثنائي من خلال تعزيز العلاقات والثقة، وخلق رؤية وتوجيه مشتركين، وتعزيز التعلم والابتكار، وتنشيط العمل الجماعي.

ما مكونات عملية التقصي الإيجابي؟

سواء كنت تستخدم التقصي الإيجابي مع فرد واحد، أو مع 1000 شخص، فإنه سيمر بأربع مراحل متميزة، تسمى الدورة الرباعية الأبعاد:

  • الاستكشاف: يستكشف المشاركون “أفضل المتاح”، ويحددون نقاط قوة المنظمة وأفضل الممارسات ومصادر التميز والحيوية وأعلى أداء.
  • الحلم: يتصور المشاركون مستقبلاً يريدونه حقًا؛ مستقبل تشارك فيه المنظمة بشكل كامل وتنجح حول هدفها الأساسي وأهدافها الاستراتيجية.
  • التصميم: يستفيد المشاركون من أفضل تصوراتهم للمستقبل لتصميم استراتيجيات عالية التأثير تحرك المنظمة بشكل خلاق وحاسم في الاتجاه الصحيح.
  • التنفيذ: يضع المشاركون الاستراتيجيات موضع التنفيذ، ويقومون بمراجعتها حسب الضرورة.
المصدر
cvdl-ben-edubkconnection

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى