عام

النظرةُ من علٍ

وقوفًا على الآفاقِ والنفسِ

  • منى آل تويم

“قلتُ: ستحتاجُ وقتًا لتعرفَ نفسَك

فاجلسْ على برزخ بينَ بينَ،

فلا كيفَ كيفَ، ولا أينَ أينَ

على صخرتَينِ سماويتَينِ…”

محمود درويش

قُبيل الفجرِ تقفُ على قمة جبل في عسير والنورُ يكادُ يتفتَّق من رحم السماء، يبدو لك مرأى رأس الجبل والغيوم ملتفة حوله في مشهدِه المهيب كما وصفه امرؤ القيس:

“كأنَّ أبانًا في أفانين ودقِه
كبيرس أُناسٍ في بجادٍ مُزَمَّلِ”

 تقفُ على رأس كبيرهم والآفاق على مدى ناظريك فتشعر برعدة تسري في جسدك.. تُولِّي وجهَك شطرَ مشرق الشمس، تترقَّب بزوغَها، تتأملُ مشهدَ أشعتِها الواهنة وهي تُصافحُ خللَ الغيومِ لتمتدَّ..

يمتدُّ بصرُك لتطلَّ من علٍ على السَّفح فترى الحقولَ بألوانها المتدرجة، والغيوم بمياهها مُتجلِّلة، كعروس تهبط بخُطى وئيدة على الوديان، فيلتمع كل موضع تمرُّ عليه.. تتلفَّت ببصرك هناك حيث القُرى البعيدة، المتناثرة بين الحجارة… تقف مستشعرًا بكارة الحياة فتتذكر وصف غوته حين وقف ذات الموقف، فقال ما تهجسُ به نفسُك: “ألمسُ بداياتِ وجودِنا الأولى… أنظرُ إلى العالم من علٍ، هذه الوديان الوعرة أو المنحدرة، وتلك المروج الخصبة التي أراها في البعيد، فتسمو روحي على نفسها، وهنالك فوق الأشياء كلها، تمتلئ حنينًا إلى السماء التي باتت أقرب إليَّ”[1].

يُشعرك الحنينُ إلى السماء بسموِّ روحك فكأنما اقتُلعتَ من أغلالك الأرضية، تحسُّ بتحليق روحِك فتتساءل في سرِّك: أهذا التسامي الروحي يُشابه ما كان يشعرُ به حبيبُنا ورسولُنا الكريمُ محمد – صلى الله عليه وسلم – حين اعتزل الناسَ قاصدًا جبلَ النورِ، مرتفعًا عن الأرض يسمو بروحه إلى السماء، فإذا غارُ حراء الملاذُ والملتجأُ.

وبعد حينٍ، تُشرع في الهبوط إلى الأرض ولمَّا تزل روحُك نديَّةً بذلك المقام-ككلّ المقامات العليّة – وكلما هبطت التفتَّ إلى العلوِّ حتى “وُجعت من الإصغاء ليتًا وأخدعا” وتسأل مُستفهمًا لا مستنكرًا:

-خليليَّ: ما الذي تفعله بنا (النظرة من علٍ)؟

 تمنحنا النظرةُ من علٍ شعورًا بالاتصال العميق مع الأرض والسماء معًا[2]، فتقف في البين بين، في برزخٍ من نور؛ ترى عيناك جمالَ العالم المرئي، ويُبصر خيالك ولادة ذلك العالَم!

ترتكز تلك النظرةُ على أبعادٍ ثلاثة: نظرة أفقية تتأمل فيها الأفق الممتد أمامك، على الطبيعة المهيبة في جلالها السامي، ونظرة نحو الأسفل متأمِّلاً الأرض من تحتك فتتبدَّى لك ضآلة الحياة الإنسانية، ونظرة من علٍ نحو الكلِّ كما عند الفيلسوف والشاعر والعالِم. كل تلك الأبعاد تتداخل معًا فيما تُخلفه من أثرٍ عظيمٍ في نفوسنا.

على الجانب الروحي يهبنا الوقوفُ على الآفاق نظرةً ساميةً نحو الآفاق والكون؛ تدعوك إلى استشعار السامي فيما تراه، يقول باسكال: “فليتبصَّر الإنسان الطبيعة كلَّها، في ملء سموها وجلالها، وليُقصِ بصرَه عن الأشياء الدُّنيا المحيطة به، لينظر إلى هذا الضياءِ الساطعِ الموضوعِ كمشعلٍ أزليٍّ لإنارة الكونِ. ولتظهر له الأرضُ كنقطةٍ في مجال الدورة الواسعة التي يرسُمها ذلك الكوكبُ… وإنْ وقف بصرُنا عند هذا الحدِّ فلتتجاوزه المخيلة: فإنها لتَهِن في الاستيعاب ولا تهن الطبيعة في العطاء. وما كان هذا العالم المنظور جميعه إلا خطًّا يمرُّ لمحًا في رحائب الطبيعة، التي لا يُدانيها فكرٌ من الأفكار، ومهما ضخَّمنا مداركَنا إلى ما وراء الفلوات التخييلية، فلسنا نلد إلا ذرات مقابل حقيقة الأشياء… وتكون مخيلتنا من هذه الفكرة في تيه”[3]. هذا التيه، هو اللانهائي الذي يكلُّ العقلُ فلا يدركه! والعقل لا يمكنه استيعاب اللانهائي إلا أن يجعله فكرةً، يتمخَّض منها الشعور بالساميّ كما يرى كانط.

“لا شيء أكثر طبيعيةً من أن ينتابك الدوار لمرأى مشهدٍ هائلٍ يتكشَّف فجأةً أمامَك، فيجعلك تشعرُ بضآلتك وعظمتك”

غوته

إنَّ إدراك ضآلة المخيلة والإحساس في الوقت ذاته بعظمة الشعور هو الأثر الذي يتركه الجليلُ علينا، وفي تفريق كانط بين الجميل والجليل/السامي ما يستحق التأمُّل؛ إذ تكون النفس في تأمُّلٍ هادئ أمام الجميل في الطبيعة، بينما تشعر في تمثُّل السامي بأنها تهتزُّ، فالجميلُ جميلٌ في ذاتِه مما يمكن قياسُه، أما السامي فهو الذي لا يُقاس، ولا يُتضمَّن في أيِّ شكلٍ محسوسٍ؛ إنما هو شعور يعتمل في ذات الإنسان الذي يتأمَّل ببصيرته تلك المشاهدَ المهيبةَ أو اللانهائية؛ لأن اللا مُدرك ينتهك الخيال فيغدو ذلك سببًا في سموه، فالمنظر المروّع للمحيط الشَّاسع الذي تهيجه العاصفة لا يُوصف بأنه سامٍ لذاته، إنما الشعورُ الذي يُخلِّفه ذلك المشهدُ شعورٌ سامٍ[4].

ومن خلال النظرةِ نحو الأرض تُدرك ضآلةَ الشؤون البشرية، وعبثيةَ المجد، والغايةَ من الحياة، والمعنى الحقيقيَّ للعيش، واستشعارَ رحابة الكون الذي يحيط بنا، هذه الشساعة الكونية المهيبة يُعيد بها الإنسان إدراك ما حوله، متأمِّلاً الواقعَ الإنسانيَّ بعين جديدة، يقول باسكال: “وليتأمَّل الإنسانُ وقد ثابَ إلى نفسه فيما هو تجاه ما هو كائن، ولينظر إلى نفسه ضئيلًا في هذه الزاوية المنعزلة من الطبيعة…فليتعلم أن يُقدِّر الأرضَ، والممالك، والمدائن، ونفسَه بالقدر الحقيقي”[5].

“فقلتُ: نزور فُتات الحياة، الحياة

كما هي، ولنتدرَّب على حُبِّ أشياء

كانت لنا، وعلى حُبِّ أشياء ليست لنا…

ولنا إنْ نظرنا إليها معًا من علٍ كسقوط الثلوج على جبلٍ

قد تكون الجبالُ على حالها

والحقولُ على حالها

والحياة بديهيَّة ومشاعًا”

-محمود درويش

وفي إدراك هذه الضآلةِ الإنسانيةِ ما يهب المرءَ سكينةَ الروح وسلامها، والتبصُّر في النفس وصيرورتها نُعيد بها (تهيئة الحياة)؛ ووضع الأمور في نصابها، والأشياء في أحجامها الحقيقية، والنفس في سبيلها الذي يجب أن تنتهجه فيما تبقَّى من طريقها، هذه الوقفة التأمليُّة العليا هي بمثابة توقُّف مؤقَّت عن لهاث المعيشة في الأسفل، لتتبصر في أصل الحياة وتستشرف المآل. وإنَّ استدامةَ النظر من علٍ يؤثِّر تأثيرًا بالغًا فيما يعتنقُه الفردُ من أفكار تجاه الإنسانية جمعاء، وفي النظرة إلى الذات والآخر؛ فكلما اعتلى الإنسانُ أدركَ ضآلتَه، وتخفَّف من تضخُّم أناه، وبدا أكثر تسامحًا مع الآخر الذي يُشاركه تلك الضآلةَ، كما ظهر أثر ذلك في المتلازمة النفسية التي أصابت العديدَ من روَّاد الفضاء، ففي كتابه المعنون بـ (تأثير النظرة العامة) يبين فرانك وايت أثرَ هذه النظرةِ على رواد الفضاء؛ إذ تأثرت أفكارهم على نحو ما تذهب إليه الفلسفة الرواقية، وأصبحوا أكثر شعورًا بالرحمة تجاه الآخر، وتخفَّفوا من الحمول العنصرية والقومية والهوياتية، فكلما اتَّسع الأفقُ الكونيُّ لدى الإنسان اتَّسع أفقُه الفكري.

“لقد تجلَّت لي حياةُ البشر بكاملها”

منيبوس الكلبي

وعلى الجانب الفكري والرؤيوي تمنحنا النظرة من علٍ -بالبصر أو المُخيَّلة- نظرةً فوق أرضية، نُبصر بها أبعادًا جديدةً للحياة من حولنا لا تُرى عادةً بمنظورنا الأرضيِّ/البشريِّ؛ نختبر بها رؤيةَ الفيلسوف والشاعر والعالِم، ونفهم لِمَ قِيل إنَّ على المؤرخ – ليكون موضوعيًّا في سرده – أن يرى بعين (الشِّعرى اليمانية)؛ حيث تتبدَّى له السرديات التاريخية في شمولها، واتصالها، وتعاقبها، لا كما يراها من الأرض بعين بشرية، وكما وصف أفلاطون صورة الفيلسوف في محاورته (الثياتيتوس): “إنَّ جسدَه وحدَه يتموضع في المدينة وفيها يقيم، أمَّا فكرُه الذي يعدُّ كلَّ الأشياء هنا على الأرض دنيئة وباطلة، فيجول مُحلِّقًا في كل مكان؛ مثلما يقول بيندار: (تحت الأرض) ليقيس سطحَها، و(فوق السماء) ليتأمَّلَ النجومَ، وفي كلِّ مكان، مُتفحّصًا أغوارَ طبيعة كلِّ كائن من الكائنات، من دون أن يهبط إلى أي شيء قريب منه”[6]. أما الشاعرُ فإنه يُحلِّق بعيني طائر حتى يسبرَ الحياةَ الإنسانيةَ من علٍ، “فالانعتاق الذي يمنحه الشعر الحقيقي يتحقَّق؛ لأن الأخير يقتضي نظرةً من علٍ، تنتزعنا من الانشغالات الأرضية الأنانية، وتضع حياتنا هذه ضمن منظور الكلِّ الأوسع”[7].

 “شاسعةً، مهيمنةً، مهيبةً

تغوصُ النظرةُ في الحياة التي تحوطها

ومن قمَّة إلى قمَّةٍ

تحوم الروحُ الخالدةُ

في حدسِها بالحياة الأبدية”

-غوته

كما يتمثَّل الوقوف على الآفاق -عند الأبيقوريين والرواقيين- تحليق الروح والمخيلة في الفضاء اللانهائي، والغوص في العوالم المتعددة، يقول لوكريتيوس منبِّهًا القارئ: ها هنا يجب عليك أن تُلقي نظرةً تذهب بعيدًا وترى من علٍ، يجب أن تنظر إلى البعيد وفي كلِّ اتجاه. ويقول عن أبيقور: لقد تقدَّم بعيدًا جدًّا إلى ما وراء حواجز العالم الملتهبة، وطاف بروحه وفكره الكل الذي لا حدود له. مثلما يشهد به سينيكا: “كم هو طبيعي بالنسبة للإنسان أن يبسط روحَه في اللانهائي”[8].

وحين تُعرِّج على الأدب والفنون ستتبدى لك هذه النظرةُ في سياقاتٍ متعددةٍ، فقد برزت في أعمال غوته، إذ رأى بيير آدو -الباحث في أعمال غوته- أنَّ (النظرة من علٍ) بمنزلة تمرينٍ روحيٍّ عمد إليه غوته ومارَسه، وبدت ملمحًا بارزًا في كتاباته خصوصًا في أواخر حياته؛ حيث جعل من قمَّة جبل شاهق مكانًا للحظة الحاسمة التي يحدث فيها تحولٌ داخليٌّ لدى أبطاله؛ حيث يتجردون من ماضيهم، مستعيدين شبابَهم – على نحو ما- ومتوجهين صوبَ حياةٍ أخرى؛ إذ يعني الجبل الشاهق الانفصال عن الماضي، ويحمل في الوقت نفسه أُفقًا جديدًا كما في مسرحية فاوست. ومن مثل ما كتب في قصيدته (جنيّ يحلِّق):

“بين الأعلى والأسفل

أحلِّق كي أنظرَ مبتهجًا،

أستمتع بغمرة الألوان

منتشيًا في زُرقة السماء

وحين يجذبني بشغف- في النهار-

بُعد الجبال الزرقاء

وفي الليل، حين تتوهَّج النجوم الوفيرة

ساطعةً من فوقي،

كل يوم، كل ليلة،

أمجِّد قدرَ الإنسان،

فهو إنْ تصوَّر نفسَه دومًا فيما هو صائب

سينعمُ دومًا بالجمال والعظمة”

وحين تلتفت إلى الجانب الآخر من ذلك العلوِّ سترى أُفقًا شاعريًّا؛ إذ تكاد تكون هذه النظرةُ من سمات الشعر الغزلي عند العرب؛ فترى المحبَّ يصعد أعالي الجبال، لعله يرى مرابع المحبوبة أو يُخيَّل لعينه السَّخينة أنه يراها، كما قال الشاعر الغزليُّ الأول امرؤ القيس:

تنورَّتُها من أَذْرِعاتٍ، وأهلُها
بيثربَ، أدنى دارِها نظرٌ عالٍ

أما مجنون ليلى فتلك النظرة عنده استشفاء واسترواح؛ يعلو اليفاع من عِظَم الجوى لعلَّ نظرة من علٍ يستصغرُ بها مصابَه، وبيت شعر ينفثه من عليائه ينشرح به صدره:

فما أُشرفُ الأيفاعَ إلا صبابةً
ولا أُنشد الأشعارَ إلا تداويا

ولعلَّه في حينٍ آخر يقصد أعلاها ليتنسَّم روحَها وأرواحها؛ كما قال ذو الرُّمة:

إذا هبَّت الأرواحُ من أيِّ جانبٍ
بـــه أهــــــل ميّ.. هـــــاج قلبي هـبــــوبُهـــــا

هوى تذرف العينان منه وإنَّما
هوى كلِّ نفسٍ حيثُ كان حبيبُها

ولعلَّ ذلك العلوُّ الجليلُ يُثري مخيلة الشاعر فتخصب قريحتُه، كما قيل عن الفرزدق: “إنه بات ليله يصعَّد ويصوِّب فلم يقل بيتًا، فخرج إلى جبل فجاش صدره كما يجيش المرجل!”

كما بدت تلك النظرة ثيمةً بارزةً عند محمود درويش خاصة في ديوانه (كزهر اللوز أو أبعد) ففي قصائده يستشعر القارئ أنه يحلِّق معه ليطلَّ على الحياة بنظرة (بانورامية) زمكانية؛ كأنما يعود إلى الأشياء في ذاتها، العودة إلى العالم الأبيض المجرَّد السابق للمعرفة، ليُعيدَ تعريفَها من جديد: من أنا؟ ما الحبُّ؟ ما النهر؟ ما الشجر؟ ما الوطن؟ بهذيانه المُحبَّب، تُحلِّق معه حين يُحلِّق، وتسيل معه حيث شاء أن يسيل!

“أُطلُّ على ما وراء الطبيعة:

أُطلُّ على جسدي خائفًا من بعيدْ…”

محمود درويش

وحين تقف على الآفاق لا يرقُّ الكون في عينيك فحسب، بل ترقُّ نفسُك فتُطلَّ على آفاقك، أبعادك، رؤاك، على نفسك إذ تراها من علٍ بظلِّها وضيائها، بسوادها وبياضها، لتتقبَّل ضعفَها وانكسارَها، وتصدُّعاتها وفجواتها، فالوعي بالنفس الظِّليَّة –كما عند كارل يونغ- بداية رحلة النُّضج، فالمرء لا يتنوَّر-كما يقول- بمجرّد تخيُّل أشكال نورانية، بل بوعيه بوجود الظلام. إنَّ الذي يريد ألا يستاء من نفسه، ألا يعاني منها أبدًا، إنما هو قطعة متحجرة، لم يسافر حول العالم (الذي هو ذاته)، لم يقطع صحاريها ومستنقعاتها وقممها الجليدية كما يقول نيتشه.

“لا تقلْ إنه مات، أو عاش قرب الحياة سُدى!

قُلْ: أطلَّ على نفسِه من علٍ

ورأى نفسَه ترتدي شجرًا، واكتفى بالتحيَّة”

محمود درويش

وإني أدعوك -أمام سيلان هذه الحياة التي نخوضها – إلى هذه الوقفة الروحية، فلتصعد الجبال، ولتنظر من علٍ – نظرةً حقيقيةً ومجازيةً- لتُعصم من الماء، لترى مواضع قدميك.. فتدرك على أيِّ أرضٍ تسير ركائبك.


[1] مقال بعنوان: الغرانيت، غوته، نقلًا عن: بيير آدو، لا تنسَ أن تعيش، ص75

[2] كما يصف ذلك بيير آدو في شرحه لمقالات غوته، انظر: لا تنسَ أن عيش، ص76

[3] بليز باسكال، خواطر، ترجمة: إدوار البستاني، اللجنة اللبنانية لترجمة الروائع، ص27

[4] انظر: كانط، نقد ملكة الحكم، ترجمة: د.غانم هنا، المنظمة العربية للترجمة، ص154-169

[5] بليز باسكال، خواطر، ص27

[6] انظر: بيير آدو، لا تنس أن تعيش، ص88

[7] السابق، ص115

[8] السابق، ص90-91

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. مقال رائع من رائعة ماشاء الله تبارك الله د.منى ابدعتي و اجدتي
    اعجبني المقال جدًا وبحرت في كلماته ووصفه الرائع بل وتخيلت إرتفاع جبال السودة و جمال المنظر من أعلى
    ننتظر مقالاتك القادمة بكل حماس 😍

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى