- كوري دي ميلر
- ترجمة: ريناد الصاعدي
- تحرير: نورهان محمود
- مراجعة: نايفة العسيري
في عالمنا اليوم، من الصعب جدًا أن تكون طفلًا أكثر مما كان سابقًا، يجد العديد من الأطفال أنفسهم مضطرين للتنقل في نظام تعليمي قاسٍ ويتطلب منهم أشياء تتجاوز قدراتهم وعمرهم؛ ويمكن أن يساهم ذلك -بالإضافة إلى نشرات الأخبار التي تكون على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع وسائل التواصل الاجتماعي- في زيادة مشاعر القلق والحزن.
فلقد لاحظ المعلمون ومديرو المدارس نتائج الأنظمة التي تتجاهل احتياجات الصحة العقلية للطفل، ويجب أن نعمل على تعديل هذه الأنظمة ومحاولة تغييرها بحيث يمكنها زيادة رفاهية كل طالب.
سوف تقرأ إحصائيات مذهلة من خلال هذا المقال كما أنك ستتعرف على المبادرات الواعدة.
وفي النهاية، قد تقول في نفسك: ما الذي يمكنني فعله للتأثير بشكل إيجابي على الصحة العقلية للأطفال الذين أقابلهم؟
يحتوي هذا المقال على:
- ما هي الصحة العقلية للأطفال؟
- أهمية الصحة العقلية للطفل
- كيف يمكننا تقييم الصحة العقلية للطفل على أفضل وجه؟
- ما هو الدور الذي تلعبه المدارس في الاستقرار العاطفي للطفل؟
- هل هناك علاقة بين الصحة العقلية للأطفال ونجاح المدرسة؟
- كيف يمكن أن تؤثر التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي على رفاهية الطفل؟
- ٤ طرق لتحسين سعادة الطفل ورفاهه
- يوم التوعية بالصحة النفسية للأطفال
- نظرة على مسائل الصحة العقلية للأطفال
- خيارات التدريب على الصحة العقلية للأطفال
- خاتمة
ما هي الصحة النفسية للأطفال؟
إن تربية أطفال أصحاء وسعداء تمثل تحديًا في عالمنا المتسارع والمعتمد على التكنولوجيا. وتعتبر حالات عدم اليقين اليومية مثل عدم الحصول الكامل على الاحتياجات الأساسية أو السلامة المدرسية مجرد مثالين على المشكلات الحقيقية التي يواجهها شباب اليوم.
في كثير من الأحيان، يجد الشباب غير المهيئين صعوبة في التعبير عن مشاعرهم، وهذا يرجع جزئيًا إلى النمط الذي نشؤوا عليه وطريقة التربية، بالإضافة إلى عدم وجود قدوة إيجابية من الكبار.
و في الواقع، تقدم منظمة الصحة العقلية الأمريكية في عام ٢٠١٧ العديد من الإحصاءات المذهلة، فمن بين الأطفال:
- يعيش ٢.٢ مليون طفل مع أحد الوالدين فقط أوالوصي عند وفاة الوالدين.
- يشعر ٥ ملايين طفل بأن أسرهم لا تستطيع توفير الأساسيات مثل الطعام والسكن.
- يعيش ٧.٧ مليون طفل مع شخص يتعاطي المخدرات أو الكحول.
- ٦.١ مليون طفل يعيشون مع شخص مصاب بمرض نفسي أو كان لديه محاولات انتحار.
- ٢.٩ مليون طفل تعرضوا للعنصرية.
- ٥.٢ مليون طفل شاهدوا العنف أو سمعوا عنه بين البالغين في منازلهم.
- ٦.٢ مليون طفل تعرضوا للعنف أو شاهدوه في منطقتهم.
- ١.٢ مليون ممن تتراوح أعمارهم بين ٨ و ١٨ عامًا اضطروا إلى تقديم الرعاية لغيرهم.
- ٣٦٪ من الأطفال تعرضوا للتنمر.
كما أفاد أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ١١ و ١٧ عامًا وخضعوا للفحص أنهم في كثير من الأحيان يعانون من:
- الشعور بالضيق أو الغضب بنسبة: ٥٥٪
- القلق الزائد بنسبة: ٦٩٪
- الشعور بالحزن أو عدم السعادة: ٦٨٪
- لا يظهرون مشاعرهم: ٤٥٪
يُعرّف مركز السيطرة على الأمراض بأن الصحة العقلية للأطفال هي: الوصول إلى المعالم التنموية والعاطفية وتعلم المهارات الاجتماعية الصحية وكيفية التعامل مع المشاكل.
عندما لا يعرف الأطفال كيفية التعامل مع مشاعرهم، يمكن أن تظهر لهم مشاكل سلوكية.
تم تشخيص ٤.٦٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ٣ و ١٧ عامًا في الولايات المتحدة إما باضطراب المعارض المتحدي ODD أو اضطراب السلوك.
ويعد الذكور أكثر عرضة للإصابة بهذه الاضطرابات من الفتيات؛ ونظرًا لأن البحث لم يوضح الأسباب، فمن الصعب تحديد سبب ذلك.
كما يحتاج الأطفال إلى بيئات داعمة ليكبروا بشكل صحيح، وتتمثل إحدى طرق القيام بذلك في تنفيذ برامج التعلم الاجتماعي العاطفي أو برامج التربية البدنية اليومية.
ومن خلال هذا المقال، سنناقش كلا البرنامجين بالإضافة إلى بعض الأفكار الأخرى.
ندعوك لمشاركة أفكارك حول الصحة العقلية للأطفال، بما فيها البرامج، في قسم التعليقات.
أهمية الصحة العقلية للطفل:
قد يكون من السهل على بعض الناس رفض أهمية فهم هذا الموضوع، فقد يعتقد هؤلاء الأفراد بأنهم قد مروا بهذا، لذلك يجب على الآخرين أن يمروا به أيضًا.
فربما سمعت أحدهم يقول، “اخشوشن” أو “كن رجلًا أو “أنت ضعيف كفتاة” أو “أنت متسلط”. تخيل للحظة كيف يفسر الطفل -الذي لم يتشكل دماغه بالكامل- هذه الكلمات؟ ما هي الرسالة التي يتلقونها؟
إذا كنت قد تعرضت لهذه الأنواع من العبارات أو المواقف، فكيف أثرت عليك؟ أحيانًا ننسى أو نتناسى أنه عندما تعرضنا لهذه المواقف لم يكن شيئًا ممتعًا، بل كنا نعاني.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية: “يعاني ١٠-٢٠٪ من الأطفال والمراهقين من اضطرابات عقلية”.
تقدم منظمة الصحة العالمية بعض الأفكار الأخرى التي يجب مراعاتها:
- ٥٠٪ من جميع الأمراض العقلية تبدأ في سن ١٤.
- ٧٥٪ تحدث بحلول منتصف العشرينات.
- الظروف العصبية والنفسية هي السبب الرئيسي في العديد من المناطق.
يستخدم مصطلح الحالات أو الاضطرابات العصبية والنفسية لوصف الأمراض التي تؤثر سلبًا على قدرة الفرد على التعلم والعمل والتكيف العاطفي، وهذه الأمراض لها أساس عصبي ونفسي.
من أمثلتها:
- الإدمان
- اضطرابات الاكل
- الأمراض الانتكاسية (أمراض تصحبها تدهورات في وظائف عديدة)
- اضطرابات المزاج
- الاضطرابات العصبية
- الذهان
- اضطرابات النوم
الرابط بينها هو أن هذه الأنواع من الاضطرابات تؤثر على وظائف المخ والعاطفة والمزاج (مستشفى نيكلوس للأطفال)؛ في الولايات المتحدة، ازداد الاكتئاب والقلق بمرور الوقت؛ كما يتم تشخيص المشكلات السلوكية والقلق والاكتئاب بشكل شائع ويمكن أن تصاب بأكثر من اضطراب في الوقت نفسه. على سبيل المثال، الاكتئاب والقلق مع اختلاف العلاج. يتلقى الأطفال المصابون بالاكتئاب العلاج أكثر من الأطفال الذين يعانون من مشاكل القلق أو السلوك.
وتشير الأبحاث الحالية إلى أنه يجب علينا مساعدتهم على تنمية المشاعر الإيجابية بدلًا من تعليم الطفل التسلط”. والقيام بذلك يساعدنا على دعم الأجيال القادمة بشكل أفضل.
كيف يمكننا تقييم الصحة العقلية للطفل بشكل أفضل؟
يمكن للوالدين والمعلمين ومقدمي الرعاية الآخرين طلب التوجيه من المهنيين المدربين. ويشمل ذلك العاملين في رعاية الأطفال والمرشدين النفسيين في المدارس، ومستشاري وعلماء النفس والأطباء النفسيين.
ففي الولايات المتحدة والعديد من البلدان الأخرى، أكمل هؤلاء المهنيون تعليمًا مكثفًا وتدريبًا تحت إشراف نخبة من الخبراء.
يتضمن الفحص تقييم الصحة العقلية للطفل وتحديد الأدوات المناسبة (بوابة معلومات رعاية الطفل). وبمجرد الانتهاء من ذلك، يجب أن يفهم الخبير كيفية إدارتها وتفسيرها بشكل صحيح.
ولا يتم السماح للأشخاص العاديين القيام بهذه المهمة؛ كما أنه في بعض البلدان، يجب على الخبراء مواصلة تعليمهم لتحديث رخصتهم.
إذا كان لديك أبناء وكنت قلقًا بشأن صحة طفلك العقلية، فتفضل بزيارة المعهد الوطني للصحة العقلية. ومن هناك يمكنك تحميل أو قراءة كتاب “هل هذه مجرد مرحلة؟” حيث يغطي هذا المورد المجاني الموضوعات التالية ويوفر أيضًا روابط لمؤسسات مفيدة أخرى:
- متى تطلب المساعدة؟
- الخطوات الأولى للوالدين.
- العثور على إجابات.
- خيارات العلاج.
- اختيار أخصائي صحة نفسية.
- العمل مع المدرسة.
ما الدور الذي تؤديه المدارس في زيادة الاستقرار العاطفي للطفل؟
أي نقاش حول المدارس والأطفال يجب أن يشمل المعلمين والموظفين والأسرة والمجتمع. فكل هذا له تأثير مباشر وغير مباشر على الطفل.
وهناك طريقة سهلة لتصوّر ذلك: تخيل كرسي بثلاثة أرجل: (المقعد) هو التركيب الجيني للطفل، بما في ذلك السمات الشخصية ومنها السمات الخمس التي لها روابط وراثية بدرجات متفاوتة هي (الانبساط، والعصابية، والانفتاح، والقبول، والضمير).
كما تلعب شخصية الطفل دورًا كبيرًا في نجاحه في مدرسته، لكنها ليست العامل الوحيد.
وتمثل كل رجل شيئًا في بيئته يمكن أن يؤثر على سلوكه: المدرسة والأسرة والمجتمع.
يشمل المجتمع الأقران من خارج المدرسة والبالغين والشركات ودور العبادة وغيرها من التجمعات.
تبدأ مناقشتنا بالمكان الذي يقضي فيه الأطفال معظم وقتهم.
الأول: المدرسة والمعلمون والإدارة.
يقضي الأطفال ما يصل إلى ثماني ساعات يوميًا أو أكثر في المدرسة، فمن المؤكد أن يؤثر الأقران والمعلمون وموظفو الإرشاد على موقف الطالب وسلوكه. فمن المهم تذكر هذا في ضوء بحث فريدريكسون (٢٠١٣). إن المشاعر معدية ومن مصلحة الجميع تداول المشاعر الإيجابية.
في تقرير بعنوان “تنبيه: الإيجابية في المدارس تأتي أولًا” أشار المؤلفون إلى السعادة والإيجابية على أنها “مؤشر واضح على الإنجاز الأكاديمي والنجاح والرضا في وقت لاحق من الحياة”.
ومن منظور كلي؛ لا يجب أن تقدم المدارس التعليم فقط، بل أن توجه السلوك أيضًا. يتضمن هذا بشكل متزايد وضع قواعد وإرشادات لتوقعات السلوك على مستوى المدرسة. في الولايات المتحدة، أحد الأنظمة الشائعة هو التدخلات السلوكية الإيجابية والإرشاد.
الهدف منها هو “تحسين النتائج الاجتماعية والعاطفية والأكاديمية لجميع الطلاب، بما في ذلك الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة والطلاب من الأقليات”.
لتنفيذ هذا النظام، يجب أن يبدأ الجميع -الإدارة والموظفون- بتحديد القيم ثم التوقعات التي تساعد الجميع على تحقيقها لخلق مناخ مدرسي جديد.
فعلى سبيل المثال؛ إذا حددت المدرسة الاحترام كقيمة، فسيحددون ما يعنيه ذلك في جميع أنحاء المدرسة، بما في ذلك الحافلات المدرسية.
ويحدث هذا الجهد المنسق على مستوى المدرسة في ثلاثة مستويات:
- المستوى الأول (الابتدائي): التوقعات على مستوى المدرسة لجميع الموظفين والمتطوعين والطلاب في جميع الأماكن، يقع حوالي ٨٠٪ من الطلاب في هذه المجموعة.
- المستوى الثاني (الثانوي): تسجيل وقت الوصول والمغادرة المستهدف للطلاب الذين يحتاجون إلى إرشادات إضافية تتجاوز المستوى الأول. هذا عادة ما يكون ١٠-١٥ ٪ من الهرم الطلابي.
- المستوى الثالث (العالي): توجيه فردي مكثف للطلاب الذين لا يستجيبون للمستوى الأول أو الثاني، سيحتاج حوالي ٥٪ من الطلاب إلى هذا المستوى من الإرشاد.
ولا يعد هذا النظام من نمط الأنظمة الجامدة التي تضع معيارًا واحدًا للجميع دون مراعاة الفروقات، كما يعتمد نجاح أو فشل البرنامج على المشاركين في تنفيذه واستخدامه المستمر.
إن تعليم الطلاب ما هو متوقع باستمرار، وأين هو متوقع، ولماذا= يساعدهم على النجاح، كما أنه يساعدهم على الشعور بالأمان في بيئتهم المدرسية. لكن ليس هو النهج الوحيد الذي يمكن للمدارس استخدامه.
يكتسب التعلم الاجتماعي العاطفي أيضًا شعبية، سوف تقرأ المزيد حول هذا الموضوع خلال في قسم: ٤ طرق لتحسين سعادة الطفل ورفاهه.
بغض النظر عن هذين النظامين، نفذت بعض المدارس برامج تعتمد على قوة الشخصية. حيث قام معهد التعليم الإيجابي -مدرسة Geelong Grammar ببناء منهجه ليشمل ستة مجالات لتعزيز الذات.
- العلاقات الإيجابية
- المشاعر الايجابية
- الصحة إيجابية
- المشاركة الإيجابية
- الإنجازات الإيجابية
يمكن “نمذجة هذه المجالات الستة بدقة كمقياس للصحة العقلية الإيجابية في مرحلة المراهقة”. يتم اتباع أربع خطوات للتنفيذ لضمان نجاح نموذج التعليم الإيجابي:
أولًا: يتعلم الجميع ويفهمون ويكون لديهم فرصة للانخراط في علوم الرفاهية.
ثانيًا: يمارس الموظفون والطلاب هذه المفاهيم في حياتهم بطريقتهم الخاصة.
ثالثًا: لدى الطلاب الوقت لاستكشاف المجالات الرئيسية للرفاهية، ومن ثم يتبنون سياسات وممارسات على مستوى المدرسة تزرع وتدعم وتغذي رفاهية الأفراد والمجتمع.
ناقش مارتن سيلقمان هذا البرنامج بإسهاب في كتابه Flourish، ويمكنك الوصول إلى المزيد من الكتب التعليمية الإيجابية من خلال مقالنا.
الصحة العقلية والعاطفية للمعلم:
غالبًا ما يُطلب من المعلمين تولي العديد من الواجبات الأخرى المتعلقة بالمدرسة. قد يكون المدرب الرئيس لرياضة ما، ومساعد رياضة أخرى. وقد يقود الأنشطة الأكاديمية أوالنوادي. كما قد يساعد في توفير الرعاية بعد المدرسة أو يساعد في مجلس الآباء والمعلمين. إن إظهار الدعم المدرسي من خلال حضور الأحداث الرياضية وجمع التبرعات له أثره أيضًا.
بعض المعلمين لديهم موارد محدودة، ويعانون من نقص الاستقلالية، ويعملون في بيئات مدرسية سلبية. ويجب على الآخرين التعامل مع هذه الأشياء والاختبارات عالية المخاطر.
و قد يشعر بعض المعلمين أنهم لا يستطيعون قول “لا” للطلبات العديدة التي يتلقونها. أضف إلى ذلك توقع استجابة المعلمين فورًا لاستفسارات أولياء الأمور، وسرعان ما قد يشعر المعلم بالإرهاق.
تتكون شبكة دعم المعلم من الأصدقاء والعائلة والزملاء، حيث كشفت دراسة استقصائية عن جودة حياة العمل الخاصة بالمعلم في عام ٢٠١٧ أن “المعلمين أفادوا بوجود ضعف في الصحة العقلية لمدة ١١ يومًا أو أكثر في الشهر”. أشار هذا الاستطلاع نفسه إلى أن ٦١٪ من الوقت، صنف المعلمون عملهم بأنه “دائمًا” أو “غالبًا” ما يكون مرهقًا.
يرجى ملاحظة أن هذه الإحصائيات خاصة بالمعلمين المقيمين في الولايات المتحدة.
ويؤثر إجهاد المعلم على الطلاب بالطرق التالية:
معدل دوران أعلى يؤدي إلى انخفاض تحصيل الطلاب وارتفاع تكاليف المدرسة.
يمكن أن يؤدي الضغط الواعي والمُدار جيدًا إلى زيادة مشاركة المعلم، وهذا يتنبأ بارتفاع مشاركة الطلاب ومن ثم زيادة تحصيل الطلاب هذا مثال على الدوامة التصاعدية التي تناقشها فريدريكسون في عملها.
كما ترتبط أعراض الإجهاد والاكتئاب لدى المعلم بانخفاض مكاسب تحصيل الطلاب في رياضيات الصف الثالث.
ويحتاج المعلمون إلى مزيد من الوقت مع شبكة الدعم الخاصة بهم لمساعدتهم على إدارة الضغوطات المتعلقة بالوظيفة.
ثانيا: الأسرة
من البديهي أن نعلم أنه عندما يشارك مقدم رعاية أساسي في حياة الطفل ويظل مشاركًا فيه، يمكن للطفل أن ينمو بطريقة صحية، والأبحاث تدعم هذا.
نشرت مؤسسة نيللي ماي للتعليم بالتعاون مع المعهد الأمريكي للبحوث مراجعة الأدبيات في عام٢٠١٧ لتسليط الضوء على فوائد الرعاية الأسرية، و حددوا ٣٥ دراسة متنوعة وشاملة ساعدت هذه الدراسات في الإجابة على سؤالين:
ما هي المكونات الرئيسية (الممارسات والتحديات والظروف والأهداف والنتائج) للشراكات الواعدة بين الأسرة والمدرسة التي تدعم الإصلاح على مستوى المدرسة والمنطقة؟
كيف تقوم الشراكات الواعدة بإشراك الأسر والمجتمعات في إصلاح التعليم؟
إن العديد من برامج وممارسات المشاركة الأسرية لها تأثير إيجابي على نتائج الطلاب.
تعمل هذه الأنشطة كذلك على تحسين مشاركة الطفل في المدرسة من بينها:
- استخدام الشبكات الاجتماعية لإشراك أولياء الأمور في تعلم طلابهم. على سبيل المثال، Class Dojo، تطبيق Remind، يقوم بإعداد صفحة ويب للفصل الدراسي، باستخدام مجموعة صفحة على
- إعطاء الوالدين أدوار قيادية داخل المدرسة. على سبيل المثال، مجلس التعليم، والنوادي الداعمة، وجمعيات الآباء والمعلمين.
- توفير دروس للآباء إما لمساعدة أنفسهم أو أطفالهم.
- توفير الفرص للآباء للمشاركة في تعليم أطفالهم في المدرسة أو في المنزل. على سبيل المثال، حضور الرحلات الميدانية أو المساعدة في مشاريع الفصول الدراسية.
يتحسن حضور الطلاب أيضًا عندما يشارك مقدمو الرعاية الأولية والثانوية في الأنشطة المذكورة أعلاه.
الآن، دعنا نراجع الأدلة على مشاركة المجتمع.
ثالثا: إشراك المجتمع
تستفيد المدارس والطلاب بطرق عديدة من خلال التواصل مع الشركات والمؤسسات المجتمعية على سبيل المثال، يمكن أن تصبح تدفقات التمويل الموسعة متاحة من خلال الشراكات.
كما يستطيع المعلمون التواصل مع مزودي الخدمة الذين يمكنهم إضافة قيمة إلى الدروس داخل وخارج الفصل. وكذلك يمكن للمدارس تلقي تبرعات لاستخدامها في المشاريع المدرسية.
كما تفتح الشراكات المجتمعية الأبواب للطلاب لمعرفة ما يحتاجه أصحاب العمل المحليون في الموظفين المستقبليين. وفي الوقت نفسه، يتيح لأصحاب العمل فرصة التأثير على عروض المدارس المحلية
على سبيل المثال، تتصل المدارس التي طبقت برامج STEM أو STEAM بأصحاب العمل الذين يمثلون تلك المناطق. يوفر أصحاب العمل هؤلاء وجهات نظر واقعية من الداخل حول العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والفنون. تثير هذه التفاعلات عملية التعلم وتشجع الطلاب على متابعة العمل الذي ربما لم يفكروا فيه بطريقة أخرى.
أنشأت دائرة مدارس Cajon Valley Union برنامج World of Work للتواصل مع الشركات المجتمعية. هدفهم هو مساعدة الطلاب على رؤية كيف يتناسب التعليم مع حياتهم العملية في المستقبل.
ويشجع البرنامج استكشاف نقاط القوة والمصالح والقيم. ولا يحتاج كل طفل أو يرغب في الالتحاق بجامعة تقليدية مدتها أربع سنوات.
تُظهر برامج مثل World of Work للطلاب مدى تنوع عالم العمل.
هل هناك علاقة بين الصحة العقلية للأطفال ونجاح المدرسة؟
ماذا يعني “نجاح المدرسة”؟ لا يوجد تعريف موحد أو عالمي، ولكن هناك بعض القواسم المشتركة؛ يستشهد البعض بالتميز الأكاديمي باعتباره الهدف الرئيسي ويضيف آخرون تطوير مهارات التعامل مع العالم الحقيقي إلى هذا، ولا يزال البعض الآخر يتضمن التركيز على نقاط القوة في الشخصية، ويمكن للمرء أن يجادل في أن المدارس التي تدير هذه الثلاثة ناجحة بلا شك.
هل هناك علاقة فعلية بين الصحة النفسية للطلاب ونجاح المدرسة؟ تنظر معظم الدراسات إلى هذا السؤال من زاوية مختلفة قليلًا بمعنى، “كيف تؤثر الصحة العقلية للطفل على نجاحه في المدرسة؟”
إن النظر إلى الموضوع بهذه الطريقة يجعل من السهل تحليل الارتباطات المحتملة.
تؤدي المشكلات العاطفية والسلوكية إلى الحاجة إلى مزيد من الوقت خارج حجرة الدراسة، وهذا ينطبق بشكل خاص على الطلاب الذين يتعرضون للتأديب والعقاب داخل المدرسة وخارجها، حيث يساهم في تخلف الطفل أكثر؛ وإن وصف الطالب بأنه “الطفل السيء” أو “المشاغب” يساهم في حدوث أزمة.
على سبيل المثال، تظهر الأبحاث أن “أكثر من ٧٧٠٠٠ طفل في التعليم الخاص يتلقون تعليقًا أو فصلًا لأكثر من 10 أيام متتالية” (معهد تشايلد مايند).
كما يشمل الطلاب في التربية الخاصة الذين يعانون من درجات متفاوتة من التوحد والقلق واضطرابات التعلم.
تعد المدارس ذات معدلات الفصل والطرد العالية، هي التي لديها أيضًا معدلات انسحاب عالية. كما يواجه الأطفال الذين لم يتخرجوا المزيد من التحديات فيما بعد مع البطالة.
فوفقًا لمعهد عقل الطفل “من المرجح أن يتم سجنهم٦٣ مرة أكثر من خريجي الجامعات الذي أتموا دراستهم خلال أربع سنوات.”
يؤدي الانسحاب من المدرسة أيضًا إلى تقليل جودة الحياة فإن زيادة التعليم يؤدي عمومًا إلى إطالة العمر الافتراضي، فإن الشخص الذي حصل على أقل من التعليم الثانوي يعيش ٩.٢ سنوات أقل من الأشخاص الذين يكملون تعليمهم.
كيف تأثر التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي على رفاهية الطفل؟
التكنولوجيا الجديدة سلاح ذو حدين، ويعتمد الأمر على كيفية استخدام الناس لها.
يقول ديفيد وونغ: إننا محاطون بالتكنولوجيا ومن الواضح أن هذا لن يتغير كما تتوقع ستاتستا (٢٠١٦) أنه بحلول عام٢٠٢٠ “سيكون هناك حوالي ٦.٥٨ جهاز في جميع أنحاء العالم متصل بالانترنت”. وفي عام٢٠١٥ كان يعود هذا الرقم ٣.٤٧ من الإلكترونيات إلى الأجهزة والمركبات.
في عام٢٠١٥، أجرت دراسة Common Sense Media على أكثر من ٢٦٠٠ شاب أمريكي تتراوح أعمارهم بين ٨ و١٨ عامًا قاموا بالبحث عن آثار الأنشطة الإعلامية التي تظهر على الشاشة وخارجها؛ ومستوى المتعة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى الأجهزة المستخدمة والوقت الذي يقضيه كل منهم .
ومن خلال هذه الدراسة وجدوا أن: متوسط استخدام المراهقين للوسائط الترفيهية هو تسع ساعات، وهذا لا يشمل الوقت الذي يقضيه في المدرسة.
كما يشارك المراهقون والمراهقات في مجموعة متنوعة من الأنشطة المتعلقة بالإعلام. وتختلف تفضيلات الذكور عن الإناث.
وتعد مشاهدة التلفاز والاستماع إلى الموسيقى على صدارة الأنشطة الإعلامية الأخرى. كما أن استهلاكهم لوسائل الإعلام متذبذب للغاية؛ حيث 45٪ من الشباب يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي كل يوم. كما يستخدمون الهواتف وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية لأغراض عديدة: المشاهدة والقراءة واللعب والاستماع والتواصل والإبداع. بالإضافة إلى القيام بالعديد المهام أثناء أداء الواجب المنزلي، ويعتقدون أن هذا ليس له أي تأثير سلبي.
يهتم الآباء في الغالب بمعرفة المحتوى الذي يشاهده أبناؤهم بدلًا من متابعة الوقت الذي يقضونه في استخدام الأجهزة، ويؤثر الدخل والعائلة والتعليم على مقدار الوقت الذي يقضيه الشباب مع وسائل الإعلام.
كما أن هناك “فجوة مساواة رقمية” في ملكية الأجهزة المختلفة.
كما يشير مسح أجراه مركز بيو للأبحاث (٢٠١٨) إلى ما يلي:
– ٩٥٪ من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين١٣ إلى ١٧ عامًا يمتلكون هواتف ذكية أو يمكنهم الحصول عليها.
– ٤٥٪ من المراهقين متصلون بالإنترنت “بشكل دائم تقريبا”.
– المنصات المفضلة هي سناب شات (٣٥٪) و اليوتيوب بنسبة ٣٢٪ و انستجرام ١٥٪ و فيس بوك بنسبة ١٠٪.
– يستخدم المراهقون ذوو الدخل المنخفض الفيس بوك أكثر من المراهقين من العائلات ذات الدخل المرتفع.
– تستخدم الفتيات سناب شات ٤١٪ أكثر من الذكور ٢٩٪ .
– ٤٥٪ منهم يعتقدون أن وسائل التواصل الاجتماعي لها تأثير محايد على الأشخاص في سنهم.
– ٣١٪ منهم يقولون أن وسائل التواصل الاجتماعي لها تأثير إيجابي، بينما يقول 24٪ أنها سلبية.
– يمتلك ٨٣٪ من المراهقين الأمريكيين جهاز آيفون واحد على الأقل، وفقًا لمسح أجرته بيبر جفري في ٢٠١٩. ووجدوا أيضًا أن سناب شات هو التطبيق الأساسي المفضل لديهم، لكن انستجرام هو الأكثر استخدامًا.
– تعتمد الإناث من الجيل الحالي على المشاهير والمؤثرين كمصدر أساسي لنصائح الجمال.
إذًا ما تأثير كل هذا؟
مما لا يثير الدهشة أن عامة البالغين يشتركون في هذه التأثيرات. نيكولاس كار، مؤلف كتاب The Shallows “ما الذي يفعله الإنترنت بأدمغتنا؟” يسلط الضوء على العديد من التداعيات المثيرة للقلق:
- زيادة التشتت والإلهاء.
- فترات انتباه أقصر.
- إعادة تشكيل الخرائط العصبية.
- التعلم السطحي.
- التسرع بدلا من التفكير العميق.
- ضعف الفهم نتيجة سلوك “النقر” على الرابط.
- عرض الوسائط المتعددة يقلل من جودة الفهم.
- يعاني الأشخاص من تخمة معرفية زائدة لأنهم يتعرضون للكثير من المعلومات بسرعة كبيرة جدًا.
- نقرأ بشكل أسرع، لكن دون تركيز على الإنترنت.
- تزداد تكاليف التحول لفعل شيء آخر، لأنه في كل مرة نحول فيها انتباهنا من شيء إلى آخر، يتعين على دماغنا أن يلعب دور “اللحاق”.
- تحكم أقل في الذاكرة العاملة.
- ويعد الأشخاص الأكثر عرضة للوفاة في حادث قيادة نتيجة عدم التركيز هم الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين ١٦ و ١٩ عامًا.
ووفقًا لكار، هناك بعض الآثار الإيجابية لاستخدام التكنولوجيا مثل:
- تحسين التنسيق بين اليد والعين.
- استجابة سريعة.
- معالجة الإشارات المرئية.
- زيادة كفاءة حل المشكلات.
- القدرة على تحديد قيمة صفحة الويب بسرعة.
نظرة فاحصة على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
كم مرة تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي؟ كيف تؤثر عليك؟ هل شعرت يومًا بالغضب أو الحزن بعد قراءة أو مشاركة منشور أو صورة؟
كبالغين، يُفترض أننا أفضل استعدادًا للتعامل مع هذه المواقف. ولكن، إذا كنت قد فكرت أو شعرت بسلبية بشأن استخدامك وتجربتك، ففكر في ذلك:
كيف تؤثر على الأطفال الذين لم تتهيأ أدمغتهم بشكل كامل بعد، والذين يفتقرون إلى التحكم الاجتماعي العاطفي؟
يتزاحم الكثير من الشباب على وسائل التواصل الاجتماعي كالفيس بوك، تويتر، سناب شات، انستاجرام وغيرها لسببين رئيسيين، المشاركة والعثور على محتوى ترفيهي. ظاهريًا يبدو هذا جيدًا، ولكن هناك جانب مظلم لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
على سبيل المثال، وجد كروس وزملاؤه (٢٠١٣) أن استخدام فيس بوك يؤثر سلبًا على الصحة العقلية للشباب. فقد قاموا بقياس شعور الناس لحظة بلحظة ومستوى رضاهم عن الحياة. فكلما زاد الوقت الذي يقضيه الشباب على الفيس بوك -وانستاجرام خصوصًا- زاد مستوى عدم الرضا.
كما أجرى مركز اضطرابات الأكل في شيبارد برات (٢٠١٢) مسحًا لتحديد كيفية تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على هيئة الجسم. قاموا باستطلاع آراء ٦٠٠ من مستخدمي فيس بوك الذين تتراوح أعمارهم بين ١٦ و ٤٠ عامًا.
بعض النتائج التي توصلوا إليها تشمل:
- أفاد ٥١٪ أنهم شعروا بمزيد من الوعي الذاتي تجاه أجسامهم ووزنهم بعد رؤية صور لأنفسهم.
- ٥١٪ يقارنون أنفسهم بالآخرين.
- ٣٢٪ يشعرون بالحزن عند مقارنة صورهم على الفيسبوك بصور أصدقائهم.
- ٤٤٪ يدركون دائمًا أن صورة لهم ستنشر على الفيس بوك إذا حضروا حدثًا اجتماعيًا.
- ٤٣٪ يختبئون عن الأضواء في المناسبات الاجتماعية إذا كانوا لا يعتقدون أنهم يبدون في أفضل حالاتهم.
- يقارن ٥٣٪ الصور القديمة لأنفسهم بالصور الأحدث بفضل ميزة الجدول الزمني للفيسبوك.
- قال ٢٥٪ إنهم سعداء بجسمهم ووزنهم الحاليين.
- ٦٩٪ قالوا إنهم يرغبون في إنقاص الوزن.
إذا لم تكن المشاكل المحتملة في الوزن وصورة الجسد رادعًا، فقد يكون التنمر عبر الإنترنت كذلك.
درس جون وزملاؤه (٢٠١٤) “مشكلة استخدام الإنترنت” وارتباطه بالتنمر الإلكتروني على٤٥٣١ شابًا كوريًا. يتميز هذا النوع من الاستخدام بالانشغالات أو الحوافز أو السلوكيات المفرطة أو التي يتم التحكم فيها بشكل سيئ فيما يتعلق باستخدام الكمبيوتر والوصول إلى الإنترنت، مما يؤدي إلى ضائقة ذاتية وضعف وظيفي.
تراوحت أعمار المشاركين من ١١ إلى ١٤ عامًا.
وجد الباحثون أن ٩.٧٪ منهم يمارسون سلوك التنمر.
وتزداد السلوكيات المليئة بالمخاطر مثل التدخين واستهلاك الكحول وتعاطي المخدرات. وتوصلوا إلى أن “سلوكيات الأصدقاء عبر الإنترنت يجب اعتبارها مصدرًا حيويًا للتأثير”.
ويعد تجنب استخدام الوسائل الاجتماعية أو الحد منها في مصلحة الطفل، ولكن بالنسبة للعديد من الآباء والمراهقين، تصبح هذه معركة. مثل بعض الآباء، لا يريدون أن يشعر ابناءهم بالإهمال. وهناك طريقتان للحد من الآثار الضارة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي هما الاعتدال والمراقبة.
٤ طرق لتحسين سعادة الطفل وصحته العقلية
لا تزال التدخلات التي تساعد على اليقظة الذهنية للشباب حديثة، ومثل الدراسات التي أجريت على السكان البالغين، تميل أحجام العينات إلى أن تكون صغيرة. ومع ذلك، فإن البحث واعد.
تظهر العديد من الدراسات فوائد الرياضة في النواحي التالية:
- الهدوء والاسترخاء
- تحسين النوم
- تفاعل أقل
- زيادة الرعاية الذاتية والوعي الذاتي
- زيادة قبول الذات
- تنظيم عاطفي أفضل
- زيادة الشعور بوضوح رؤيتك وهدفك
- انخفض قلق
- زيادة الانتباه
التمارين الرياضية هي عنصر أساسي لعيش حياة سعيدة وصحية. يعد الدكتور جون راتي أحد أفضل المصادر للحصول على مزيد من المعلومات وإلقاء نظرة خاطفة على البحث. في كتابه Spark!، يسلط الضوء على العديد من الفوائد للتمرينات للشباب والكبار.
إنها تبني خلايا المخ، وتساعد في علاج الاكتئاب، وتؤدي إلى نمو الدماغ، وتنشيط الانتباه وتحفيز أنظمة الذاكرة.
وفقًا للدكتور راتي، فإن التمرين “يحسن قدرة عقلك على التعلم. يساعد في تنظيم عواطفك. إنه يحسن الدافع لديك”
إنها مجانية أيضًا، ولا يحتاج معظم الناس إلى معدات فاخرة لجني فوائد برنامج التمارين الرياضية.
بول زينتارسكي، مدرس التربية البدنية الذي عرض برنامج الدكتور راتي برنامجه، يشارك التفاصيل حول برنامجه: تعلم التربية البدنية الجاهزية (LRPE).
التعلم العاطفي الاجتماعي (SEL) هو عملية تساعد الأطفال والبالغين على التعرف على عواطفهم وفهمها وإدارتها. من خلال القيام بذلك، يتعلم الناس تحديد الأهداف وتحقيقها، والتعبير عن التعاطف مع الآخرين، والانخراط في علاقات صحية واتخاذ قرارات مسؤولة.
تم تضمين خمس مناطق مستهدفة في SEL. هم انهم:
- الوعي الذاتي
- الإدارة الذاتية
- الوعي الاجتماعي
- مهارات العلاقات
- اتخاذ القرار المسؤول
تستشهد NEA بأربع فوائد مهمة لتنفيذ برامج SEL.
أداء أكاديمي أفضل: درجات التحصيل أعلى بمعدل ١١ نقطة مئوية من الطلاب الذين لم يتلقوا تعليم SEL؛ المواقف والسلوكيات المحسنة: دافع أكبر للتعلم، والتزام أعمق بالمدرسة، وزيادة الوقت المخصص للعمل المدرسي، وسلوك أفضل في الفصل؛ سلوكيات سلبية أقل: انخفاض السلوك الطبقي التخريبي، عدم الامتثال، العدوانية، الأفعال المنحرفة، والإحالات التأديبية؛ وتقليل الضغط العاطفي: تقارير أقل عن اكتئاب الطلاب والقلق والتوتر والانسحاب الاجتماعي.
جامعة روتجرز هي موطن مختبر SECD. ينصب تركيزهم على مساعدة المدارس على منع العنف، وزيادة SEL، واتخاذ القرارات الاجتماعية، وحل المشكلات الاجتماعية، وتنمية الشخصية. بقيادة الدكتور موريس إلياس.
لمزيد من المعلومات حول الأطر المختلفة لـ SEL، تعد مقالة Bernie Farrell (٢٠١٩) نقطة انطلاق ممتازة. في ذلك، يصف مهارات ACT و CASEL و The Clover Model وMHA Labs 21st Century Skills، على سبيل المثال لا الحصر. هذه النماذج هي بعض من أكبر النماذج ومدعومة جيدًا.
أنشطة اللطف تفيد الجميع؛ وجد رولاند و كاري أن: أداء الأعمال الطيبة لمدة سبعة أيام يزيد من السعادة، و هناك علاقة إيجابية بين عدد الأعمال الطيبة ومستوى السعادة التي يمر بها الشخص.
KindLab هي حاضنة للأعمال الطيبة. من خلال جهود الباحثين مثل رولاند وكاري، والعلماء المواطنين، نتعلم مدى قوة فعل من نوع واحد. نحن نعلم أيضًا أن نوع العمل اللطيف ليس مهمًا.
في دراسة رولاند وكاري (٢٠١٨)، قاموا بشكل عشوائي بتعيين٦٨٣ بالغًا لأربع مجموعات طيبة.
المجموعة١: روابط اجتماعية قوية (العائلة والأصدقاء)
المجموعة٢: العلاقات الاجتماعية الضعيفة (الغرباء والمعارف)
المجموعة٣: الروايات اللطيفة.
المجموعة ٤: مراقبة أعمال الخير.
المجموعة ٥: السيطرة – لا أفعال عينية متعمدة- ؛ تم اختيارهم بأنفسهم لأنهم لم يبدأوا في القيام بأعمال طيبة في اليوم المحدد.
افترض الباحثون أن السعادة ستزداد للظروف التجريبية مقارنة بالمجموعة الضابطة. كانوا يعتقدون أيضًا أنه سيزيد أكثر بالنسبة للأشخاص الذين يقومون بأعمال طيبة من أجل العلاقات القوية والضعيفة، ولكن أقل من أجل اللطف الذاتي.
اعتقد رولاند وكاري أن القيام بالأفعال اللطيفة من شأنه أن يتفوق على مراقبتها. كما افترضوا أيضًا أن الأعمال اللطيفة للعائلة والأصدقاء ستزيد من السعادة أكثر مما تفعل إذا أدائها للغرباء.
وجدوا أن أداء الأعمال اللطيفة يعزز السعادة، لكن القيام بأعمال طيبة مقابل علاقات قوية مقابل ضعف لا يهم. تدعم الدراسة النتائج السابقة بأن اللطف الذاتي يزيد من السعادة. وجد الباحثون أيضًا دليلًا على أن مراقبة الأفعال اللطيفة تزيد من السعادة.
كونك طيبًا هو نشاط اجتماعي إيجابي. الأطفال الذين يتعلمون هذه المهارة يكتسبون قبولًا أكبر من قبل أقرانهم. كما أن إحساسهم بالرفاهية يتحسن.
يوم التوعية بالصحة النفسية للأطفال:
مايو هو شهر التوعية بالصحة النفسية. تستضيف العديد من المنظمات الأحداث أو ترعاها لتثقيف الجمهور حول أهمية الصحة النفسية الإيجابية.
السادس من مايو هو اليوم الوطني للتوعية بالصحة العقلية للأطفال. تأسست في عام ٢٠٠٥ من قبل إدارة خدمات إساءة استخدام العقاقير والصحة العقلية، وقد نمت لتشمل أكثر من ١١٠٠ مجتمع
كما هو موضح على موقع الويب الخاص بهم، فإن أهداف SAMHSA هي:
- زيادة الوعي بفاعلية خدمات الصحة النفسية المجتمعية واستخدام المواد المخدرة للأطفال والشباب والشباب وأسرهم.
- توضيح كيف تعزز مبادرات الصحة العقلية للأطفال النمو الإيجابي للشباب، والتعافي، والمرونة؛ أظهر كيف يمكن للأطفال والشباب والشباب الذين يعانون من اضطرابات عقلية و / أو اضطرابات تعاطي المخدرات أن يزدهروا في مجتمعاتهم.
كان موضوع ٦ مايو ٢٠١٩هو منع الانتحار. إذا كنت أنت أو مؤسستك ترغب في التخطيط لحدث تقدم SAMHSA فإن الأنشطة المقترحة
تشمل:
- تنظيم معرض الموارد
- استضافة حلقة نقاش ومشاهدة فيلم
- رعاية تحدي التمرين
- استضافة دردشة على تويتر حول الموضوع
نظرة على مسائل الصحة العقلية للأطفال
بدأ هذا البرنامج في ولاية ماريلاند بالولايات المتحدة الأمريكية منذ أكثر من عقد من الزمان لنشر الوعي بصحة الأطفال العقلية. منذ ذلك الحين نمت الحملة لتشمل٨٥٠ مدرسة وشركاء من المجتمع.يستضيف هؤلاء الشركاء مجموعة متنوعة من الأحداث في جميع أنحاء ولاية ماريلاند.
مثل SAMHSA، تقدم المنظمة عددًا كبيرًا من الموارد. غالبًا ما تكون البرامج الجيدة مفيدة عند إنشاء شيء مشابه في منطقة مختلفة.
خيارات التدريب على الصحة العقلية للأطفال
هناك العديد من المدارس والمنظمات المعتمدة التي تقدم شهادات ودرجات إرشاد الصحة العقلية للأطفال. في الواقع، هناك الكثير لسرده في هذه المقالة. علاوة على ذلك، فإن جزءًا من متعة اكتشاف أن لديك شغفًا بشيء ما هو العثور على أفضل المدارس لمساعدتك على تعلم المزيد.
ومع ذلك، فإن بعض الأماكن لبدء البحث هي:
LearnHowtoBecome.org
CareersinPsychology.com
AllPsychologySchools.com
توفر هذه المواقع معلومات عامة حول متطلبات التعليم. وغالبًا ما يسردون أيضًا أنواع الدورات التي قد تدرسها وروابط لمدارس معينة. إن موقع PositivePsychology.com ليس له أي ارتباط بأي مما سبق.
إذا كنت تريد أن تصبح مرشدًا أو مدرسًا أو مستشارًا للصحة العقلية للأطفال، فستحتاج إلى شهادة لمدة أربع سنوات أو ما يعادلها للبدء. اعتمادًا على ما تريد القيام به بعد ذلك، قد تحتاج أيضًا أو ترغب في إكمال درجة الماجستير أو الدكتوراه.
في الولايات المتحدة، يتطلب أن تصبح مستشارًا مرخصًا درجة الماجستير. يجب عليك أيضًا إكمال الساعات السريرية الخاضعة للإشراف والتي يمكن أن تختلف حسب الولاية في حين أنه من الجيد الحصول على درجة البكالوريوس أو ما يعادلها في علم النفس أو علم الاجتماع أو التعليم، إلا أن هذا ليس شرطًا.
للمتطلبات الدولية، راجع دليل الرابطة الأمريكية لعلم النفس للجمعيات الوطنية.
إذا كنت ترغب في المشاركة، ولكن لا ترغب في الاستثمار في درجات علمية متقدمة، فإن Mental Health First Aid هو خيار آخر. بدأت هذه المنظمة غير الربحية الدولية في أستراليا في عام٢٠٠١. تأسست من قبل الممرضة بيتي كيتشنر وأنتوني جورم، أستاذ محو الأمية للصحة العقلية، وسرعان ما انتشر نموذج المنظمة في ٢٥ دولة. تقدم منظمات MHFA دورة تدريبية مدتها ٨ ساعات تغطي:
- تقييم المخاطر.
- الاستماع دون إصدار أحكام.
- إعطاء الطمأنينة والمعلومات.
- تشجيع المساعدة المهنية المناسبة.
- تشجيع المساعدة الذاتية واستراتيجيات الدعم الأخرى.
- لا يسرد الموقع التكاليف المرتبطة بأخذ التدريب.
- يقود المدربون المعتمدون الدورة إما في شكل يوم أو يومين.
سيساعدك إدخال الرمز البريدي في تحديد موقع برنامج قريب منك أو يمكنك البحث باسم المعلم. لاحظ أن التدريب غير متوفر في كل مكان، لكن الموقع يقدم أيضًا دليلًا تدريبيًا.
خاتمة
أصبحت الصحة العقلية للأطفال مجالًا مهمًا للدراسة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وفي أجزاء أخرى كثيرة من العالم. نريد للأطفال أن يزدهروا ويسعدوا. ولضمان حدوث ذلك، فإن برامج مثل برنامج Maryland’s Child Mental Health Matters! تُسهم في خدمة هذا الغرض، وتفيد شريحة واسعة من الناس.
تعد التجمعات -في المدارس وخارجها- أمرًا حيويًا لنجاح كل طفل. من المهم إشراك الأطفال في مرحلة ما قبل الروضة في استكشاف السلوكيات الاجتماعية الإيجابية. حيث تزيد هذه الإجراءات من تعاطفهم وشعورهم بالتحسن والإيجابية.
يساهم تعليم المربين والمعلمين والموظفين حول أفضل ممارسات التعلم الاجتماعي والعاطفي أيضًا في الصحة العقلية لكل طفل.
هناك حاجة لمزيد من مستشاري الصحة العقلية للأطفال في جميع أنحاء العالم. تختلف متطلبات التعليم حسب الولاية والبلد. الحد الأدنى الجيد لنقطة البداية هو درجة البكالوريوس أو ما يعادلها في مجال العلوم الاجتماعية.
كيف ستؤثر بشكل إيجابي على الصحة العقلية للأطفال الذين تقابلهم اليوم؟
اقرأ ايضاً: يوم في حياة طفل مهمل عاطفيًّا