عام

سبع نصائح لتطوير مهاراتك الحوارية

  • أبهيمانيو داس
  • ترجمة: آلاء خالد عبد الجليل
  • مراجعة: مصطفى هندي
  • تحرير: آلاء ريحانة

إن الحديث أمام جمهور من أكثر التجارب المدمرة للأعصاب، والتي تواجه الكثير منا في حياته اليومية (بالرغم من أنها أزيلت من قائمة أكبر مخاوف الأمريكيين بالأعوام الأخيرة، واستُبدلت بمخاوف أخرى مألوفة أكثر مثل سمك القرش.)

وفقًا لما قاله خبير التواصل ديفيد جي بي فيليب في (TED x Zagreb Talk : 110 طريقة للتواصل والحديث أمام جمهور)[1] “إن جزءًا من خوفنا يتعلق بما سنقوله، لكن الجزء الآخر من خوفنا يتعلق بكيف سنقوله”، لقد أمضى فيليب أعوامًا يحلّل خمسة آلاف خطيب ليحدد ما يحفزهم – وما لا يحفزهم – عندما يتحدثون إلى جمهور.

عندما نتحدث عن لغة الجسد يتبادر إلى ذهن كثير منا حركات اليد والذراع، لكن لغة الجسد أكثر من هذا، مع التنبيه على ضرورة استغلال هذه اللغة لصالحنا، يمكننا أن نحوز على انتباه الجمهور بتغيرات طفيفة سهلة في كيفية وقوفنا وحركتنا وابتسامتنا، ومع أن فيليب لديه نظام من 110 طريقة للخطابة، إلا أنه لا حاجة لإتقانهم جميعا قبل موعد عرضك القادم، وهنا شارك فيليب بسبع تلميحات عن لغة الجسد يمكن لأي شخص استخدامها لخطاب أفضل.

 

اقترب من جمهورك

يقول فيليب أن التراجع إلى الوراء أثناء الحديث يوحي إلى الجمهور بأنك شخص خائف، مما يجعل الجمهور يشعرون براحة أقل -وهذا ما كان معتمدا في السويد-، عندما نكون خائفين نميل إلى عدم استخدام لغة الجسد، وتتوتر عضلاتنا ونأخذ خطوة إلى الوراء. يجب عليك أيضًا أن تتجنب عقد ذراعيك، فهذا ما يفعله الناس عند شعورهم بالتوتر أو الخوف، مما يجعل الجمهور في وضع دفاعي. لذا اجعل ذراعيك مفتوحتين واقترب من جمهورك. تأكد من أن رأسك مائلة للأمام أيضًا، فإمالة الرأس يعطي انطباع لدى ذهن الجمهور بأنك أفضل منهم.

وازن بين إيماءاتك وكلماتك

بالحديث عن حركات اليد فإن قاعدة فيليب البسيطة تقول: اجعلها فعالة -يجب أن يكون لحركاتك غرض دائمًا- وتأكد من مطابقتها لرسالتك. إن جوهر التواصل هو أن تجعل رسالتك واضحة قدر الإمكان، إذا تحدثت عن ارتفاع المبيعات فهذا وقت جيد لترفع يدك بطريقة أنيقة، إذا كنت توازن بين خيارين أمام جمهور، ارفع يديك على الجانبين كما لو كنت توازن بين شيئين في راحتي يديك. إن البشر مخلوقات بصرية، وأي حركة تجذب انتباه الجمهور، ويبين فيليب بأنه يجب عليك ألا تسيء استخدام هذه النزعة البشرية، فإذا قام شخص بإيماءات غير مفيدة فسينزعج الجمهور بسرعة.

ارخِ يديك

كثير منا يعاني من سؤال أين يضع يديه أثناء الحديث، أيضعهم في جيبه ؟ لا. أيعقدهم خلف ظهره ؟ لا. ( يعطي انطباعًا أنك متسلط وشديد الرسمية). لدى فيليب قاموس كامل من الحركات التي لا يجب عليك فعلها بيديك مثل: حركة المصلي (اليدين معقودتين أمامك)، والمتسول ( اليدين أمامك وراحتهما للأعلى)، وهناك أيضًا حركة الطاؤوس ( يديك على خصرك، ومرفقيك على جانبيك)، وكل هذه الحركات تلاحظها عادةً عندما يكون الشخص متوترًا، أو عند رغبته في أن يصبح بصورة “أكبر” سريعًا أمام مواجهه، ما يوصي به فيليب هو أن تجعل يديك بجانبيك عندما لا تستخدمهم.

أمِل رأسك

إن بعض الطرق غير الشفهية التي يتواصل بها البشر بالأصل هي مغروسة داخلنا، والإشارات غير الشفهية من الأمور التي نستخدمها بدون حتى أن ندرك ذلك، فعندما تحاول إظهار التعاطف تميل برأسك لجانبك، يقول فيليب “إن المتحدثين الجيدون يميلون رؤوسهم”، هذه هي نفس إشارات التعاطف حتى عندما تكون أنت من يلقي الخطاب.

أظهر ابتسامة حقيقية

واحد من أهم الأشياء التي يجب علي المتحدث إيصالها هي “ابتسامة دوتشين” -ابتسامة حقيقية تملأ وجهك كله- استجابة الناس تكون أكثر دفئا لابتسامة دوتشين، لأنها تضفي الراحة في نفس الجمهور وتجعلهم أقرب إلى سجيتهم، كما تجعلك أنت أيها المحاور أيضًا كذلك، وبذلك تكون قد خلقت مناخًا إيجابيًا يمكِّنك من إيصال حديثك بطريقة أفضل، بما أن مشاعرنا تنتقل من الداخل للخارج ومن الخارج للداخل، فهذا يعني بأنك أصبحت قادرًا على تحسين حالتك النفسية بالابتسامة على المنصة، لا حاجة لتزييف الأمر، فقط فكر بشخص أو مكان أو حيوان تعرفه، وتلقائيًا سوف يرسم ذلك ابتسامة دوتشين على وجهك.

إذا أخطأت فلا تفزع

لقد مررنا جميعًا بهذه اللحظة: عندما نتدرب على إلقاء كلمتنا لدرجة أننا بتنا نقدر على ترديده قبيل النوم، لكن فجأة أمام الجمهور ننسى، إن أفضل طريقة للتصرف وفقًا لفيليب أن تتصرف كما لو أنك لست خائفًا، توقف عن التصرف بناءً على خوفك. إن جسدك يريد أن يتوتر، فيعود إلى الوراء، ويختبئ في الزاوية، لكن كل هذا يجعلك أقل ثقة بنفسك. بدلًا من ذلك انحني إلى الأمام، استرخِ، تنفس بعمق، تكلم ببطء، خذ مهلة، وابتسم ابتسامة دوتشين، كل هذا سيجعلك أكثر راحة.

تدرب بمفردك

إن من أفضل شعارات فيليب عند الحديث عن لغة الجسد كونها مهارة وليست موهبة، إنه يؤمن بأن أي شخص يمكن أن يصبح متحدثًا عظيمًا حتى بالنسبة إلى أكثرنا جبنًا وتوترًا، إن أول خطوة ببساطة أن تتناغم مع لغة جسدك اليومية، تعلّم الإيماءات التي تستخدمها للوصول إلى هدفك، وبمجرد أن تعتاد مفردات لغة جسدك الحالية، يمكنك البدء بتغييرها وزيادتها. إن أكثر التلميحات عملية أن تختار من مهارة إلى ثلاث، وتتدرب عليهم يوميًا حتى تصبح جزء من طريقتك الطبيعية للتواصل.

اقرأ ايضاً: كيف نُفسّر المواقف الاجتماعية غير الواضحة لنا؟


[1]مقطع فيديو نشر على منصة TEDx

المصدر
ideas ted

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى