- هيلي بوستويك
- ترجمة: مصطفى هندي
- تحرير: المها العصفور
إذا نجحتَ في إدارة عمل تجاري ربحي، فيجب أن يكون التحول إلى إدارة مؤسسة غير ربحية أمرًا سهلاً، أليس كذلك؟ فلا ضغوط من المستثمرين، ولا ضرائب، ما الذي يمكن أن يسبب المتاعب؟ إذا كنت من مؤيدي هذه الفكرة فانتبه لهذه النصائح.
إن تولي إدارة مؤسسة غير هادفة للربح يعد بيئة خصبة ليتعلم المرء أشياءً جديدةً. وفيما يلي بعض النصائح لمساعدتك على النجاح في إدارة مؤسسة غير ربحية.
ما معنى “مؤسسة غير ربحية” ؟
هي منظمة أو شركة لا تهدف للربح كما تفعل الشركات التجارية وقطاع الأعمال. بعبارة أخرى، فإن الغرض من المنظمات غير الربحية هو شيء آخر غير كسب المال، قد تكون أغراضًا خيرية أو تعليمية أو ترفيهية أو ثقافية. وتُصنف المنظمات غير الهادفة للربح على أنها منظمات من النوع 501 (c)(3) طبقًا للوائح المحددة في قانون ضريبة دائرة الإيرادات الداخلية IRS . وطبقًا لهذا التصنيف فإن المنظمة “غير الهادفة للربح” قد تكون منظمةً دينيةً أو مؤسسةً خيريةً أو ناديًا اجتماعيًا وترفيهيًا، على سبيل المثال لا الحصر.
يجب على المنظمات من هذا النوع التقدم بطلب للحصول على إعفاءٍ ضريبي على مستوى الولاية المحلية والفيدرالية من أجل اعتبارها غير ربحية في نظر القانون ومن ثم التقدم بطلب للحصول على تمويل. تقوم المؤسسات غير الربحية بتمويل برامجها وخدماتها بالأموال التي تدخلها من خلال المنح وفعاليات جمع التبرعات، فضلاً عن العمل التطوعي والهبات العينية، كما يعاد استثمار أي أرباح في تمويل وتطوير برامج وخدمات المؤسسة.
نصائح لإدارة المؤسسة غير الربحية بنجاح:
1- وضوح الهدف والرسالة
وضوح أهداف ومهام المؤسسة هو الذي يحدد سببَ إنشائها، وبدون وضوح الرؤية والهدف من السهل جدًا أن تتشتت جهود المؤسسات غير الربحية في العديد من الاتجاهات وهذا يعني تقلص الإنجاز. كما أن وضوح المهام والأهداف ضروريٌ عند التقدم للحصول على تمويل لبرامج وخدمات المنظمة.
2– الاعتناء بحفظ وتسجيل كافة الوثائق والسجلات
يعد حفظ السجلات أمرًا ضروريًا لأي نشاط تجاري وخاصةً بالنسبة إلى المؤسسات غير الربحية. فإن تقديم الأوراق السليمة مثل نموذج مصلحة الضرائب 990، ونموذج الإقرار الضريبي في الوقت المحدد لها = يضمن استمرار المؤسسة غيرَ ربحية ومعفيةً من الضرائب.
3– تشكيل مجلس إدارة
يعد مجلس الإدارة -الذي يتألف من رجال أعمال من داخل المجتمع- هو المورد الأهم لدى المؤسسات غير الربحية، وفي كثير من الأحيان لا تستفيد المؤسسة منه كما ينبغي. لا يقتصر الأمر على قيام مجلس الإدارة بوظيفة قانونية تتمثل في توجيه العمل داخل المؤسسة الربحية، بل يجب أن يقدم المساعدة المالية ويشجع العمل الجماعي والتعاون بين الموظفين والإدارة، ويعمل على رفع كفاءات العاملين والحفاظ على الموظفين المتميزين.
4- إيجاد مصادر تمويل والحفاظ عليها
بدون مصدر للتمويل، فإن مصير المنظمات غير الربحية هو الفناء. لذلك فإن إيجاد مصادر تمويل والمحافظة عليها أمرٌ في غاية الأهمية لاستمرار المؤسسة غير الربحية واستمرار الموظف المتميز أو فريق الموظفين المتفانين. إن الحفاظ على هذه المصادر كلها جزءٌ أساسي من نمو واستدامة المنظمات غير الهادفة للربح. احتفظ بقاعدة بيانات محدّثة للمتبرعين، وحافظ على الرعاة والمتطوعين عن طريق التواصل معهم إما بتحديثات شخصية أو رسائل إخبارية أو دعوتهم إلى مأدبة غداء وتوجيه الشكر إليهم على ما يبذلون.
5- لا تنس أهمية العلاقات العامة
يجب ألا تهمل المؤسسة غير الربحية دائرة العلاقات العامة، كما هو الحال في الأعمال التجارية الهادفة للربح. لا تتوان عن الترويج لمؤسستك، حتى ولو في نزهة عائلية، وكن على تواصل بمجتمع الأعمال المحيط بك. كما أن البيانات الصحفية وسيلة ممتازة لإطلاع الجمهور على إنجازات مؤسستك غير الربحية.
6- تجنب متلازمة المؤسس
تحدُث متلازمة المؤسس عندما يضطلع مؤسس المنظمة غير الربحية بكافة الأنشطة اليومية بمفرده بدلاً من إسنادها إلى الموظفين مما يعيق نمو المنظمة، وبعد مدة من الزمن تخضع المؤسسة غير الربحية إلى الأهداف والرغبات الشخصية للمؤسس بدلاً من خدمة الأهداف الأصلية للمؤسسة. كما تُحوّل متلازمةُ المؤسس المنظمةَ إلى صورة الشركات الصغيرة أو العائلية، وفي تلك الحالة فإن الأمر متروك لمجلس الإدارة لمواجهة المدير التنفيذي والمطالبة بإحداث تغييرات، وفي أسوأ الأحوال يُقال المدير التنفيذي من منصبه أو تُحَل المؤسسة غير الربحية.