التربية والتعليم

البدء بالتعلم الذاتي

  • تأليف: كاثرين روي
  • ترجمة: أمجاد الغرير
  • مراجعة: مصطفى هندي
  • تحرير: لطيفة الخريف
  • مراجعة التحرير: سعيد السوادي

من أن الممكن يساهم منح الطلبة قدرًا من السيطرة على تعلمهم في تطوير اعتمادهم على أنفسهم وتحسين مهارات حل المشكلات.

 

بدأت رحلتي مع التعلم الذاتي (self-paced learning) عندما فشلت محاولاتي لتنفيذ التعلم القائم على المشاريع Project-Based Learning (PBL) فشلا ذريعا. لم يكن لدى طلابي مهارات البحث أو مهارات إدارة الذات التي احتاجوها للتأقلم مع (PBL)، خصوصا في الجزء الذي كانوا يجربونه للمرة الأولى. احتجت إلى طريقة لأعلمهم من خلالها كيفية التحكم في تعلمهم وبناء مهارات إدارة الذات، وقد وجدت المبشرات في طريقة التعلم الذاتي.

ومع أن طلابي لم يكونوا مرتاحين في البداية إلا أنهم سرعان ما تأقلموا وأصبحوا أكثر اندماجا فيه، وقد أظهروا اعتمادا أكثر على الذات، ومهارات حل مشكلات أفضل، تعلموا أكثر وحافظوا أكثر، وعندما أنشئت لاحقا وحدة (PBL) تمكنوا من إكمالها بنجاح.

المفاتيح الخمسة للتعلم الذاتي

 

1- متابعة تقدم الطلاب: أعطِ الطلاب طريقة ليتعقبوا بها تقدمهم. إنهم يحتاجون إلى دليل تقدم يساعدهم في تحديد ما إذا كانوا مستمرين على الطريق أم يحتاجون إلى وقت إضافي للتعلم.

سلمت طلابي قائمة تدقيق بسيطة مع واجبات الوحدة وتاريخ استحقاق مقترح لفترة الدرجات. هذا يمنحهم القدرة على البداية الذاتية كل يوم لأنهم يعرفون على ماذا يعملون وماهي أهدافهم. إضافة إلى السماح لهم بملاحظة تقدمهم: إذا وجدوا أنهم قد أتقنوا موضوعين في الوقت الذي اقترحت أنهم يجب أن يكون قد أتقنوا فيه خمسة مواضيع سيعلمون أنهم يحتاجون إلى المجيء إلى التعليم .

2- استخدام مجاميع مرنة:

أوجد طرقا لمزاملة الطلاب الذين يعملون على نفس الموضوع. يمكن تنفيذ هذا عن طريق جعل الطلاب يجلسون على طاولات مجموعات مصممة عن الواجب أو الموضوع في قائمة التدقيق. عندما ينتهون من الواجب ينتقلون إلى طاولة المهمة التالية.

المجموعات تتغير باستمرار، مما يساعد الطلاب على تعلم العمل مع أنواع من الناس خارج دائرة أصدقائهم، ويسمح لأدوار المجموعة بالتحول عضويا، قد نجد الطلاب الذين يحتاجون إلى مساعدة إضافية في موضوع أو مهمة واحدة يقدمون المساعدة في المرحلة اللاحقة.

3- تضمين جماهير خاصة:

فكر في استخدام أساليب إدارة التعلم (LMS) كالتعليم الافتراضي أو السحابي، حتى يمكنك استيعاب الطلاب في التعليم الخاص وطلاب اللغة الإنجليزية بسرية -مثلا: عن طريق تعديل عبء العمل المكلفين به بما يتوافق مع نظام تعليم فردي أو إضافة الترجمة للمقاطع المرئية-. إذا كان نظام التعلم الفردي لطالب ما يتطلب وقتا إضافيا، على سبيل المثال، فأساليب إدارة التعلم (LMS) تسمح لك بالتعديل على الوقت المخصص في اختبار قصير أو اختبار أو واجب محدد التاريخ لذلك الطالب بعينه.

إذا كان لديك طلاب بمعايير معدّلة، يمكنك تكييف التكليف أو الأسئلة في الاختبار لتعكس هذه التعديلات بدون لفت انتباههم وباستخدام أساليب إدارة التعلم، حيث تكون كل التكاليف متاحة في أي وقت، مما يمكن طلاب اللغة الإنجليزية من تصفح أي مادة قبل التحدث عنها، وهذا يمكّنك من بناء قاموس كلمات أو جذور جمل في دعم اللغة.

4- دعم التعلم:

ابنِ التكاليف الفردية في كل موضوع، ولكن أيضا ضم المجاميع غير المتجانسة للعمل على مهام حل مشكلات واقعية صغيرة معتمدة على الوحدة. في بداية كل درس أعطي الطلاب بطاقة صغيرة أو مشكلة متعددة المستويات للإتمام في مجاميع عشوائية، مما يخلط الطلاب المتأخرين والمتقدمين عن التقدم المقترح. من أجل دعم التعلم أدور بين المجموعات وأستمع لأي خلط في المفاهيم أو نقاط اللبس التي ما زالت بحاجة إلى توضيح.

بينما تعمل المجموعات معا، الطلاب المتقدمون لديهم فرصة في تعليم المفهوم للآخرين، والطلاب الذين يمشون على المتوقع يتلقون التعزيز والتوضيح، بينما يستطيع الطلاب المتأخرون عن المتوقع طرح الأسئلة عن المفهوم. تستفيد مجموعات الطلاب أيضا من التشارك في النقاش الصفي، حيث يرون طرقا متعددة للتعامل مع نفس المشكلة.

5- الدفع للإتقان:

شجع الطلاب على الأداء الأفضل في الوقت الذي يملكونه. تقفل درجاتي في نهاية فترة الدرجات -كل خمسة إلى سبعة أسابيع- ومقاطعتي لا تشجع التعديلات بعد هذا، يجب على طلابي إنجاز قائمة التدقيق ضمن هذا الإطار الزمني. يوجد فقط كثير من الكمالية التي يمكن أن يتنعموا بها قبل أن يتوجب عليهم الانتقال، لكن لا يجب عليهم أداء عمل غير متقن لمسابقة الوقت. يوجد لدي بعض ”المنجزين” في صفي، طلاب يحبون التسابق خلال المهمات، يكملون الحد الأدنى من المطلوب للاجتياز أو إكمال المهمات بلا عودة إلى المفاهيم المغلوطة. حتى أقلل من هذا، أرفض العمل الذي تتضح السرعة فيه، ولا أسجل الدرجة حتى يطبق الطالب الإتقان في المفهوم الذي أقيّمه، إذا وجدت أخطاء أو فراغات في فهمهم أعيد الواجب مع تغذية راجعة تساعدهم على التعديل والإعادة حتى أرى أنهم حققوا فهما أعمق.

هذه العملية تستهلك وقتا أكثر من التصحيح الكلي، وهذا يعني أيضا أنه يجب أن أتتبع مجموعة مفاتيح الإجابات في أي وقت بينما يصل الطلاب إلى نقاط في التكاليف مختلفة وفي أوقات متعددة، ولكني وجدت أن حسناتها تتفوق على العمل الإضافي. بينما تمضي السنة، يتأكد الطلاب من عملهم مرتين قبل تسليمه، ويسلمون أعمالًا أفضل.

6- جربه بنفسك:

مع أن طلابي لم يكونوا مرتاحين مع هذه الطريقة في التعلم في بداية السنة، لكنهم في النهاية انبهروا بقدر ما اكتسبوه وما تعلموه.

يجب أن تجرب التعلم الذاتي مع وحدة واحدة في البداية، ابدأ بوحدة استوعبها الطلاب السابقون بسهولة. التحول إلى التعلم الذاتي قد يكون منحىً تعلميًّا كبيرًا للطالب والمعلم معا، لذلك من الأفضل البدء بموضوع يمكّنك من تسخير قوة العقل للعمليات الجديدة. وعندما تطبق هذا على وحدة أصعب، يتمكن الطلاب فعلًا من الاندماج مع المادة الجديدة؛ لأنهم يمتلكون التعلم الذاتي مسبقا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى