- بيل مورفي
- ترجمة: سفيان حاج حسين
- تحرير: أمل عربي عبد الوهاب
لوهلة؛ يبدو الأمر جيدًا، وصحيحًا إلى حدٍ ما؛ لكن سيترتب عليه بعض العقبات نوضحها هنا.
في الدراسة الشهيرة الممولة من جامعة هارفرد- أطول دراسة جارية في التاريخ والتي منذ عام ١٩٣٨ ولا تزال إلى وقتنا الراهن- حدد الباحثون شيئين يحتاجهما أي شخص لحياة سعيدة:
الأول: الحب.
الثاني: قيم العمل.
لنتسائل حول ما هي الطريقة الأفضل لتعزيز قيم العمل؟ بالاعتماد على تجارب ٧٢٤ عضو يعتبرون الأكثر إنجازية (منهم الرئيس الأمريكي جون كيندي و”بين برادلي” المحرر في صحيفة الواشنطن بوست) هناك إجماع على:
عقلية “بادر وانخرط في العمل”
“الدراسة وجدت أن النجاح الأكاديمي في الحياة، الذي نرجوه من أولادنا يأتي من قيامهم بأعمال منزلية عندما كانوا صغارًا”، كما تقول “جولي ليث كوت هيمس” في حديثها على إحدى المقاطع على منصة تيد.
وتكمل قائلةً: “كلما بدأ الطفل بالقيام بهذه الأعمال في وقت مبكر كانت النتيجة أفضل.”
أيضًا:”أن تشمر على سواعد الجد وتقوم بعمل لا تريد كطفل القيام به يمكن أن يكون هوَ السبب في أنك الآن ناجح في مكان عملك!”
العقبة:
ما يترتب على الكلام السابق:
أن يقوم أطفالك بالأعمال المنزلية لا يعني بالضرورة أنك ستكون أكثر ارتياحًا أو ستقوم بأعمال أقل. وكما قالت زميلتي فاليري ويليامز ببلاغة:
“جيد، هذا حقًا منطقي، لكن هل لديكم فكرة عن كمية الأعمال الواجب أن نحملها للطفل في اليوم الواحد.
اعتبرت اليوم انتصارًا لي لأن كلا طفلي قاما بتنظيف أسنانهما في المرة الأولى التي طلبتها منهما ولم يتقاتلا. وإذا طلبت منهما القيام بأعمال منزلية فإني أعتقد أنهم سيفعلون لكن مع الكثير من البكاء والضجيج وسيقومون بالعمل الذي أطلبه منهما. لا أظن أن هناك أم لديها وقت لصداع كهذا. هل شاهدتيهما وهما ينظفان الأرض؟”.
مع ذلك، إنها أقسى مما تبدو عليه. لكن هذه مقاربة لن أكررها مرة أخرى. إنها تذكرني بالكتابة عن مكافحة التمرد العسكري وأيام الغزو الأمريكي للعراق. أحيانًا؛ حتى لو استطعت القيام بعمل ما بشكل مثالي عليك السماح أو الإيعاز للآخرين بالقيام به حتى لو أنهم بالكاد استطاعوا القيام به، فقط ليتعلموا من التجارب. إنه المبدأ ذاته عندما يدرب الجنود الأمريكيون الجيش العراقي، أو عندما يدع الأهل أطفالهم يفرغون غسالة الأطباق، لأننا عندما نعلمهم إفراغ القمامة والقيام بالأعمال المنزلية فإنه يتأكد لهم أن عليهم القيام بأعمال في الحياة ليكونوا جزءًا منها. ليس الأمر عبارة عما يريده الوالدان منهم في اللحظة التي يطلبون منهم القيام بتلك الأعمال”.
_____________________________
المصدر: inc