- كندرا شيري
- ترجمة: ميار رمضان
- مراجعة: مصطفى هندي
- تحرير: عبير الشهري
تحظى دوراتُ علم النفس التنموية باهتمام كبير في العديد من التخصصات الجامعية، وتشمل تلك التخصصات: علم النفس، والتربية، والتمريض.
هل تفكر في حضور دورة في التنمية البشرية؟ وهل سألت نفسك لماذا تحظى هذه الدورات باهتمام كبير؟ فسواء كنت تريد دراسة دورة واحدة أو أن تُخصص دراستك كاملةً في هذا الموضوع، فهناك العديد من الأسباب العظيمة التي ستدفعك لتعلم المزيد عن التنمية البشرية.
من الضروري أن تكون لديك المعلومات الكافية عن مراحل نضج البشر، وتغيّر أساليبهم في مختلف مراحل حياتهم، خاصةً إذا كان تخصصك في علم النفس، أو التربية، أو في المجال الطبي، بالإضافة إلى أنّ هذه المعرفة ستكون مفيدة للجميع.
إليك خمسة أسباب لابد أن تؤخذ في الاعتبار عند دراسة التنمية البشرية:
- سوف تساعدك في فهم ذاتك.
لقد كنا جميعا أطفالا يوما ما، لذلك فإن معرفة كيف ينمو الأطفال وينضجون سيجعلنا ننظر بصورة أعمق لما أصبحنا عليه نحن الآن.
من الممكن أيضا أن تساعدك التنمية البشرية في معرفة مستقبلك عن طريق فهم أعراض الشيخوخة، وبذلك سوف تكون جاهزاً وقادراً على تخطّي العقبات المتعلقة بتقدم العمر.
- سوف تتعلم الكثير عن تربية أطفالك.
التنمية البشرية سوف تعلمك الكثير عن التعامل مع أطفالك، سواء أكنت أبًا فعلا، أو تخطّط لذلك في المستقبل. بالإضافة إلى أنها سوف تساعدك لتكون أبًا جيدًا، وتمنحك نظرة عميقة، لمعرفة سلوك أطفالك، وتفكيرهم، وتَعلّمهم، ومشاعرهم.
التنمية هي عملية معقدة، فتعلّم المزيد عن نمو الأطفال جسمانياً، واجتماعياً، وحسياً، وإدراكياً، سيقودك لفهم أعمق للأطفال في مختلف مراحل عمرهم.
- سوف تكون أكثر فهما لكيفية التعامل مع الأطفال.
دراسة التنمية البشرية بإمكانها تحسين قدرتك بشكل كبير على التعامل مع الأطفال خاصة إذا كنت تخطط أن يكون لديك أطفالا، أو تحتكّ بهم في نطاق معين.
فعندما تكون على دراية تامة بمراحل نمو الأطفال، وعلى ماذا يدققون؟! سوف تشعر بأريحية عند التكلم واللعب والعمل معهم.
- ستحظى بوعي كبير حول التغيرات في المراحل المختلفة.
عندما نفكر في التنمية البشرية، سيتضح لنا بسهولة، أنها عملية تكتمل بشكل كبير بمجرد الدخول في مرحلة النضج المبكر؛ لكن من المهم أن تدرك أن التنمية ليست مرحلية، بل هي عملية مستمرة مدى الحياة.
فبمجرد دخولك مرحلة النضج -وهي مرحلة منتصف العمر-ومواجهة أعراض الشيخوخة، سوف تكون على دراية كافية عن كيفية تطور البشر، وتغيرهم بمرور العمر، وسيساعدك ذلك في تقدير جميع مراحل العمر والإحاطة بمضمونها.
- سوف تكون لديك الخبرة الكافية لتمييز الوضع الطبيعي عن غيره.
أحد الأسباب المهمة التي تدفعك لدراسة التنمية البشرية، هي أنها تكسبك خبرة عظيمة في معرفة السلوك الطبيعي؛ فعلى الرغم من أن البشر مختلفون بعض الشيء، إلا أن التنمية البشرية تهدف لاتباع نمطٍ يمكن التنبؤ به بشكل ملحوظ.
فدراستك للتنمية البشرية سوف تعرّفك ما هو النمط النموذجي في مراحل وأعمار معينة.
ولعل الأهم من ذلك، أن دراسة التنمية البشرية تجعل من السهل اكتشاف البوادر المحتملة للمشاكل، فقدرتك على التعرف على المشاكل المحتملة أمرٌ مهم؛ فالمشاكل التي تظهر في الطفولة المبكرة في التطور المعرفي، والاجتماعي، والحسي، سوف تؤدي إلى عقبات في مرحلة لاحقة من العمر.
فاكتشاف هذه المشاكل في وقت مبكر؛ سوف يجعل التدخل لحلها أسهل.
لا يهم ما هو الوضع، كلما كان الاكتشاف أسرع؛ كان العلاج أنجع، وأصبحت النتائج أفضل.