- تأليف: أحمد العراك
- تحرير: البراء بن محمد
“إن الشعرَ علمٌ من علوم العرب يشترك فيه الطبع والرواية والذكاء، ثم تكون الدربة مادةً له، وقوة لكل واحد من أسبابه، فمن اجتمعت له هذه الخصال فهو المحسن المبرِّز، وبقدر نصيبه منها تكون مرتبته من الإحسان” [١].
هكذا عرف القاضي الجرجاني[٢] الشعرَ في كتابه (الوساطة بين المتنبي وخصومه). فالشعرُ -إذن- علمٌ؛ وهو ما يعتقدُ كثيرٌ من الناسِ خلافَه في هذه الأيام خاصة. هوَ علمٌ إذا… علمٌ من جهةِ اشتمالِه على مسائلَ وأصولٍ كلِّيةٍ متعلقةٍ بموضوعٍ ما، مرتَّبةٍ على نظامٍ مخصوص. علمٌ من جهةِ أنه آلةٌ لتحصيلِ غيرِه من العلوم. علمٌ معقولٌ لأن بينَه وبينَ العاقلِ صفةً مخصوصةً راسخةً يُدركُ – أيْ العاقل – بها الكلياتِ والجزئياتِ. علمٌ خطيرٌ خفيُّ المعالمِ، لطيفةٌ أسبابُ تأثيرِه، وهو بهذا الوصفِ أشبَه ما يكونُ بالسحرِ، أليس السحرُ ما خفيَ ولطفَ سببه؟ ولا يجدُ الناظرُ المدققُ تفسيرًا لهذه الصفاتِ الخارقةِ إلا امتيازه بقوةِ البيانِ العربي، “إنّ من البيانِ لسحرا”.
كان محمود شاكر رحمه الله يقول” أنه يسمعُ من الشعر الجاهليّ ترجيعًا خفيًّا غامضًا كأنه حفيفُ نسيمٍ تسمعُ حسَّه وهوَ يتخللُ أعوادَ نباتٍ عميمٍ متكاثفٍ؛ أو رنينُ صوتٍ شجيٍّ ينتهي إليك من بعيدٍ في سكونِ ليلٍ داجٍ وأنت محفوفٌ بفضاءٍ متباعدِ الأطراف”. وهذه هي المرحلةِ الأولى من قراءتِه للشعرِ الجاهليّ؛ وأما بعد أن انتهى من تذوقه، واتضاح المسموعُ، وظهور آثارُهُ نتيجةَ القراءَةِ الدقيقة؛ فقد قال: “فأصحابه الذين ذهبوا ودرجوا وتبددتْ في الثرى أعيانُهم، رأيتهم في هذا الشعر أحياءَ يغدون ويروحون، رأيتُ شابَّهم ينزو به جهلُه، وشيخَهم تدلفُ به حكمتُه، وراضيْهِم يستنيرُ وجهُهُ حتى يُشرقَ، وغاضبَهم تربدُ سحنتُه حتى تُظلمَ؛ ورأيتُ الرجلَ وصديقَهُ، والرجلَ وصاحبتَه؛ ورأيتُ الرجلَ الطّريدَ ليس معهُ أحدٌ، والفارسَ على جوادِه، والعادي على رجليه، ورأيت الجماعاتِ في مبداهِم ومحضرِهم، فسمعتُ غزلَ عشّاقِهم، ودلالَ فتياتِهم؛ ولاحَتْ لي نيرانُهم وهم يصطلون، وسمعت أنينَ باكيهم وهم للفراقِ مزمعون. كلّ ذلك رأيته وسمعته من خلالِ ألفاظِ هذا الشعر، حتى سمعتُ في لفظِ الشعرِ الهامسَ، وبحةَ المستكينِ، وزفرةَ الواجدِ، وصرخةَ الفزع، وحتى مثلوا بشعرهم نصبَ عيني كأني لم أفقدْهم طرفةَ عينٍ، ولم أفقدْ منازلَهم ومعاهدَهم، ولم تغبْ عني مذاهبُهم في الأرضِ، ولا مما أحسُّوا ووجدوا، ولا مما سمِعوا وأدرَكوا، ولا مما قاسوا وعانوا، ولا خفيَ عني شيءٌ مما يكون به الحيُّ حياً في هذه الأرضِ التي بقيتْ في التاريخِ معروفةً باسمِ (جزيرة العرب) “[٣].
قد يظن ظانٌ أن أهميةَ الشعرِ الجاهليّ تتمثل -كلها- في أنه مرآةٌ ثقافيةٌ، أو أنه -بتعبير آخر- نافذةٌ خارقةٌ للزمن تطل على زمن قائله!
انتبهَ محمود شاكر رحمه الله بعد الفتح الربّاني لبطلانِ هذا الظنِّ – أي الظنَّ بأنّ الشعرَ الجاهلي مجردُ نافذةٍ ثقافيةٍ أدبيةٍ بحتة-وهو ما قرره في كلامه السابق فسارعَ إلى تدارك الحق وكشف اللبس قائلًا:” وليست دراسة هذا الشعر تكون بتناول المعاني والأغراض التي قيل فيها وتوضيحِها، أو الصور التي انطوى عليها، بل الشأنُ في ذلك أبعدُ وأعمقُ، إنه تمييزُ القدرةِ على البيانِ، وتجريدُ ضروبِ هذا البيانِ على اختلافها، واستخلاصُ الخصائصِ التي أتاحت للغتِهم أن تكون معدنًا للسموِّ” [٤].
أرادَ رحمه الله أنّ فهمَ الشعرِ فهمًا حقيقيًّا يعينُ على تصوّرِ آليةِ الإعجازِ البيانيِ التي تحدى بها ربُّ العالمينَ أهلَ الفصاحَةِ والبيانِ من دهاقنةِ الجاهليةِ في كتابه الكريم، فيقول:” ولذلك تجبُ دراسةُ هذا الشعرِ دراسةً متعمّقةً ملتمسين فيه هذه القدرةَ البيانيةَ التي يمتازُ بها أهلُ الجاهليّةِ عمّن جاءَ بعدَهم، ومستنبطين من ضروبِ البيانِ المختلفةِ التي أطاقتها لغتُهم وألسنتُهم، فإذا تمَّ لنا ذلك، فمنَ الممكنِ القريبِ يومئذٍ أن نلتمسَ في القرآنِ الذي أعجزَهم بيانُه خصائصَ هذا البيانِ المفارقِ لبيانِ البشر” [٥]. وإنما توصلَ لاستنتاجه هذا بعد أن محّصَ ما محّصَ من الشعر الجاهلي، حتى وجد أنه يحملُ في نفسِه أدلةَ صحتِه وثبوتِه، إذْ تَبيَّنَ فيه قدرةً خارقةً على البيان.
وازدادَ -رحمه الله- يقينًا بمذهبِه بعدَ مطالعته لكتابَي الشيخِ عبد القاهر الجرجاني (أسرار البلاغة) و(دلائل الإعجاز)، وفي (دلائلِ الإعجاز) كثيرُ تفصيلٍ في هذا الشأنِ، وهو يُجيبُ عن كلِّ تساؤلٍ قدْ يخطرُ على بالِ الباحثِ الجادّ، ويردُّ كلَّ شبهةٍ عقليةٍ تعترضُ سبيلَ بحثِهِ وتُعكّرُ صفوَ استنتاجِه. بشرط أن يبدأ التعلم من أوَّلهِ، ويمسكَ بالخيطِ من طرفِه وإلَّا فإنه سيضيع ويتشتّت ولن يفضي إلى شيءٍ سوى شكٍّ يحيرُهُ وريبةٍ تتملكُه؛ كما سيتضحُ في خاتمةِ هذا المقالِ بحول الله- .
إنّ مما أفسدَ مفهومَ الشعرِ الجاهليّ في أذهانِ العربِ تصوّر المستشرقين عنه وتعريفهم له، وتصنيفهم إياه ضمن الشعر الغنائي[٦]، “ولا يلامُ كاتبٌ أوربيّ يذهبُ إلى تصنيفِ الشعرِ العربي في الغنائي بقصدِ أن يؤخّرَهُ ويقدّمَ الشعرَ الأوربيَّ عليه في المنزلةِ بسبب التقصير عن فهمِ حقيقةِ طبيعتِه لإِلْفِهِ طبيعةً منَ الشعر مباينةً لها، ولكنْ يُلامُ الأديبُ العربيُّ الذي يصنفُ مثلَ هذا التصنيفِ لِمَا في ذلك منَ التقليدِ الأعمى أو الغفلةِ المؤسفةِ أو هما معًا….هذا إن سلم من بقايا حقد شعوبيٍّ قديم” [٧].
والمستشرقُ الذي ينزلُ هذا الميدانَ في غيرِ لغتِه وثقافتِه وبنيتِه لا بدّ وأنْ يفقدَ جزءًا كبيرًا من الشروطِ اللازمةِ لتمامِ منهجه، وقد فصّلَ الشيخُ محمود شاكر في كتابته الشهيرة (رسالة في الطريق إلى ثقافتنا) وسفرهِ العظيمِ (أباطيل وأسمار) كيفيةَ فقدانِ المستشرقِ لهذه الشروطِ، ومن جملتها (اللغةُ، والثقافةُ، والبراءةُ من الأهواء)
وليس المستشرقون سواءً في هذا التصور، فمنهم من أحسَّ بتلك الروحِ الخفيّةِ الحيّةِ في أثيرِ الشعرِ الجاهليّ، وسمعَ نبضَها الخافتَ، وأنصفَ في تعريفِه ما استطاعَ، لكنّ هذا لا يعنينا- أنا وأنت أيّها القارئُ الكريمُ- بشيءٍ، فلستُ بصددِ المقارنةِ بينَ آراءِ الأعاجمِ في شأنٍ عربيٍّ بحت. لا أخفيكَ أنني لا أقيمُ لتلك التصوراتِ وزنًا، ولولا تأثرُ بعض بني جلدتنا بما ساءَ منها لما تعرضْتُ لها أساسًا ولما أضعتُ من وقتي ووقتكَ ثوانيَ هي أثمنُ من أن تضيعَ في عرضِ تصوّرٍ أجنبيٍّ مُعَادٍ – مهما أنصفَ أو جارَ-. فليس إنصافُ المستشرقِ في مسألةِ إعجازِ الشعر الجاهليّ البيانيِّ عدلًا منه واحترامًا، بل هو نذيرٌ جدّيٌّ لبني جلدته يحثُّهم فيه على بذلِ الغالي والنفيسِ لتشويه الاعتقادِ الحقِّ بشأنِ هذا الإعجازِ، تشويهًا يصرفُ أفئدَةَ العربِ بخبثٍ ودهاءٍ عن التوفيقِ بين مدارسةِ إعجازِ الشعرِ الجاهليِّ البيانيِّ ومدارسةِ إعجازِ كتابِ ربِّهم وسنَّةِ نبيِّهم. مع أنّ فهمَ معالمِ هذه المسألة يعينُ عليهِ فهمُ معالمِ تلكَ ابتداءً وتسلسلًا، وسبرُ أغوارِ الأخيرةِ لا يتأَتَّى إلّا بسبرِ أغوارِ الأولى سبرَ من لا ينثني عزمُه، ولا تخور قواهُ، ولا يقرُّ لنفسه قرارٌ إلّا بتحصيلِ الدفينِ الغالي، والخفيِّ الثمينِ من علومِ الإبانةِ المطويةِ في ثنايا تلك الأشعارِ المنظومةِ بلسانٍ أثنى على خصائصِ بيانه ربُّ الجلالِ والإكرامِ في محكم تنزيله (لسانٌ عربيٌّ مبين) و(مُبُيْنٌ) هنا اسمُ فاعلٍ على وزن (مُفْعِل) مشتقٌّ من الثلاثي الأجوفِ (أبان)، ومعناها: الظاهرُ الواضحُ المظهرُ لنفسه.
هذه الصورةُ النمطيةُ الفاسدةُ- صورةُ الشعر الغنائيّ- قائمةٌ في نفوسِ كثيرٍ من الناسِ حاليًا، وهي تمثلُ انعكاسًا خبيثًا للصورةِ [القائمة] في صدورِ المستشرقين، بالإضافةِ إلى صورةٍ نمطيةٍ أخرى قديمةٍ تتعلقُ بعلم البيان، تكلمَ عنها الشيخُ عبد القاهر الجرجاني – في كتابه( دلائل الإعجاز)، وعلقَ عليها الشيخُ محمود شاكر بالهامش “ما لحقَ علمَ البيان من الضَّيم والخطأ”- قائلاً: ” إلا أنك لن ترى على ذلك نوعًا منَ العلمِ قد لقيَ من الضيمِ ما لقيَهُ، ومُنيَ من الحيفِ بما منيَ بهِ، ودخلَ على الناسِ من الغلطِ في معناهُ ما دخلَ عليهم فيه، فقدْ سبقَتْ إلى نفوسِهم اعتقاداتٌ فاسدةٌ وظنونٌ رديّةٌ، وركبهم فيه جهلٌ عظيمٌ، وخطأٌ فاحشٌ؛ ترى كثيرًا منهم لا يرى له معنىً أكثر مما يرى للإشارةِ بالرأس والعين…” [٨]
وزُبْدَةُ الأمرِ أنه يرى نقصَ هذا التصوّرِ وهذه الفكرةِ عن علم البيان من جهةِ النقصِ في علمِ اللغةِ، فكثيرٌ من الناسِ يخفَى عليه أنّ ها هنا دقائقَ وأسرارًا طريقُ العلمِ بها الرويّةُ والفكرُ، ولطائفَ هيَ المزيّةُ في الكلامِ؛ مزيّةٌ توجبُ أن يفضُلَ بعضُهُ بعضًا، وأنْ تمتدَّ الغايةُ في ذلك، ويعلوَ المرتقى، ويعزَّ المطلبُ، حتى يخرجَ الأمرُ من طوقِ البشرِ، فيكون (الإعجازُ)!
ويرى الجرجاني أن إساءةَ الاعتقادِ في الشعرِ الذي هو معدنُ تلك الدقائقِ والخواصِ وعليه المعوَّل فيها صارت حاجزًا بين الناس وبين العلم بها – أيْ بتلك الخواص -، وكيف يعلمُ بها “من يُخيّلُ إليه أن الشعرَ ليس فيه كثيرُ طائلٍ، وأنْ ليسَ إلّا مُلحةً أو فكاهةً، أو بكاءَ منزلٍ أو وصفَ طللٍ، أو نعتَ ناقةٍ أو جملٍ، أو إسرافَ قولٍ في مدحٍ أو هجاءٍ، وأنه ليس بشيءٍ تمسُّ الحاجةُ إليه في صلاحِ دينٍ ودنيا”؟! [٩].
إنه آلةً تعينُ على فهمِ دقائقِ البيان البشريّ المُعجِزِ، ومَنْ يتتبعَها بتأنٍّ فقد يلتمسُ [بها] فهمًا لدقائقِ البيانِ الربانيّ – الذي أعجزَ إعجازَ البشرِ حتى استحالَ المُعجِزُ إلى مُعجَزٍ-، ومَنهجُ دراستِها أشقُّ منهجٍ، وألغازُها لا تفكُّ بهيّنٍ، وسُلّمُ فهمِها لا يُرتقى من وسطِه. ولم يبق لنا -بعدَ أنِ استعرضنا طرفَ تلك الأهميةِ- إلّا عرضُ طرفِ المنهجيةِ المفضيةِ لتحصيلها.
وكما ورد سابقًا، فقد اتّضحَ للشيخِ محمود شاكر ما اتضحَ له بعد معاناةٍ عاناها، وبعدَ أنْ صبَّ ماءَ عينيه يستقرئُ تراثًا ليس بالقليلِ ولا بالسهل، ودونَك أيها القارئُ الكريمُ توجيهَهُ لمن أرادَ أن يتبحّرَ في علم البيان كما أوردَه في مقدمةِ قراءتِه لكتابِ (أسرار البلاغة) للشيخ عبد القاهر الجرجاني. قال عن كتابي (أسرار البلاغة) و (دلائل الإعجاز) : “فهما أصلانِ جليلان، أسسا قواعدَ النظرِ في علمِ بلاغةِ الألسنةِ عامةً، وبلاغةِ اللسانِ العربيّ المبينِ خاصةً. ثمّ خلفَ من بعدِ عبد القاهر أيمّةٌ من الخلفِ اتّبعوه وزادوا عليه، وأرادوا أن يقعِّدوا قواعدَ لعلمِ البلاغةِ، فشقُّوا لأنفسهم في زمانهم، ثمّ لنا من بعدِهم طريقًا جديدًا يلاقي طريقَه- أي طريقَ عبد القاهر- من وجهٍ، ويخالفُه من وجهٍ آخر. كان ذلك اجتهادًا منهم أحسنُوا فيه غايةَ الإحسانِ، وأساءُوا بعضَ الإساءةِ، لكن ظلّ عبد القاهر عندهم إماما”
إلى أن يقول:” وكتابا عبد القاهر أصلان جليلان لم يسبقْهما سابقٌ ممن كتبَ في البلاغة، وهما ككتابِ (سيبويه) بلْ أشدُّ صعوبةً، فمن أرادَ اليوم أن يردَّ الناسَ عن كتبِ المبرّد ومَنْ بعده إلى ابن عقيل، إلى ابن هشامٍ إلى الأشمونيّ، ويحثَّهم على استمدادِ النحوِ من سيبويه وحدَه، فقدْ أغراهُم بأن يُلقوا بأنفسِهم في بحرٍ لجيٍّ لا يَرى راكبُه شاطئًا يأوي إليه، وما هوَ إلَّا الغرقُ لا غيرُ. كتابُ ( سيبويه) لا يُعلّمُ طالبَ العلمِ النحوَ، إلّا إذا مهَّدَ له الطريقَ ابنُ عقيل وابنُ هشام والأشموني، وإلّا فقد قذفَ نفسَه في المهالك”.
هذه هي المنهجيةُ الوحيدةُ الناجعةُ إذًا…وضعَها شيخُ العربية نُصبَ الأعين.(التدرجُ في طلبِ العلم وتحصيلِ المعرفةِ، وتركُ الاستعلاء على النصوصِ العاليةِ التي تفوقُ فهمَ غيرِ المختصّ).
وإنني أعوذ بالله -في الختام- من ادِّعاء الإلمامِ بدقائقِ ما استعرضتُه آنفًا، فليس طرحي هذا إلا نزرًا يسيرًا – إن جازَ لنا أن نقدّرَه قدرَ النزرِ حتى- من هذه المسألة، وهو فكرةٌ عامةٌ عن الموضوعِ، بلْ ومضةٌ قد تفضي إلى فكرةٍ عامة يُلتَمس بها طرفُ خيطِ البحثِ المُتْقَن، ولم أقدّمْ إلّا مشاركتي بعضَ ما يتخالجُ في صدري عن الأمرِ بعد يسيرِ مطالعةٍ، طالبًا أجرَ مدارسةِ العلمِ.
والحمدلله، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
[١] الوساطة بين المتنبي وخصومه ١٥
[٢] هو أبو الحسن علي بن عبد العزيز القاضي الجرجاني، غير صاحب ( أسرار البلاغة ودلائل الإعجاز)
[٣] مقدمة الظاهرة القرآنية ٢٩-٣٠.
[٤] مقدمة الظاهرة القرآنية ٣١.
[٥] الظاهرة القرآنية ٢٨.
[٦] المرشد إلى فهم أشعار العرب ٤/١٣.
[٧] المرشد إلى فهم أشعار العرب ٤/١٤.
[٨] دلائل الإعجاز /فاتحة المصنف( في مكانة العلم) ص٧.
[٩] دلائل الإعجاز/ فاتحة المصنف ( ذمهم للشعر) ص ٨.