- تأليف : سوزان باربر – Suzanne Barber
- ترجمة : نجوى الشمري
- تحرير : محمد عبيدة
لقد تغيرت الطريقة التي نعيش بها حياتنا اليومية على نحو كبير خلال العقد الماضي، فمن خلال تحوّل العديد من مهامنا اليومية وتفاعلاتنا إلى المجال الرقمي، فإننا قد أنشأنا بصمة رقمية مفصّلة لحياتنا. إننا نخبر أجهزتنا الكثير عن أنفسنا، سواءً كان معظمنا مدركاً لذلك أم لا. فالعديد من الحوارات والإجراءات التي نفترض خصوصيتها، يمكن مراقبتها، أو بثها وجمعها وتخزينها بطرق تنتهك الخصوصية التي نريدها. فالآن هو الوقت لاتخاذ قرار أن الخصوصية لا يمكن أن تموت!
إن أولئك الذين يصنعون الأجهزة ويكتبون الرموز (الأكواد)، بحاجة ليقرروا أن العقد القادم سيكون عقداً ندرك فيه أن هناك العديد من جوانب حياتنا يجب أن تظل خاصة. فالتعاملات المختلفة تتطلب مستويات مختلفة من الخصوصية. فمعظمنا يرغب في أن تظل أنواع مختلفة من المعلومات خاصة، أو أن يشاركها فقط مع الأشخاص ذوي العلاقة، كسجلات التصويت، والسجلات الطبية، ومعلوماتنا المالية، والحوارات مع المهنيين الطبيين. وبعض التعاملات والإجراءات نود أن نبقيها خاصة ونخفيها عن أشخاص معينين، وأن نختار الجمهور الذين نود مشاركتهم أجزاء معينة من حياتنا. فقد يكون حواراً بين الأصدقاء، أو قد يكون أين نسكن، خصوصاً إذا كنا نشعر بالتهديد أو احتمال الأذى الجسدي من قبل شخص ما. فمن أجل التحكم فيما نريد إبقاءه خاصاً وما نسمح بمشاركته، علينا فهم كيف يتم غزو خصوصيتنا.
نحن بحاجة إلى اتباع نهج معقد التركيب لكيفية طلبنا للمعلومات، وكيفية بناء الأجهزة، وكذلك الأدوات لمشاركة المعلومات.
– – – – – –
• د. سوزان باربر هي مديرة مركز للهوية و(أيه تي آند تي) أستاذ بروفيسور في الهندسة الإلكترونية وهندسة الكمبيوتر في جامعة تكساس في أوستن. مركز الهوية يعنى بإدارة الهوية وشؤون الخصوصية من خلال البحث، التثقيف، وبرامج التوعية.
المصدر: Is Privacy Dead