الإدارة

عندما تحصل على ترقية ، ولكنك لا تزال راغب في الاستقالة

  • تأليف : روب والكر – Rob Walker
  • ترجمة : أمجاد الغرير
  • تحرير : خلود بنت عبدالعزيز الحبيب

بينما كنت تهدف لتغيير مهنتك، اقنعك الزملاء بالبقاء في منصب أفخم، ربما أقترفت زلة كبيرة؟ كيف أتصرف الآن؟

لا أزال في الشركة ذاتها منذ عشرين عاما اترقى في مراتبها حينها، على العموم كنت قد خططت لتركها، وبالفعل بدأت في الدراسة للحصول على إجازة في مجال آخر.

ثم ترقى مشرفي، وتوقع الأصدقاء بناء على خبرتي ومكانتي أنني سأكون بديلا عنه، صرخت كل ذرة في كياني ألا أتقدم لهذا المنصب، ولكن الأصدقاء وأفراد عائلتي والزملاء، خصوصا أولئك الذين يعلمون أنني أخطط للهرب، قالوا أني أفوّت فرصة لجعل سيرتي الذاتية جذابة، قدمت على المنصب وقبلت.

لا يمككني تحمل عملي، لا توجد ساعات كافية في الأسبوع لأنهي كل المهام، ثم أني أكون متقنا لعملي في النهاية، ولكني أضطر لإهمال عائلتي بسبب عملي! يقول مشرفي أنني كنت أعلم بما كنت مقدما عليه!

والآن رغبتي في الاستقالة تضاعفت حيث أنني أنهيت دراستي وحصلت على الإجازة، ولكن أليس من الأفضل أن انتظر سنة قبل أن أقدم استقالتي؟ وكيف أوضح مهمتي القصيرة في هذا المنصب لأرباب عمل جديد محتمل بدون أن أكون سلبيا؟

– رسالة من مجهول –

إذا كنت لا تستطيع تحمل عملك فيجب عليك البحث عن عمل جديد مادامت راغبا ولا تضيع الوقت بجلد الذات. غالبا ماتكون المسألة عند من يريد التحول من مجال إلى مجال آخر مختلف تماما، مسألة رغبة عارمة في تأجيل خطوة مهمة كهذة.

وعلى فكرة وبالتأكيد كان يجب عليك أن تثق بحدسك وتتجاهل الآخرين، ولكن الوقت تأخر الآن لمثل هذا الأمر، غالبا تكون استشارة الآخرين الذين يعرفونك ويعرفون وضعك مهم ويعطيك منظور آخر ناجع، وربما تندم على عدم تجربتك لهذا المنصب، من يعلم؟

والآن بما أنك مدرك لهذا: قبولك لهذه الترقية كانت غلطة، ولست تعيسا وحدك بل يبدو أن مشرفيك وعائلتك تعيسون كذلك! لماذا تطيل هذه الدقيقة المفردة أكثر مما ينبغي؟ إذا كنت جاهزا للوظيفة الجديدة فلا تتمهل!
ولأجيب سؤالك حول المهمة القصيرة وأثرها في سيرتك الذاتية أقول: قل الحقيقة وركز على تطلعاتك وأنك كنت تخطط لتغيير وظيفتك، وعرض عليك هذا المنصب مما جعلك تأجل مشروعك، وأنه ساعدك في التأكد من رغبتك في الاستقالة وجعلك متحمسا للرحلة المشوقة التي تنتظرك في مجالك الجديد.
لا تمعن النظر في مشاكل حاضرك وماضيك، أرباب العمل لا يتهمون بسبب تركك وظيفتك وإنما هم مهتمون لإيجاد أفضل شخص للشواغر التي عندهم، ركز على ماتريد فعله في المستقبل وعلى الأسباب التي من أجلها لن يندم من سيوظفك.

مراجعة الزميل: تقاوم تمويل صندوق الهدية؟ ربما لا يجب عليك هذا!

لدي تعليق فيما يخص نصيحتك الأخيرة حول مقاومة ضغط المكتب للمشاركة في هدية لزميل متقاعد أو زميل مرقى، عدم الذهاب لغداء حفل توديع أحد الزملاء من أسوء القرارت التي اتخذتها في تاريخي الوظيفي.

كنت جديدا في عملي، لذلك معرفتي بهذا الشخص لم تتجاوز الثلاث سنوات وكلفة الطعام كانت كارثية بالنسبة لميزانيتي، كان يجب أن أدفع. أصبحت ينظر إلي كالغريب مما جعلني معرضا للأذى في بيئة اتضح أنها بيئة سياسية متعصبة، وكذلك حرمني هذا القرار من الأنصار.

فكرة صرف عرق جبني لتكريم شخص لا اعرفه ولا أحبه لا تروقني، ولكنها صفقة مقارنة بتكوين الآخرين فكرة عن أنك شخص غير متعاون، أن أكون مفلسَا اليوم أفضل من أن أكون منبوذا غدا فالناس لا ينسون!

اليزابيث، كوينز

آوه! عظيم! ” وأقصد بعظيم ورطة! ” هذا مثال جلي لتحول قرار عقلاني محسوب إلى خطوة فاشلة! مازلت أعتقد أن القرار قرارك في المشاركة من عدمها في مصاريف أنشطة العمل اللامنهجية، والتي تعتقد أن لا طائل من وراءها، ولكن عليك أن تحكم على ما قد يكلفك ذلك على المدى البعيد، والذي يتفاوت من بيئة وظيفية لأخرى.

في حالتك هذه وكون خدمتك متواضعة في هذا العمل فأنه من الصعب توقع ما سيحدث، ربما يستحق الأمر تعديل موقف الـ”وركولوقيست ” * لنوصي بأنك إذا كنت لاتزال تتكيف مع “تمثيلية” جديدة، فأنه يجب عليك وضع مراعاة الأعراف الظاهرة في الحسبان حتى تفهم ثقافة المكتب، ولكن هذا أيضا يؤكد على أهمية وجود مدراء يتأكدون من أن هذه الأنشطة منسقة بطريقة مدروسة.

لاشك أن رؤسائك لم يريدوا أن يكون حفل غداء توديع ما، سبب في جعل موظف جديد منبوذا.

ليس من المستغرب أن منظموا هذه المناسبات الإحتفالية أو المسرحيات لم يفكروا في الآثار السلبية الجانبية المحتملة للمشاركة من عدمها، القيام بهذا سينمع احتفال اليوم من التسبب بصداع طويل مستمر.

• زاويةWorkologist ، في صحيفة النيويورك تايمز يكتب فيها روب والكر حلولا لمشاكل العمل.

 

المصدر : When You Take a Promotion, but Still Want to Move On

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى