فكر وثقافة

تسع حقائق حول الهرمينوطيقا : الهرمينوطيقا مقدّمة قصيرة جداً

  • تأليف : جنز زيمرمان – Jens Zimmermann
  • ترجمة : أروى بنت حمد العتيبي
  • تحرير : خلود بنت عبدالعزيز الحبيب

ما الذي تعنيه “الهرمينوطيقا”؟ من أين نشأ الاسم؟ وكيف يُستَخدَم في الحياة اليوميّة؟ جنز زيمرمان، مؤلف “الهرمينوطيقا: مقدّمة قصيرة جداً” يخبرنا تسعة أشياء يجب على كل شخص أن يعرفها بشأن الهرمينوطيقا.

1- الهرمينوطيقا تختص بالتأويل في مجالات مختلفة، كتأويل المسرحيات أو، الروايات، لكن أيضاً في الحياة اليومية، عندما نوؤل أفعال أصدقائنا، أو عندما نحاول أن نعرف ما الذي يعنيه إعفاء من وظيفة – على سبيل المثال – في سياق قصّة حياتنا.

2- الهرمينوطيقا هي فن أن نَفهَم، وأن نجعل أنفسنا مفهومين، هي تذهب أبعد من مجرّد التحليل المنطقي والقوانين التأويلية العامة.

3- الكلمة “هرمينوطيقا” أتت من اللغة الإغريقية القديمة من “هرمينيوم” أي : أن تبدي، أن تشرح، أن تترجم.
واُستخدِمَت لأول مرة بواسطة المفكرين، الذين ناقشوا كيف يتم التعبير عن الرسالة الإلهية، أو العقليات في اللغات الإنسانية.

4- الهرمينوطيقا هي أيضاً اسم الفرع الفلسفي، الذي يهتم بتحليل الحالات للفهم.
الفلاسفة الهرمينوطيقيون يفحصون – على سبيل المثال – كيف أن تقاليدنا الثقافية، لغتنا وطبيعتنا ككائنات تاريخية، تجعل الفهم ممكناً.

5- المفكرون الهرمينوطيقيون يدّعون بأن الفهم هو الفعل التأويلي المتكوّن من ضمّ أشياء محدّدة مثل الكلمات، الإشارات، والأحداث لشيء كامل ذا معنى.
نحن لا نفهم الشيء، أو الكلمة، أو الحقيقة فعلا، إلا عندما يكون منطقيا داخل سياقنا الحياتي الخاص، عندها فقط يُتكلم معنا بلغة مفهومة.

6- الفلاسفة الهرمينوطيقيون يشيرون إلى الاختبار المُفصّل والممنهج للفهم الإنساني، الذي بدأ مع الفيلسوف الألماني هانز جورج غادمير (1900-2002)
لقد ادّعى بأن إدراكنا للعالم ليس نظريا ابتداءً، بل عملياً. نحن لا نُقيِّم الأشياء بحيادية عن بُعد، لكنها هي تعرض نفسها علينا ونحن نتحرّك في كُليّة موجودة أصلاً، من العلاقات ذات المعنى.

7- الهرمينوطيقيون الحديثون عليهم أن يسألوا أيضاً كيف غيّرت الثورة الرقمية حالات فهم النص.
على سبيل المثال، الترميز النصي هو تأويل بالفعل، والمعايير البحثية المختلفة تُمثّل نصوص مختارة من تركيز محدّد مُسبَق.

8- الفيلسوف الإغريقي القديم أفلاطون (427-347 ق. م) استخدم الكلمة “هرمينوطيقا” بالتعامل مع الشعراء “مترجموا الإله” أو “هرمينوطيقيوا الإله” وتلميذه أرسطو (384-322 ق. م) كتب أول رسالة حية عن الهرمينوطيقا، بيّن فيها كيف أن الكلمات المنطوقة، والمكتوبة هي تعبير عن أفكار داخلية.

9- المفكرون الهرمينوطيقيون يدّعون أن وعينا الحديث تمّ تشكيله بطريقة تجعلنا نتخيّل أنفسنا ك” جُزُر من الوعي ” تطفو على المحيط الكبير للحياة، مفصولة عن الذوات الأخرى.
الفيلسوف والمفكر الهرمينوطيقي الكندي تشارلز تايلور سمّى هذا الوعي المكتفي بنفسه على مستوى النوع : “النفس المنفصلة”.

جنز زيمرمان بروفيسور في علم الإنسانيات، والأديان والثقافات في جامعة ترينتي ويسترن في كندا، وهو مؤلّف كتاب “الهرمينوطيقا: مقدّمة قصيرة جدا” .

المصدر: 9 facts about hermeneutics

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى