العلم

الدعوة لإصلاح عالمي لنظام تقييم البحوث تكسب زخمًا

  • تأليف: جون روس
  • ترجمة: زينب عبد المطلب
  • تحرير: ناريمان علاء الدين

مع تزايد المخاوف بشأن موثوقية العلم العالمية وأهميتها، يصوغ دعاة النزاهة مجموعة من المبادئ التي تُوجّه تقييم البحوث.

ومن المقرر تعميم نسخة منقّحة من “مبادئ هونج كونج” في أغسطس بعد أن تم تقييم مسودة أولية للمبادئ في المؤتمر العالمي السادس حول نزاهة البحوث (WCRI) في هونج كونج في أوائل يونيو الماضي.

تأتي الوثيقة بعد عدد من البيانات حول نزاهة البحوث والتي تم تطويرها خلال مؤتمر النزاهة الثاني (WCRI) المنعقد في سنغافورة في عام 2010 والمؤتمر الثالث المنعقد في مونتريال في عام 2013. وتطوّرت المبادئ الجديدة من “بيان هونج كونج” الذي تم إعداده في وقت سابق من هذا العام.

توفّر المبادئ توجيهات شاملة للتغلب على “الممارسات الضارة” التي تُشجعها السياسات القائمة على المقاييس التي تكافئ ما هو رائج وتتغاضى عن مساهمات قيّمة في المعرفة العالمية- مثل دراسات التكرار ومجموعات البيانات الطولية والبحث مع نتائج ليست ذات أهمية.

“ربما كانت مخططات الترقية والتثبيت الوظيفي الحالية للجامعات مفيدة منذ عقود … [لكنها] أصبحت غير واردة اليوم”، وفقًا لمسودة شهر مايو من البيان. “هناك وعي متزايد بأن معايير المكافآت الحالية ذات قيمة محدودة، ولا تعزز نزاهة البحوث وقد تعمل كحوافز ضارة”.

وقال بول جلازيو، مؤلف مشارك، أن هذا البيان جزء من “عملية متعددة الخطوات” قُدّرَ لها أن تستغرق عقودًا. وقال البروفيسور جلازيو، مدير معهد الرعاية الصحية المبنية على الأدلة بجامعة كوينزلاند في بوند: “نحتاج إلى اهتمام متواصل من جانب المُموّلين على وجه الخصوص، ولكن نحتاج اهتماما أيضًا من منظمات البحوث لحل هذه المشكلة”.

تُلزم الوثيقة بـاتباع “ممارسات مسؤولة” في البحث العلمي، مثل التسجيل المسبق لبروتوكولات الدراسة، وتقول إن لجان الترقية والتثبيت الوظيفي يجب أن تُطالِب بمثل هذه الممارسات. وتنص الوثيقة على وجوب الإبلاغ عن جميع البحوث، بغض النظر عن النتائج، مع إتاحة البيانات كمسودات أو في مستودعات للبيانات.

تدعم المبادئ أيضًا العلوم المفتوحة وتدعم “مجموعة واسعة من الأنشطة البحثية” مثل المحاكاة، والجمع بين الفرضية ونقيضها، والبحث في البحوث، وأساليب الدراسة المبتكرة. وتنص مسودة مايو على أنه: “ينبغي تشجيع إجراء أبحاث علمية في المجالات المبنية على نتائج عرضية والتي لا تظهر فيها تطبيقات العالم الحقيقي على الفور، أو الأبحاث المدفوعة بالفضول والتي تستند إلى التفكير خارج الصندوق ضمن برنامج مكافآت أكاديمي.”

“على سبيل المثال، كان اكتشاف الجرافين في جامعة مانشستر نتيجة مناقشات تمت بعد ظهر يوم جمعة خارج أنشطة البحث العادية.”

يجب أن تعترف ممارسات تقييم الأبحاث أيضًا بـ “المساهمات الأخرى” مثل مراجعة النظير، والإشراف، كما تقول المسودة.

إن المبادئ القائمة على معايير الشفافية كما يقول البروفسور غلازيو كانت رائدة منذ 35 عامًا بسبب عالم الأورام بجامعة سيدني، جون سيمز الذي دعا إلى تسجيل عالمي للتجارب السريرية وكان يعمل على مدار سنوات من أجل تحقيق ذلك.

ويقول الأستاذ جلازيو إن تسجيل التجارب السريرية أصبح الآن شرط لتقديم المِنح من المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، والمجلس الوطني لأبحاث الصحة، والطب في أستراليا، وغيرها من هيئات التمويل.

وأضاف: “من الضروري أيضًا توفير النتائج خلال عام من اكتمال التجربة. وقد أدى ذلك إلى إتاحة المزيد من النتائج، حتى لو لم يتم نشرها. لقد كان ذلك تغييرًا كبيرًا في المسار”.

وقال إنه بينما كانت هناك ممارسات مماثلة تدخل في مجالات بحثية أخرى، لا سيما البحوث قبل السريرية المتضمنة على الحيوانات، فقد تأخرت هذه المجالات 30 سنة عمّا نحن فيه مع التجارب السريرية.

“ونظرًا لتقدم حركة التجارب الإكلينيكية، فإن دراسة الحيوانات تعمل على اللحاق بالركب، لكنها عملية بطيئة.”

ويقول البروفيسور جلازيو إنه يتوقع تقديم مبادئ هونغ كونغ للنشر في غضون بضعة أشهر بعد القيام بالمزيد من المراجعة. وأردف قائلا: “إن إجراء نقاش عام مستمر حولها هو على نفس القدر من الأهمية،”.

-المصدر: #

اقرأ ايضاً: كيفَ تُضر المجلاتُ العلميَّة مثل (Nature) و (Cell) و (Science) بالعلم ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى