الفلسفة

الأناركي المفضل لدى أمريكا: جُلّ العاملين في أمريكا عبيد مأجورون

ترجمة: زينب فؤاد عبد المطلب

تحرير: بلال الخصاونة

يُطالِب المحافظون من مؤيدي الدّخل الثابت إلى دفع مبلغٍ إجماليٍّ مقطوع (يقترح تشارلز موراي 11000 $ للبالغين) نستبدلُ به برامجَ الرعاية الاجتماعية الحالية، ويُقلِّص البيروقراطية الأمريكية.

لكن بعض اليساريين يعارضون وكالات الرّعاية الاجتماعيّة الحكوميّة أيضًا وفقًا لديفيد غريبر الأستاذ بكلية لندن للاقتصاد.

يوضح غريبر أن النقد اليساري للبيروقراطيات الخاصّة والعامّة هو أنهم “يوظفون الآلاف ليشعرونا بالأسى تجاه أنفسنا”.

يقرر البيروقراطيون من الإداريين قيمتنا وقيمة عملنا. للمفارقة، يشير غريبر، أن هؤلاء يؤدون أكثر تلك الأعمال عديمة النفع.

يُوضّح غرايبر أنه من الأفضل منحَ كل فردٍ دخلًا أساسيًا إجماليًا وإلغاء الوظائف البيروقراطية.

لا يُعرّف غرايبر نفسه على أنه لاسلطوي (ف”اللاسلطوية شيء تمارسه”)، ولكن بصفته ناشطًا في حركة “احتلوا” ((Occupy وحركات القروض الطلابية، فإن هذا جزءٌ من قلقه من أن العمال “عبيدٌ بِأجر”.

مع وجود دخلٍ أساسيّ، سيُتاحُ للجميع الوصول إلى السُّوق. يُمكِن للعمّال (بمن فيهم الموظّفون الحكوميّون) القيام بالعمل الذي يريدونه، بينما سيستفيد كلّ المجتمع من إنجازاتهم العلميّة ومواهبهم الفنيّة. يقول غرايبر أنه من فريق البيتلز إلى دريدا، دعمت هذه المساعدة العامّة من كانوا سيحملون الصناديق لولاها أو يؤدون بعض الأعمال العاديّة كشرط للحصول على الرّعاية.

يظهر غرايبر في فقرة (Making Sense)[1] في الجدل حول الدّخل الأساسيّ في سويسرا ومستنده والدعوة له في الولايات المتحدة، أدناه. محادثة موسعة مع بول سولمان حول قدرة الدخل الأساسي أن يحرر العبيد المأجورين.

هل تستحسن هذه الفكرة؟

أظنّها رائعة. إنه إقرارٌ بأنّه لا يحقُّ لأية أحد أن يُملِيَ عليك ما هي أفضل مساهمةٍ تُقدّمها للعالم، ويَستند ذلك إلى اعتقادٍ مُؤكّد مفادُه أنّ مُعظم النّاس يودّون المساهمة في العالم.

أنا متأكّد أنّ قِلّة من الناس قد تكون طفيليّات، لكن معظمهم يريدون فعل شيء؛ يريدون أن يشعروا أنهم ساهموا في مجتمعهم.

تكمُن المشكلة في هذا الجهاز العملاق الذي يتجرّأ على إخبار الناس من يستحقّ ومن لا يستحقّ وما يجب أن يفعلوه وما لا ينبغي عليهم فعله.

كلهم يتعلقون بتقدير القيمة، ولكن في الواقع انهار النظام بأكمله عام 2008 لأنه لا أحد يعرف كيفية القيام بذلك.

لا نعرف كيفية تقدير قيمة عمل الناس ومساهماتهم والناس أنفسهم، هذا منطقي من الناحية الفلسفية يصعب القيام بذلك.

لذا فإن أفضل شيء تفعله هو أن تُنحّيَ الجميعَ جانبًا وتُقرّر بنفسك.

كتب فريدريش هايك ما ذاع صيته بأن نظام السوق طريقة غير قابلة للتكرار كل فرد لديه شيء من المعرفة يخبرك -أنت المنتج- ماذا تفعل وماذا تستخدم – كم من هذا، وكم من ذلك – عبر نظام السعر، أليس كذلك؟

 

منح المال للناس لا يُقصي نظام السوق.

يمكِنك المحاجَجة بأن هذا سيكون صحيحًا إذا بدأ الجميع بنفس المبلغ من المال في السُّوق، ولكن عندما يكون السُّوق منحرفًا كما هو الحال، حيث يتحكم البعض في كل الثروة تقريبًا، ومعظم الناس لا يملكون شيئًا على الإطلاق، ينقل السوق ما يريده مالكو المال.

فكّر في الأمر: لديّ صديق موسيقيٌّ قصّته نموذجيّة. كان لديه أسطوانة ناجحة فهو موهوب جدًا، لكن أسطوانة واحدة ناجحة لن تضمن له دخلاً لبقية حياته.

في النهاية خسر عقوده فضاق ذرعًا وأصبح محاميًا متخصصًا في مجال الشركات.

يمكن لأي شخص أن يحصل على وظيفة محامٍ لشركة ما، ماذا يُخبِرك ذلك؟

في مجتمعنا لدينا طلب محدود على الموسيقيين-الشعراء اللامعين، ولكن لدينا طلب غير محدود على مُحامي الشركات؛ أيُّ شخصٍ يمكنه الحصول على شهادة في القانون سيحصل على وظيفة.

هل هذا لأن الناس يعتقدون أن وجود محامي الشركات أفضل من الشاعر الموسيقي؟ لا. إذا خُيّر كل شخص سيختار الشاعر الموسيقي، لكن الأشخاص الذين يملكون المال يُفضّلون محامي الشركات، وهذا ما يقوله السُّوق بالفعل.

هل تعتقد أن السوق منحرف لدرجة أن تحركًا دراماتيكيًا[2] ضده سيكون بمثابة تحسن؟

نعم … إذا كان لدى الجميع نفس الوسائل للتصويت، فسيمثل السوق رغبة معظم الناس.

عندما يصوتون بدولاراتهم؟

أجل، بالضبط.

بهذا المعنى، الحدّ الأدنى للدّخل يُمثِّل تحسينًا شاملًا للرّعاية؟

أعتقد أن هذا يعني أن أنماط إنفاق الناس ستعكس ما يريدونه. بادئ ذي بدء، سيُهتمُّ باحتياجات البقاء، مما يحرف استهلاك الناس ويتضح من ذلك ما يعتقدونه مهمًا في الحياة.

هذا هو السبب في أن الكثير من التحرريين، الذين لا أتفق معهم كثيرًا، يحبون فكرة الدخل الأساسي لأنه سيجعل السوق يعمل بالطريقة التي يعتقدون أنه يجب أن يعمل بها.

جميع التحرريين الذين تحدثت إليهم يعتقدون أنّ هذا رائع لأنه سيُقصِي جميع البرامج الحكوميّة التي بخلاف ذلك تَحرِف سلوك الأشخاص.

نعم، إحدى المشاكل الكبيرة التي نواجهها في اليسار هي أننا لا نملك نقدًا قويًا للبيروقراطية. ليس لأننا نحب البيروقراطية؛ إلا أن اليمين طور نقدًا. لا أعتقد أنه نقدٌ جيد لكنه موجود على الأقل.

هذا نقدٌ يساريٌّ مثاليّ للبيروقراطية: من هم كل هؤلاء – وهذا ينطبق على البيروقراطيات الخاصة وكذلك العامة – الجالسون حولك يراقبونك ويخبرونك قيمتك وقيمة عملك، ويوظّفون الآلاف ليشعروننا بالأسى تجاه أنفسنا.

فقط تخلّص من هؤلاء وأعط الجميع مالًا بقدرٍما وسيُصبِح الجميع أفضل حالًا.

 

هل ستتخلص من البرامج الحكومية؟

أيّ برامج؟ المبالغ المالية التي يتحدثون عن دفعها للناس الآن لا تكفي للعناية بأشياء مثل الرعاية الصحيّة والإسكان. إذا ضمنت هذه الاحتياجات الأساسية، يمكنك التخلص من جميع البرامج الأخرى.

في البيروقراطيات الضخمة، هناك الكثير من الشروط المرتبطة بكل ما يقدمونه، وهناك وظائف ضمن وظائف ضمن وظائف لأشخاص يقومون فقط بتقييم الأشخاص ويقررون ما إذا كنت تعامل أطفالك بشكل جيّد بما يكفي لتستحق هذه المساعدة، أو تحديد ما إذا كنت تحاول جاهدًا للحصول على وظيفة لتحصل على المساعدة. هذا جهد ضائع. هؤلاء الأشخاص [الذين يتخذون القرارات] لا يساهمون حقًا بأي شيء في المجتمع؛ يمكننا التخلص منهم.

إذاً ستتخلص من بيروقراطية قسائم الطعام مثلاً؟

إذا كان لدينا دخلٌ أساسي، فلن نحتاج إلى تحديد من يحتاج إلى الغذاء ومن لا يحتاج.

 

شراكات غريبة؟

قال لي التحرريون أن هذا سيجعل الناس أكثر مسؤولية؛ سيكون هناك المزيد من التشاركيّة …

حدث هذا بالفعل في بعض الأماكن. في ناميبيا، أجروا تجربة حيث أعطوا الجميع مبلغًا ثابتًا من المال بدلاً من تقديم المساعدات.

اجتمع الناس ووضعوا نصف المال في صندوق مشترك مما خلق نظامًا ديمقراطيًا.

قرروا أنهم يحتاجون مكتبَ بريد، وهو شيء لم تُفكّر فيه أيَّ مجموعةٍ مساعدِة. يَعرف الناس احتياجاتهم المجتمعيّة أفضل من أيّ شخصٍ خارجيّ.

لم لا يكون هناك تقليدٌ مجتمعيٌّ ما، قد لا يكون موجودًا في مدينةٍ أخرى مثل لندن. يتطلب الأمر بعض التغييرات حتى يتمكن الناس من تحقيق ذلك معًا، ولكنه على الأقل سيمنحنا فرصة الاجتماع معًا وإنشاء مشاريع مشتركة بطريقة لم نفعلها من قبل.

هل يفاجئك دعم اليمين لهذا؟

على الإطلاق. لأن بعض الناس يفهمون أن معدّلات عدم المساواة لدينا تعني أن الحجج [المؤيدة للسوق] لا تجدي نفعًا.

يَستنِد هؤلاء على عُرفٍ يَستشفُّ نوع السوق الذي يريدونه حقًا ليس هو الموجود اليوم.

كان آدم سميث صادقًا. قال إنه من الواضح أن هذا لا ينجح إلا إذا كان الناس يتحكمون في أدواتهم الخاصّة، إذا كانوا يعملون لحسابهم الخاصّ. كان يرفض تمامًا فكرة رأسمالية الشركات.

رفض سميث رأسمالية الشركات لأنها أصبحت رأسمالية المحسوبيّة.

رفض نموذج الشركة وكان ضد الشركات. في ذلك الوقت، كان يُنظر إلى الشركات على أنها مُعاديةٌ جوهريًا للسوق.

ولا تزال.

هذه الحجج ليست أقل صحة مما كانت عليه في أي وقت مضى. إذا أردنا أن يكون لدينا أسواق، فعلينا أن نمنح الجميع فرصة متساوية للدخول إليها، وإلا لن يعملوا كأدوات للتحرر الاجتماعي؛ بل كأدوات للاستعباد.

الاستعباد بمعنى أن الناس الذين يملكون القوة الكافية والذين يمكنهم جعل السوق يعمل لصالحهم

صحيح – رشوة السياسيين لإعداد النظام بحيث يجنون أكثر وينتهي الأمر بالآخرين بقضاء كل وقتهم في العمل لديهم.

لم يكن هناك فرق بين بيع نفسك وكِراءها للعبودية في العالم القديم. لو كان أرسطو هنا، لاعتقد أن معظم الناس في بلد مثل إنجلترا أو أمريكا عبيدٌ.

عبيد مأجورون؟

نعم، لكنّ التاريخ لم يعتبر فرقًا بين العبوديتين. في معظم التاريخ المُسجّل، كان العبيد فقط يعملون بأجر. تُؤجّر عبيدك لشخص آخر فيحصلون هم على نصف المال ويذهب الباقي للسيد.

حتى في الجنوب، عمل الكثير من العبيد في وظائف وكان عليهم دفع الأرباح للرجل الذي يمتلكهم. الآن فقط نفكر في العمل المأجور والعبودية على أنهما نقيضان. لفترة طويلة من التاريخ كانا يعتبران وجهان لعملة واحدة.

قال أبراهام لينكولن في مقولته المشهورة إن السبب وراء وجود مجتمع ديمقراطي في أمريكا هو أنه ليس لدينا طبقة دائمة من العمال المأجورين. كان يعتقد أن العمل المأجور شيء تقوم به في العشرينات والثلاثينيات من العمر لجمع ما يكفي من المال لتؤسس نفسك؛ لذلك كانت الفكرة السائدة أن الجميع سيعملون لحسابهم الخاص في النهاية.

هل يحب الناس العمل؟ انظر إلى السجون

هل فكرة الدخل الأساسي المضمون طوباويّة؟

حسنا، لم يتضح بعد. إذا كان الأمر طوباويًّا، فذلك لأننا لا نستطيع حمل السياسيين على تنفيذه، وليس لأنه لن ينجح. أُجريت هذه الحسابات ولا يوجد سبب اقتصادي لعدم نجاحها.

هذا مكلف للغاية.

إنه مكلف ولكن نظامنا مكلف كذلك. وهناك مدخرات كبيرة ستحصل عليها من طرد كل من يقوم بتقييم من يستحق ماذا.

من الناحية الفلسفية، من المهم مراعاة شيئين. الأول هو أنه سيُكشَف للناس أنهم ليسوا مجبورين على العمل والرغبة في المساهمة. لا يرفض الناس العمل. هم يرفضون العمل الذي لا معنى له؛ العمل الغبي والمُهين.

أتحدث دائمًا عن السجون حيث يتم إطعام الناس وكسوتهم وإيوائهم؛ يمكنهم الجلوس طوال اليوم. لكن في الواقع، يُوظَّف العمل كوسيلة لمكافأتهم. إذا لم يُحسن السجين التصرف، فلن يُسمح له بالعمل في مغسلة السجن. الناس يودون العمل. لا أحد يريد الجلوس فقط فهذا ممل.

من الخطأ التفكير أن الناس كسالى وأن حصولهم على الحد الأدنى من الدخل سيُقعدهم عن العمل.

ربما يوجد قلة من الأشخاص من هذا القبيل، ولكن بالنسبة للغالبية العظمى، ستوفر لهم حرية القيام بالعمل الذي يؤمنون بأهميته. السؤال هو، هل معظم الناس أذكياء بما يكفي لمعرفة ما يجب عليهم المساهمة به في العالم؟ أعتقد أن معظمهم كذلك.

 

ماذا يفتقد المجتمع من دون دخلٍ أساسيّ؟

النقطة الأخرى التي نحتاج تأكيدها هي أننا لا نستطيع أن نقول مقدمًا من يمكنه حقًا المساهمة بكذا. نتفاجأ دائمًا عندما نترك الناس يفكرون بأنفسهم.

أعتقد أنّ أحد أسباب عدم وجود اكتشافات علمية كبرى كالتي اعتدنا تحقيقها في معظم القرنين التاسع عشر والعشرين هو أن لدينا هذا النظام حيث يتعين على الجميع إثبات أنهم يعرفون بالفعل ما الذي سيخترعونه في هذا النظام البيروقراطي.

لأنه يجب على الناس إثبات مقدرتهم الحصولَ على عائدٍ من الاستثمار؟

بالضبط. لذلك يجب أن يحصلوا على منحة ويثبتوا أن هذا سيؤدي إلى ذلك، ولكن في الواقع جميع الإنجازات الكبرى تقريبًا كانت غير متوقعة. كان من المعتاد أن يوجد أشخاصٌ لامِعون نتركهم يفعلون ما يريدون، ثم فجأة حصلنا على المصباح الكهربائي.

في الوقت الحاضر لا نحقق إنجازات كهذه لأنه يتعين على الجميع قضاء كل وقتهم في ملء المعاملات الورقية. إنه ذلك النوع من المعاملات الورقية التي سنتخلص منها بشكل فعال، وما يماثلها.

مثال آخر أقدمه دائمًا هو حجة جون لينون. لماذا لم تعد هناك فرق موسيقية جديدة مذهلة في إنجلترا؟ منذ الستينات، كل خمس أو عشر سنوات تظهر فرقة رائعة. سألت الكثير من أصدقائي، ماذا حدث؟

قالوا جميعًا أنهم أوقفوا الإعانة. كل هؤلاء كانوا يحصلون على الإعانة. في لغة كوكني العامية المقفّاة، فإن مرادف كلمة الإعانة هي موسيقى الروك أند رول مثل “أوه نعم، إنه يعزف موسيقى الروك أند رول”.

بدأت جميع فرق الروك باعتمادها على الإعانة العامة. إذا أعطيت أموالًا لأطفال الطبقة العاملة فسَيُشكِّل عددٌ كبير منهم فرقًا وسيصبح عددٌ قليلٌ من هذه الفرق مدهشًا، وسيفيد البلد ألف مرة أكثر مما كان سيفعله هؤلاء الأطفال لو كانوا يحملون الصناديق أو أيًا كان ما يفعلونه الآن كشرط للحصول على الرعاية.

وفي الولايات المتحدة، كانت الحركة التعبيرية التجريدية بأكملها، بغض النظر عن ما تعتقده – مارك روثكو، جاكسون بولوك – تعتمد على إدارة تَقدُّمِ الأعمال( WPA)[3]، في الإعانات المالية.

بالتأكيد، انظر إلى النظرية الاجتماعية. كنت أفكر لماذا كان في ألمانيا في العشرينات ويبر وسيميل وكل هؤلاء المفكرين الرائعين؟ في فرنسا، يوجد هذا التدفق اللامتناهي من الأشخاص اللامعين في خمسينات القرن الماضي، سارتر وغيره. ما سر هذه المجتمعات التي أنتجت الكثير من المفكرين اللامعين؟

أخبرني أحدهم أن هناك الكثير من المال – لديهم منح ضخمة تُمنح لأي أحد. سننسى 10 من أصل 11 شخصًا منهم، ولكن هناك شخص سيصبح ذا شأن هام كجاك دريدا مثلًا ويتغير العالم بسبب مُفكِّر اجتماعي كبير ربما كان ليكون ساعي بريد أو شيئًا من هذا القبيل.

[1] هو مركز للموارد المالية يعتني بالتحليلات الاقتصادية وما إليها. (المحرر)

[2] يقصد بكلمة دراماتيكي في هذا السياق التغير الجذري أو الكبير جدًا. (المحرر)

[3]  اختصار لقولهم: The Works Progress Administration (المحرر)

المصدر
businessinsider

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى