الإدارة

فهم نقاط القوة القيادية في بيئة العمل

  • كورتني إي كرمان*
  • ترجمة: سارة صلاح
  • تحرير: غادة الزويد

إن كنت مهتمًا بعلم النفس الإيجابي فلابد أنك سمعت كثيرًا بشأن نقاط القوة.

كيف تعرف نقاط قوتك؟ كيف توظفها؟ وكيف تطورها لأقصى حد؟ إلخ.

ليس مفاجئًا أن يكون الناس الذين يستخدمون نقاط قوتهم هم في العموم أكثر سعادة وأشد نجاحًا، وهذا بطبيعة الحال يشمل بيئة العمل حيث أن الموظفين الذين يوجهون جهدهم لاستخدام نقاط قوتهم في أعمالهم هم في الغالب أكثر إنتاجية وكفاءة وراضين أكثر عن وظائفهم. المدراء الأذكياء يدركون ذلك ولهذا يضعون خططًا دقيقة لكيفية استخدام نقاط قوتهم وتطويرها لأقصى حد بينما يقللون أيضًا من نقاط ضعفهم.

هذا المقال يحتوي على:

  • ما هي نقاط القوة المناسب إبرازها للحصول على وظيفة؟
  • ماهي نقاط القوة القيادية؟
  • نظرة على القيادة القائمة على نقاط القوة
  • خمسة أمثلة للمدير الناجح في استخدام نقاط قوته
  • البحوث والدراسات
  • فهم نقاط القوة في بيئة العمل
  • ما هي أداة Strengthscope
  • كيف يمكن للمدير تعزيز نقاط القوة لدى موظفيه؟
  • نقاط القوة أثناء العمل الجماعي
  • الخلاصة

 

ما هي نقاط القوة المناسب إبرازها للحصول على وظيفة؟

كما نعلم فإن إظهار نقاط قوتك في بيئة العمل تضيف لك ميزة تنافسية وتساعدك على الشعور بالرضى عن وظيفتك، ولكن أي نقاط القوة هي الأفضل لإبرازها في العمل؟

 

ما هي نقاط قوة الموظف؟

كما قد تتوقع فإن أفضل نقاط قوة لإبرازها في العمل هي ببساطة أفضل نقاط قوتك. نقاط قوتك – أي الأمور التي تفعلها جيدًا، والتي تتفوق فيها وتشتهر بها- سوف تجعلك موظفًا سعيدًا مؤهلًا وأكثر إنتاجية بغض النظر عن ماهيتها.

هناك الكثير من الأمثلة على نقاط القوة اعتمادًا على كيفية تحديدك لنقاط قوتك:

  • التحليل
  • التفكير
  • الاستراتيجيات
  • حب الاستطلاع
  • التقييم
  • العزيمة
  • الانتباه للتفاصيل
  • التنظيم
  • التحفيز

والكثير غيرها.

أي من نقاط القوة التي تتقنها بإمكانها أن تصبح نقطة قوة في وظيفتك عند استخدامها في العمل،

ومع ذلك هناك بعض نقاط القوة التي من المهم إبرازها في العمل خاصة إذا كنت مديرًا أو مشرفًا أو تنفيذيًا أو في أي منصب إداري آخر وهي: نقاط القوة القيادية.

 

ماهي نقاط القوة القيادية؟

ببساطة، نقاط القوة القيادية هي السمات والمؤهلات التي تفيد القادة وتساعدهم على قيادة وإدارة وتحفيز فريقهم بفعالية.

إنها إحدى فروع نقاط القوة، وبرغم أن أي أحد بإمكانه تطبيق نقاط قوته في وظيفته الإدارية إلا أنه ليست كل نقاط القوة بالضرورة هي نقاط قوة قيادية، ولا تعد نقاط القوة القيادية مجرد نقاط قوة من المفيد امتلاكها بل هي أساسية لتكون مديرًا ناجحًا.

 

أربعة وثلاثون نقطة قوة نموذجية للمدير والقائد الناجح

لحسن الحظ فإن تلك النقاط يمكن اكتسابها وتطويرها لأي أحد يطمح أن يصبح مديرًا أفضل، حتى لو لم تصبح تلك النقاط أقوى مميزاتك إلا أنها بلا شك ستكون إضافة جيدة لمهاراتك.

إذًا أيًا من نقاط القوة تعد نقاط قوة قيادية؟ يعتمد ذلك على صاحب الإجابة، لكن بشكل عام هناك اتفاق على بعض السمات والمهارات الهامة. قم بملاحظة نقاط القوة التي تكررت في القوائم الثلاثة التالية لتدرك أيًا من نقاط القوة هي الأكثر أهمية للمدير.

وفقًا للمعهد الدولي للتنمية الإدارية هناك ثمانية مفاتيح لنقاط القوة القيادية:

  • الوعي بالذات: معرفة نفسك ونقاط قوتك ونقاط ضعفك وحالتك العاطفية، إلخ
  • معرفة الواقع: الإلمام بما يحدث من حولك.
  • مهارات التواصل: القدرة على التواصل بفعالية مع الآخرين.
  • مهارات التفاوض: القدرة على التفاوض والتسوية للحصول على أفضل النتائج.
  • مهارات حل النزاعات: القدرة على حل النزاع بشكل عادي ومرضي للجميع أو الأغلبية.
  • مهارات التعاون: القدرة على العمل مع الآخرين وخاصة أولئك الذين يختلفون عنك.
  • القدرة على التعامل مع الأنماط والطرق المختلفة للآخرين.
  • الشجاعة: القدرة على اتخاذ القرارات الصعبة حتى في مواجهة الخوف والضغط والمجهول.

أما جمعية الإدارة الأمريكية فلديها قائمة مختلفة قليلًا لأفضل عشر سمات قيادية:

  • التركيز على النتيجة النهائية: التركيز على إحراز النتائج (أي نتائج جيدة) بدلًا من متابعة سير العمل أو الانغماس في التفاصيل.
  • التركيز على العميل: معرفة عملائك سواء كانوا داخليين أو خارجيين والتركيز على منحهم ما يحتاجونه.
  • الرؤية: امتلاك فكرة عن الوجهة التي تريد أن تذهب إليها، أنت وفريقك أو قسمك أو شركتك.
  • التركيز على الاستراتيجية: القدرة على أن تفكر وتخطط بشكل استراتيجي ناظرًا للصورة الكبيرة.
  • التفويض: القدرة على إنجاز العمل من خلال الآخرين والحكمة لمعرفة من هو أهل للتفويض.
  • مهارات حل النزاعات: القدرة على حل النزاع بشكل عادل ومرضي للجميع أو الأغلبية.
  • الميل لطرح أسئلة مؤثرة أو القدرة على ذلك.
  • القدرة على اتخاذ قرارات ممتازة مستندة على أسباب وجيهة.
  • جدير بالثقة: السمة التي تجعل من السهل على تابعيك وزملائك الثقة بك.
  • مهارات التواصل: القدرة على التواصل بفعالية مع الآخرين.

وآخر قائمة لمجلس المدربين في فوربس الذي حدد ست عشرة صفة ومهارة لازمة للمدير الجيد:

  • النباهة: القدرة على التكيف والتفكير بسرعة في بيئة سريعة الخطى.
  • القدرة على كسب احترام الآخرين.
  • التعاطف: القدرة على فهم وتقدير مشاعرك وأفكارك وكذلك مشاعر وأفكار الآخرين.
  • الإيثار: يتحدد ذلك بكون الشخص كريمًا معطاء مع غيره وأن يُرجع دومًا الفضل لأصحابه.
  • المرونة: القدرة على التكيف مع التغيرات في الظروف وأوضاع العمل.
  • الرؤية الواضحة: القدرة على بلورة رؤية للمستقبل والالتزام بها.
  • مهارات الاستماع: وهي مهارة ضرورية للاستماع بفعالية بدلًا من جعل الكلام يدخل من أذن ويخرج من الأخرى.
  • التواضع: أن يكون الشخص عفيف النفس قنوعًا ويفسح للآخرين مجالًا للتألق.
  • المهارات الاجتماعية: مثل التواصل والخطابة وغيرها من مهارات التفاعل.
  • الثبات مع قابلية التكيف: القدرة على التكيف ولكن مع الحفاظ على جوهر ثابت للرؤية أو العمل.
  • التعلم السريع: القدرة على التعلم بسرعة وبعمق أكثر بكثير من مجرد حفظ المعلومات.
  • الذكاء الثقافي: القدرة على العمل بفعالية مع أشخاص من دول وثقافات مختلفة.
  • مراعاة الفردية والتخصص: القدرة على رؤية الآخرين والتعامل معهم كأفراد لهم ما يميزهم من نقاط قوة ونقاط ضعف واحتياجات، إلخ.
  • الأصالة: أي أن تكون صادقًا نزيهًا وعلى طبيعتك بالكامل.
  • إدارة التغير: القدرة على إدارة الآخرين أثناء لحظات الاضطراب وعدم اليقين بتسخير إبداعهم وحماسهم للتغير.
  • المرونة: القدرة على الانخراط في وظائف متعددة والتكيف مع متطلباتها المختلفة.

كما ترى فإن هناك بعض الفئات التي تم التطرق لها في كل القوائم، مثل:

  • التواصل
  • المرونة
  • الكفاءة الثقافية
  • الرؤية
  • التعاطف/ الذكاء العاطفي
  • المهارات الشخصية (ما يتعدى مهارات التواصل مثل الأصالة والجدارة بالثقة)

وبذلك فإن المدير الذي يطور ويستخدم نقاط قوته المرتبطة بتلك الفئات من المرجح أن يكون مديرًا ناجحًا.

 

نظرة على القيادة القائمة على نقاط القوة

المدير الذي اعتاد على استخدام وتطوير نقاط قوته في عمله بصفته مدير هو الذي يتبع نهج القيادة القائمة على نقاط القوة، وقد تم تعريف نهج القيادة القائمة على نقاط القوة ونشره من قبل المؤلف توم راث والخبير الإداري باري كونشي، ويضم ثلاثة عوامل هامة:

  1. معرفة نقاط قوتك
  2. ضم المواهب المناسبة لفريقك
  3. تلبية الاحتياجات الأساسية لموظفيك

(Rath & Conchie, 2009)

إنها وصفة جاهزة للنجاح ولكن قد يكون من الصعب تنفيذها؛ فتحديد نقاط قوتك يتطلب جهدًا والعمل على استخدامهم يتطلب جهدًا أكبر، وكذلك العمل على التأكد من استخدامهم بالوجه الذي يشجع ويحفز ويلهم موظفيك يتطلب جهدًا أكبر وأكبر.

 

هناك خمسة أمثلة للمدير الناجح في استخدام نقاط قوته

إذن، كيف هي القيادة القائمة على نقاط القوة وكيف يمكنك رصدها؟ إليك خمسة أمثلة على نجاح القيادة القائمة على نقاط القوة:

  1. مدير يساعد موظفيه على تحديد نقاط قوتهم ويسمح لهم باستخدامها بالطريقة التي تناسبهم بعيدًا عن السياسات العامة أو وضع معايير خانقة.
  2. مدير تنفيذي يعبر بوضوح عن رؤيته ويشاركها بفعالية مع موظفيه بدلًا من اتباع سياسة عدم التدخل في إدارة الشركة.
  3. مدير منتبه لأي نزاع محتمل ومجَهَّز بعدة طرق لحل أي نزاع بين موظفيه بدلًا من أن يتجاهل النزاع ويأمل باختفائه من تلقاء نفسه أو يترك للموظفين مسؤولية حله.
  4. مدير فريق يوظف أعضاء متوافقين مع الفريق، ويملكون نقاط قوة ستساهم في مساعدة الفريق على النجاح والعمل بكفاءة أكبر بدلًا من الاعتماد في التوظيف على المهارات الجوهرية فقط.
  5. مشرف يتابع موظفيه باستمرار، ويعمل على انفراد مع كل منهم لمساعدتهم على النمو وتطوير قدراتهم وتحقيق أهدافهم البعيدة.

 

البحوث والدراسات

لقد صرنا نعلم ما الذي يراه رجال الأعمال مهمًا للقيادة الناجحة ولكن هل تدعم البحوث ما يقولونه؟

رغم أن الدراسات لا تجيب عن كل الأسئلة إلا أننا في العقود الماضية قد قرأنا الكثير من المعلومات بشأن القيادة الإيجابية والقيادة بنقاط القوة، وقد كانت نوعًا ما معلومات متفاوتة. فبعض أساسيات عالم الأعمال قد ثبت فشلها سريعًا بينما نجحت بعض المعلومات القديمة في إثبات صحتها.

 

خمس حقائق مهمة

بقراءة تلك الحقائق التالية ستحصل على لمحة موجزة عن البحوث المتعلقة بالقيادة ونقاط القوة:

1- عندما يتعلق الأمر بالقيادة واستخدام نقاط القوة، قد يصبح الأمر مبالغًا فيه، فبعض المديرين يميلون إلى الإفراط في استخدام نقاط قوتهم وإهمال الجوانب الأخرى التي قد تنفعهم وتفيد فريقهم وشركتهم.

(Kaiser & Overfield, 2011)

2- المديرون الذي يستخدمون نقاط قوتهم يكونون أكثر نجاحًا من غيرهم، ولكن المدير الذي يتصف بالمرونة والقدرة على التكيف يتفوق على المدير الذي يركز فحسب على نقاط قوته بنسبة تصل إلى 42%.

(Kaiser, Lindberg, & Craig, 2007)

3- إن أصل وجود واستخدام نقاط القوة القيادية يعود إلى ارتباطها بالشعور الإيجابي والنجاح الذاتي عامةً، وكذلك بالرضا الشامل عن الحياة.

(Weber, Ruch, Littman-Ovadia, Lavy, & Gai, 2013)

4- لكن تمهل، فقد اتضح أن نقاط القوة القيادية ليست بالضرورة جيدة على الدوام. في الحقيقة هناك بعض الدلائل حول كونها مرتبطة بفقدان السعادة وزيادة أعراض الاكتئاب لدى المراهقين.

(Gillham et al., 2011)

5- نقاط القوة القيادية قد تختلف باختلاف الجنس، فالإداريات الإناث يكنّ أكثر مرونة.

(Reed & Blaine, 2015)

 

فهم نقاط القوة في بيئة العمل

قد يصبح الأمر مشتتًا مع كل الأنواع المختلفة لنقاط القوة التي تشير إليها المؤلفات الإدارية، فهناك نقاط قوة شخصية ونقاط قوة قيادية ونقاط قوة للفريق ونقاط قوة تنظيمية وهكذا، لكن من المهم معرفة أن نقاط القوة التنظيمية تختلف عن نقاط القوة الفردية، استمر بالقراءة لتفهم أكثر.

 

نقاط القوة التنظيمية

نقاط القوة التنظيمية هي نقاط القوة الخاصة بالشركة ككل. وليس بالضرورة أن يجيد كل موظف استخدام نقاط القوة الخاصة بشركته ولكن على الأغلب سيتمتع معظم الموظفين بنقاط قوة مشابهة أو مرتبطة بنقاط القوة الخاصة بالشركة.

وكما يوحي المصطلح، فإن نقاط القوة التنظيمية هي الأمور التي تجيد الشركة القيام بها، فكما قد تكون إحدى نقاط القوة الفردية هي الانتباه للتفاصيل، قد تكون إحدى نقاط القوة التنظيمية هي الاهتمام بآراء العملاء أو الموظفين أو كليهما.

وفقًا لمعهد التصنيع في جامعة كامبريدج يمكن تعريف نقاط القوة التنظيمية كالتالي:

“كل أداة أو مهارة يمكن للشركة استخدامها بفعالية لتحقيق أهدافها”

من الضروري ألا تكتفي الشركات بفهم واستغلال نقاط قوة موظفيها فقط وإنما أيضًا فهم واستغلال نقاط القوة التنظيمية التي تمتاز بها الشركة. وأحد الطرق الشائعة للقيام بذلك ما يسمى بتحليل سوات SWOT.

يعتمد تحليل سوات على نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات من خلال بذل الجهد والوقت في تحليل تلك العوامل ثم دراسة كيفية تفاعلها مع بعضها البعض لأجل اتخاذ القرارات المناسبة بشأن نقاط القوة والضعف الخاصة بالشركة، فإما بالتنقيب عنها و استغلالها أو التصدي لها و تفاديها.

ويجب على أي شركة تخطط للبقاء متصدرة وعلى قدر المنافسة أن تولي اهتمامها لنقاط قوتها، ليس عن طريق معرفتها فقط وإنما أيضًا باستغلالها لمصلحتها عندما تحين الفرصة.

 

ما هي أداة Strengthscope

هل أنت مهتم بالتعلم أكثر عن نقاط قوتك أونقاط قوة فريقك أو نقاط قوة شركتك؟ هناك العديد من الأدوات المتوفرة لهذا الغرض ولكن إن كنت تبحث عن أداة جديدة واعدة ومتعددة الاستخدامات فعليك باستخدام أداة Strengthscope، وهي أداة ستساعدك على تحديد نقاط قوتك بالإضافة إلى تحديد نقاط ضعفك ومخاطر الأداء ونقاط القوة المبالغ في استخدامها إن وجدت.

تم تصميم أداة Strengthscope من قبل خبراء علم النفس المهني د. بول برويرتون و جيمس بروك، وتعمل الأداة من منطلق تعريفها الخاص لنقاط القوة وهو: “الصفات الكامنة التي تحفزك، والتي تتقنها أو لديك القدرة على إتقانها”

وتعتمد على أربع وعشرين نقطة قوة، مقسمة إلى أربع مجموعات:

  1. نقاط القوة العاطفية: وتتعلق بكيفية فهمك للمشاعر وكيفية التعبير عنها وإدارتها.
  2. نقاط القوة في العلاقات: وتتعلق ببناء علاقات مثمرة مع الآخرين والحفاظ عليها.
  3. نقاط القوة في التفكير: وتتعلق بكيفية جمعك للمعلومات واستخدامها لاتخاذ القرارات.
  4. نقاط القوة التنفيذية: وتتعلق بتحقيق النتائج، نوعيتها وكيفية تحقيقها.

وتمنحك أداة Strengthscope ما يسمى بنقاط القوة  “Significant 7” وهي أفضل سبع نقاط قوة لديك، وكذلك تحدد لك إلى أي المجموعات تنتمي باقي نقاط قوتك.

 

كيف يمكن للمدير تعزيز نقاط القوة لدى موظفيه؟

إذن، لقد صرنا نعلم أنه من الجيد تضمين نقاط القوة في كل نطاقات الشركة، ولكن كيف نقوم بذلك؟

 

نقاط القوة أثناء مراجعات الأداء: ما يجب ذكره والإشارة إليه

بفضل الجهد الذي بذله الباحثين هيرمان اجوينيس وريان جوتفريدسون وهاري جو، فقد صرنا نملك الكثير من التوصيات بشأن كيفية استخدام نقاط القوة لأجل تحقيق أقصى استفادة من مراجعات الأداء وتشجيع الموظفين على استخدام نقاط قوتهم وتطويرها.

تشمل تلك التوصيات ما يلي:

1- اعتمد على النهج القائم على نقاط القوة كأساس تدور حوله مراجعات الأداء.

  • حدد نقاط قوة الموظف وامنحه ملاحظات إيجابية بشأن كيفية استخدامه لها، واطلب منه إصلاح أو تطوير ذلك من خلال تكثيف استخدامه لنقاط القوة تلك.

2- اربط بعناية أي ملاحظات سلبية بمعرفة الموظف ومهاراته وليس بمواهبه.

  • ركز ملاحظاتك السلبية على المعارف والمهارات القابلة للتطور بدلًا من المواهب الأساسية الثابتة.

3- اعتمد على النهج القائم على نقاط القوة للتعامل مع عيوب الموظف.

  • عليك تقبل أنه من غير المرجح أن يكون تطور الموظف كبيرًا أو جوهريًا، وبالتالي عليك إنشاء نظام داعم لتحجيم عيوبه، ومساعدته على استخدام نقاط قوته لتعويض نقاط ضعفه، ودمجه مع موظفين مكملين لنقاط قوته، وتعديل الوظيفة بما يتناسب معه.

4- تأكد من أن الشخص الذي يقدم مراجعة الأداء على دراية بالموظف ومتطلبات وظيفته.

  • تأكد من أنك على دراية بموظفك ومعارفه ومهاراته وطبيعته وكذلك بمتطلبات وظيفته ونطاق عمله.

5- تخيّر المكان المناسب لعقد مراجعة الأداء.

  • قدم ملاحظاتك في جلسة خاصة.

6- قدم ملاحظاتك بطريقة مراعية.

  • قدم على الأقل ثلاثة ملاحظات إيجابية مقابل كل ملاحظة سلبية وابدأ الجلسة بسؤال الموظف عما يجري معه واسمح له بالمشاركة في الحديث.

7- اجعل ملاحظاتك محددة ودقيقة.

  • تجنب العبارات العامة مثل “أحسنت عملًا!” بل اجعل تقييماتك وملاحظاتك مستندة إلى حقائق ملموسة.

8- اجعل ملاحظاتك مرتبطة بعواقب هامة على مختلف المستويات داخل الشركة.

  • اشرح للموظف أن أفعاله ونتائجها لها تأثير كبير ليس على نفسه فقط وإنما كذلك على الفريق والقسم وحتى الشركة ككل.

9- المتابعة

  • أعطه توجيهات واضحة وخطة لتطوير نفسه وتابع تقدمه فيها.

باتباع تلك التوصيات التسعة ستجد أن استخدام نقاط القوة في مراجعات الأداء سيكون أمرًا سهلًا كلما يحين وقتها.

 

نقاط القوة أثناء العمل الجماعي

يمكن للمدراء تشجيع موظفيهم على تطوير واستخدام وتحسين مهاراتهم خارج أوقات العمل أيضًا، وحبذا لو كان ذلك من خلال نشاطات جماعية للفريق، فلن تقتصر الفائدة على الموظف نفسه فقط بل سيصبح الفريق بأكمله أكثر فعالية.

لقد ثبت أن قوة الشخصية مرتبطة ارتباطًا كبيرًا بالأداء الناجح في وظائف الفريق بالإضافة لارتباطها جزئيًا بالرضا الوظيفي.

ها هي طرق تمكّن المدراء من استغلال نقاط قوة فريقهم:

  1. حافظ على قنوات التواصل مفتوحة على وسعها.
  2. تفهم كل عضو في الفريق باستيعاب ما يميّز شخصياتهم ونقاط قوتهم ونقاط ضعفهم.
  3. كن صادقًا وصريحًا بصفتك مديرًا، وتصرف على طبيعتك فحسب!
  4. اصنع رؤية وعززها بحيث يلتف حولها الفريق.
  5. تفهم أن الالتزام بالعمل قد يختلف شكله من موظف لآخر.
  6. شجع على ممارسة وتجسيد الثقة في الفريق من خلال سرد وبحث المخاطر المحتملة وتقدير أسوأ سيناريو ممكن وقدرتهم على تخطيه.
  7. تأكد من شد الانتباه لجميع وجهات النظر وإفساح المجال للجميع.

إذا قمت باتباع تلك التوصيات السبعة عند تكوين وإدارة فريقك، سوف توفر لموظفيك بيئة فعالة لازدهار ونمو نقاط قوتهم.

 

الخلاصة

نأمل بعد قراءة هذا المقال أن يصبح لديك فهمٌ أفضل لمتطلبات المدير الجيد، ولماذا يعد التركيز على نقاط القوة أمرًا هامًا في بيئة العمل، وكيف يمكن للمدراء تطبيق النهج القائم على نقاط القوة بأفضل ما يمكن لفريقهم أو قسمهم أو شركتهم.


  • كورتني. إي. أكرمان حاصلة على ماجستير في علم النفس التنظيمي الإيجابي من جامعة كليرمونت، ولها عدة مؤلفات.
المصدر
positivepsychology

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى