الفلسفة

مخاطر كونك فيلسوفًا أسود

  • براد إيفانز وجورج يانسي
  • ترجمة: وجدان الجوني
  • تحرير: ملاك اليحيى

هذا الحوار من سلسلة الحوارات مع فلاسفة حول العنف في مُلتقى The Stone، وهذه المرة نتحاور مع جورج يانسي، أستاذ الفلسفة في جامعة إيموري ومؤلف ومحرر مشارك في العديد من الكتب بما في ذلك “انظر، هذا أبيض!”  – براد إيفانز

  • براد إيفانز: ردًا على سلسلة من الهجمات الكلامية المزعجة التي تلقيتها مؤخرًا بعد مقالتك “عزيزتي أمريكا البيضاء” في The Stone في ديسمبر، أصدرت الجمعية الأمريكية للفلسفة بيانًا شديد اللهجة تنتقد فيه التنمر والمضايقات التي يتعرض لها الأكاديميون في المجال العام. لكن إضافة إلى ذلك، ألا يجب علينا أن نتعامل مع الحقائق الإنسانية لخطاب الكراهية هذا بشكل واسع؟ وكيف يؤثر هذا النوع من العنف الخطابي مباشرةً على كيان الشخص المتعرض للهجوم على وجه الخصوص؟
  • جورج يانسي: ما ذكرته حول العنف الخطابي مهم، فبعد نشر مقال “عزيزتي أمريكا البيضاء” مباشرةً بدأت بتلقي تعليقات عنصرية بيضاء لاذعة ودنيئة تُرسل إلى بريدي الإلكتروني وجهاز الرد الآلي الخاص بي حتى أنني تلقيت رسالة من الصندوق البريدي مليئة بالكراهية، تخيل الوقت الذي قضاه أحدهم فعليًا بالجلوس وكتابة رسالة تنضح بالكراهية ومن ثمّ إرسالها في الطرد البريدي خاصة بوجود عالم الإنترنت!

الحقيقة المقلقة هي أن الردود على مقال “عزيزتي أمريكا البيضاء” كشفت عن مدى استمرار العنصرية فيما يسمى بـ “أمريكا ما بعد العنصرية” ولم تكن التعليقات تشير إلى مغالطات في موقفي بل كان القصد من ورائها كسري لجعلي محطمًا نفسيًا ومضطربًا جسديًا.

إن الكلمات لها تأثيرها، خاصةً كلمات مثل “زنجي” أو أن يُطلق عليّ لقب “حيوان يجب أن يعود إلى أفريقيا” أو أن يُقال لي يجب أن أكون “مقطوع الرأس” كما تفعل داعش، ومن الرسائل التي وصلتني من العنصريين البيض ما انتهى منها بعبارة “كُن مستعدًا” والأخرى بدأت بـ “عزيزي الأستاذ الزنجي”.

إن وحشية هذا العنف الخطابي وتكراره عبارة عن وسيلة لإلحاق الأذى وبالنظر إلى تاريخ مصطلح “زنجي” فإنه يتعارض مع السياق المليء بالكراهية والعنف الذي نشأ عنه هذا المصطلح، لقد كان الوضع سفك دماءً جماعيًا حيث صُمم الإعدام الغوغائي للسود ليكون مشهدًا يجذب العصابات البيض وبهذه الحالة تم انتهاك الجسد الأسود علانية.

وهناك العديد من أشكال العنف الأخرى أقل شيوعًا ولكنها مؤلمة ومجردة من الإنسانية لذلك عندما دُعيت “بالزنجي” شعرت بالانتهاك والأذى وجزءٌ مني كأنه انكسر.

الآن فقط بدأت حقًا في إدراك كيف يمكن للخطاب المتعمد للإيذاء أن يترك بصماته، أتذكر بعد قراءة الكثير من هذه الرسائل أنني بدأت أشعر بالسوء حرفيًا! لذلك يمكن للكلمات أن تُضعف وتَنتهك وتَجرح كما يمكنها أيضًا أن تضربك وكأنها تملك قوة عصا أو حجر وتترك علاماتها على الجسد، بدأت في هذه الحالة أشعر وكأن جسدي ينطوي إلى الداخل ويتعرض لهجمات إن جاز التعبير، تحدث فرانز فانون عن هذا الوضع بأنه عبارة عن عدم القدرة على التحرك بسهولة في العالم.

  • براد إيفانز: كيف يرتبط هذا بالتاريخ الفكري للاضطهاد العنصري والقمع والتبعية؟ خاصة إنكار حق السود وتحديدًا المثقفين السود للتحدث بأصواتهم في الإطار العام؟
  • جورج يانسي: شاركتُ بعض الخطابات الدنيئة المستخدمة ضدي مع بعض المفكرين البيض البارزين التي بدأنا في تبادل الخبرات بها، كان تبادلًا نافعًا حيث ساعدني على فهم ما هو على المحك عند المشاركة بخطاب شجاعٍ وجريء لكن ما كان واضحًا لي على الفور هو عدم وجود انتقادات عنصرية لاذعة موجهة تحديدًا إلى هؤلاء المثقفين البيض والتي لا تقلل بأي شكل من الأشكال من آلامهم، ومع ذلك يجب أن نلفت الانتباه إلى الاختلاف وإلى مخاطر كونك مثقفا أسود فإنني لم أتعرض للهجوم بسبب كلامي الشجاع فقط بل لأنني رجل أسود وبصفتي أيضًا فيلسوفاً أسود.

كانت هناك بعض الملاحظات سيئة للغاية تعمّدت التشكيك بوضعي كفيلسوف لأنني أسود، كان المعنى الضمني لهذه الرسائل أن كوني أسود وفيلسوف هو شيء من قبيل الجمع بين المتناقضات؛ لأن الزنوج لا يمكن أن يكونوا فلاسفة ولذا أعترف أن الخطاب كان أكثر ضرراً بكثير لكن إدراك هذا يعني التصالح مع تاريخ العنف الأبيض الذي يُستخدم للسيطرة على السود وإسكاتهم في هذا البلد.

إن رؤية تجربتي كحلقة واحدة أو كحالة شاذة هو إنكار لمنطق التاريخ الطويل للعنف العنصري الأبيض، ذكرت بيل هوكس أنها عندما كانت طفلة كانت تعتقد أن البياض نوع من الرعب في بلد يقوم فيه البيض بمعاملة شخص أسود بوحشية وقتله لمجرد نزوة، هذا يتجاوز اللاعقلانية بكثير.

لقد عاش السود لقرون عديدة في خوف من الإرهاب الأبيض وهذا الخوف يجسد جزئياً التناقض بين كونك أسودًا وأمريكيًا، لم يكن السود هم الأمريكيون “نحن”، بل كانوا هم من يُدعون بـ”الآخر” المُرعب.

فكّر في قدامى المحاربين السود في الحرب العالمية الثانية الذين عادوا إلى ديارهم من الحرب وتعرضوا للضرب المُبرح والقتل من قِبل البيض حتى وهم يرتدون زيهم الرسمي لقد قاتلوا ضد هتلر فقط للعودة إلى ديارهم، إلى أرض “الديمقراطية” ليهاجمهم ما يمكن تسميتهم بالإرهابيين البيض.

أو فكّر في تجارة الرق، ومؤسسة العبودية الأمريكية، وقوانين السود، وتأجير المحكوم عليهم، وإعدام الرجال والنساء السود، وسلخ اللحم الأسود، وإخصاء الرجال السود، وحرقهم أحياء.

هذا العنف هو شكل عرقي محدد لغرس الخوف لدى السود والتحكم في حركتهم الاجتماعية، لا يوجد شيء عرضي بالأمر لأن هذا النوع من العنف الأبيض له أساس تاريخي ومنهجي.

كان الاسلوب القاسي لعنف البيض فعالاً للغاية، لم يكن هناك ضرب فعلي فحسب بل كان هناك خوف من التعرض للضرب لذلك ضعفت صورة السود على الرغم من عدم هزيمتهم ولم يكن العداء الكلامي لشخص أسود شكلًا من أشكال العنف المخفف فقط (حيث يوحي المعنى الأساسي إلى نوع من “المشاهدة”) ولكنه وسيلة للتعبير عن الخوف والرعب من خلال العروض الجماعية للعنف، كان المشهد بالنسبة لشخص أبيض رياضةً ونوعًا من نشاط التسلية الوطني ولكن بالنسبة لشخص أسود فقد كان يتخيل أنه هو التالي، بالتالي يقف خائفًا مما يمكن أن يحدث في أي لحظة.

يتحدث كورنال ويست عن “رعشة الموت” كنوع من اللحظات الوجودية لإدراك أن المرء له نهاية، وأعتقد أننا جميعاً منفتحون على تجربة هذا الشعور المروع لأن وجودنا على وشك النهاية ومع ذلك، عندما تكون حياة السود في “حالة استثنائية” إلى الأبد، فهذا يعني المزيد من العبء والتوتر ولكن السود لا يعانون فقط من رعشة الموت بل يعانون أيضًا نوعًا معينًا من الارتعاش الذي يتضمن شدة عاطفية تتحدث عن قابلية التخلص من الحياة السوداء.

على سبيل المثال في ذلك اليوم، دخل ضابط شرطة أبيض إلى متجر حيث كنت أشتري بعض الطعام وأتذكر أنني شعرت بإحساس قوي بالرغبة في الهروب وبادرني شعور كما لو أن القواعد والقوانين المصممة لتنظم مجتمعنا (الأبيض) لا تنطبق علي. كل ما كان عليّ فعله لتنتهي حياتي هو التحرك “بسرعة كبيرة” ووضع يدي في جيبي لدفع ثمن طعامي وسيشرح ضابط الشرطة الأبيض كيف أنه شعر “بالتهديد” وكان لديه شك “معقول” حينها سأكون ميتا.

  • براد إيفانز: هذه الروابط بين استمرار العنف العنصري وأهوال الحياة اليومية ضرورية لفهم تطبيع الذل والإنكار التام لأبسط الصفات التي تجعل الناس يشعرون بأنهم جزء من المجتمع -أي أنه “إنسان”- وهذا يتطلب انخراطًا فكريًا أكثر جدية مع “تمييز” الشخص الأسود باعتباره غير قادر على التفكير والتداول الفلسفي، هل هذا يجعل العودة إلى المفكرين مثل إيمي سيزير وفرانز فانون أكثر أهمية في العصر الحديث؟
  • جورج يانسي: نعم، إن العنف العنصري يتخذ أشكالًا عديدة ويثير قضايا أكبر فعلى سبيل المثال، قلق جوديث بتلر بشأن مسائل الحزن المزمن أمر ذو أهمية؛ حيث يرتبط العنف العنصري بأشكال الضعف العنصري وقابلية التصرف وميلنا كأمة إلى الحزن على وفاة بعض الأشخاص الذين يعانون من العنصرية وليس غيرهم.

العدد المفرط من الفقراء السود المتضررين من إعصار كاترينا أو التفاوت في الأحكام عندما يتعلق الأمر بحبس السود بسبب جرائم غير عنيفة أو إطلاق النار على الجزء الخلفي لجسد والتر سكوت من قبل ضابط الشرطة الأبيض مايكل سلاجر، كلها أمثلة على أشكال التخلص العنصري وتدل على كيفية اعتبار الإنسانية السوداء ذات قيمة إنسانية ضئيلة أو معدومة.

إن تلقين الشخص الأسود أنه غير قادر على التفكير الفلسفي عملية طويلة الأمد وتعتبر واحدة من تلك الخرافات الرئيسية التي نشأت من أوروبا، حتى عندما دافعت أوروبا عن “الإنسانية” ومن خلال النقد الجوهري عرّف الشاعر إيمي سيزير، أن النزعة الإنسانية الأوروبية كانت مهزلة وبالطبع جان بول سارتر كان يعرف ذلك أيضًا، وعرّف فانون كيف يكون تجسيد العقل وإنكاره له في كتابه “بشرة سوداء، أقنعة بيضاء” قال إنه عندما كان حاضرًا لم يكن العقل موجودًا، وعندما كان العقل موجودًا لم يكن حاضرًا. لذلك، قد يجادل المرء بأن العقل والتجسيد الأسود من هذا المنظور متنافيان. ومع ذلك، في نهاية النص يقول فانون: “دعائي الأخير: يا جسدي، اجعلني دائماً رجلاً يتساءل!”

يلجأ فانون إلى شيء يتجاوز خطاب الحقوق السياسية، إنه يناشد جسده -شيء ملموس- وفورًا يطلب فانون من جسده ألا يسمح له بأن تغريه أشكال الوجود في العالم التي تطبّع العنف وتجرّد الإنسان من الإنسانية. يمكن ربط الشك بالنقد في مجتمع يختبئ تحت إغراءات التطبيع، يكون النقد غير مرغوب فيه ويعتبر خطرِاً.

هذه الأمثلة هي مظاهر كراهية عنصرية انتقائية لهذا السبب لدي تحفّظ على وعود دونالد ترامب ببناء جدار على طول الحدود المكسيكية، هذا الحديث هو وصف لناس معينة بأنها “غير مرغوب فيها” و “منحرفة” و “أشخاص ثانويين” وقول أن المكسيك ترسل “مغتصبين” إلى الولايات المتحدة هو شكل من أشكال الإهانة القوية لتصنيف أشخاص معينين بأنهم عنيفين وغير طبيعيين وللأسف ترامب قادر على اللعب على التحيزات والمخاوف العنصرية الموجودة لدى العديد من الأشخاص البيض إنه يستخدم تكتيك مثير للانقسام ويستغل الافتراضات المتعصبة الكامنة والظاهرة في العديد من الأمريكيين البيض، إن دعم ديفيد ديوك – القائد الكبير السابق لمنظمة كلو كلوكس كلان –  (KKK)له لم يكن محض صدفة.

  • براد إيفانز:كما أشرت، يجب أن يتضمن تصور الحقوق السياسية حق المهمشين في نقد السلطة أيضًا.
    هل يتعلق البحث الفلسفي بالطرق التي يمكننا من خلالها إعادة صياغة مفهوم الحقوق؟ خاصة بالنظر إلى أن إنكار إنسانية الأشخاص يحدث غالبًا ضمن الأطر القانونية المعيارية؟

-جورج يانسي: بالتأكيد، في نهاية المطاف كانت العبودية مؤسسة قانونية وحشية تتعامل مع الموت والعنف أعتقد أن الخطاب القائم على الحقوق ضروري لكن هناك هذا المفهوم الذي يمكن من خلاله منح الحقوق وسلبها ضمنيًا وضمن هذا الإطار كما أعتقد أن أمريكا بحاجة إلى حركة تتجاوز حركة الحقوق المدنية، قد تكون العدالة التطبيقية ضرورية لكنها ليست كافية، تخيل سيناريو يتم فيه تطبيق العدالة في جميع المجالات ويتم دعم حقوق الأشخاص ولكن في بلد مثل بلدنا مشبع بالعنصرية قد يتضمن هذا السيناريو كره السود أو اعتبارهم “أقل منزلةً” أو “أشخاصًا ثانويين” في عالم كهذا، يمكن للبيض الاستمرار في عزل أنفسهم عن من يُدعون بـ “الآخرين”.

نحن في أمس الحاجة إلى حركة تزعزع أسس طريقة تفكيرنا في أنفسنا كأفراد وكأسياد مصيرنا، في حين أن هذا ليس مألوفًا من الناحية الفلسفية إلا أنني أريد أن أعرف ما يعنيه الحب بشجاعة؟ ماذا سيعني جعل الحب سمة متكاملة للتفكير الأخلاقي؟ هذا النوع من الحب الذي يواجه خطر التلاشي بين طرفين لا يتبادلاه، إذ أنه لا يضع حدودا على من نسميهم جيراننا، وهذا يعني تغييرًا جذريًا في كيفية ارتباطنا ببعضنا البعض حاليًا…

فهذا يتحدث عن حدود خيالنا الأخلاقي كأمة … تخيل العديد من البيض اللذين قرأوا “عزيزتي أمريكا البيضاء” وهم يقولون لي: “نعيد إليك الحب الذي شاركته معنا!” أعتقد أننا أمة فقيرة عندما يتعلق الأمر بمحبة “أعدائنا”.

“بارك الله في أمريكا” هي لافتة مُسيَّسة فارغة إذا لم نقل أيضًا بارك الله في “أعدائنا”.

  • براند إيفانز: هناك جانب أخلاقي لـ “عزيزتي أمريكا البيضاء” – لا سيما التأملات الصادقة التي طرحت بشأن تحيزاتك وأخطاءك عندما يتعلق الأمر بعلاقات القوة بينما يتطلب نقد العنف الانتباه إلى القوى التاريخية للهيمنة والاستغلال وكيف يتنازل كل واحد منا للقوة بشكل مخزي وغالبًا ضد ما نعتقد أنه صواب؟
  • جورج يانسي: نعم، هذا يثير قضية التواطؤ كما ناقشت في المقال، هناك أساليب تم تشكيلها للاعتقاد بأن النظر إلى النساء بنظرة متسلطة أو رغبة النساء فقط من أجل المتعة الجنسية هو أمر “طبيعي”، كما تدعم العديد من الممارسات الاجتماعية اضطهاد المرأة وغالبًا ما تكون عملية التطبيع فعالة جدًا بحيث لا توجد مقاومة كبيرة من الأشخاص الذين لا تناسبهم هذه الأمور خاصة أن هؤلاء الأشخاص تم تحديدهم بالفعل من خلال شروط التطبيع وفي هذه الحالة، يكون هؤلاء قد تعرضوا بالفعل للخطر وأصبحوا امتدادًا لسلطة التطبيع. استخدامك لمصطلح مخجل مهم، فالعار يعني إحساس قوي بالخزي ولا يقتصر على تحديد اللوم الذي هو أشبه بالذنب بل يشير العار إلى الاحساس بتعطيل “اليقين” الأخلاقي أو بقاء الأمور على حالها، لذلك يمكن للمرء أن يكون مذنباً دون أن يشعر بالعار ولهذا بالنسبة لي يجب الاهتمام بالعنف من تلك النواحي كما لو أننا لا نقوم بالعنف ضد أفراد آخرين.

حقيقة أننا لا نسمع صرخات الألم لا تجعلنا نبقى خارج الموضوع، يجب أن نشبع الخطاب والممارسة الأخلاقية بجهد للبقاء مستقيمين، خاصة فيما يتعلق بأوجه القصور الأخلاقية للفرد والألم والمعاناة التي نسببها للآخرين.

يجب أن يتضمن نقد العنف فهمًا بأن المرء لا ينجو من ممارسته للطرق العديدة التي يكرس بها نفسه للعنف – العنف ضد أولئك الذين قد لا نراهم أبدًا وجهًا لوجه، والعنف ضد أولئك الأقرب إلينا، والعنف ضد الأرض، وربما حتى العنف ضد إحساس المرء بالاستقامة الذاتية.

العنف في كل مكان حولنا ومع ذلك فنحن نفضل أن نظل نائمين، بالنسبة لي شخصيًا كلما أصبحت أكثر وعيًا بحجم العنف في عالمنا -والذي يفضل الكثير منا إنكاره أو عدم رؤيته-  دخلت إلى ذلك الفضاء المظلم والمكان الذي تكمن فيه الرهبة واليأس ومع ذلك هدفي هو الاستمرار والبقاء مستيقظًا ومواصلة القتال من أجل عالم أفضل حتى لو عانيت من هذا.

المصدر
nytimes - opinionator - blgos

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى