- مارتن بودري*
- ترجمة: وجدان سدران
- مراجعة: مصطفى هندي
- تحرير: سهام سايح
خلال القرن الماضي، حققت الإنسانية تقدمًا كبيرًا في المجالات العلمية والمعرفية، وبالرغم من ذلك فإنّ فهمنا للطبيعة لا يزال بعيدًا عن الكمال. ليس فقط أن فشل العلماء في إيجاد الحلقة التي تربط بين النظرية النسبيّة العامة (الماكروسكوبية) وفيزياء الكم (الميكروسكوبية)، بل وللأسف لا تزال هناك رقعة كبيرة من الجهل تعيق العلماء عن اكتشاف ممَّ صُنع الكون. كل المساعي البحثية إلى “نظرية كل شيء” -الفيزيائيةـ لم تبارح مكانها.
هل سيكون بمقدور العلم إمدادنا بكل الإجابات التي نحتاجها؟ الحقيقة أنّ العقول البشرية هي نتاج لارتقاء أعمى ونشوء عبثي[1]. عقولنا نحن البشر صُممت للإجابة عن التساؤلات التي تُطرح حول الوجود الإنساني والتكاثر البشري، وليس من اختصاص هذه العقول اكتشاف مكنونات ما يحيط بنا من نسيج كوني. هذه النظرة الوجودية أدّت إلى تبنِّي البعض من الفلاسفة نزعة تشاؤمية وفضولية في الوقت ذاته حين يبدأ الجدال حول الوجود الإنساني العصي على الفهم. ولكن ممّا لا شك فيه، أنّ العلم سيصل لا محالة إلى طريقة لتفكيك المكنونات وحل كافة أسرار الوجود.
تتماهى بعض الأسئلة مع ما أسماه الفيلسوف وعالم اللغويات الأمريكي نعوم تشومسكي بـ “المعضلات”. إذا كنت تعتقد أن البشر هم الأحياء الوحيدون الذين يمتلكون قدرات عقلية لا محدودة، فأنت بالتالي تظهر عدم فهم لما أسماه داروين بالإنسان القديم Homo Sapiens الذي هو جزءٌ لا يتجزأ من العالم الطبيعي بكل مخلوقاته. هل ستستمر هذه الحالة الجدلية بالصمود؟ لنسأل العقل ونرى كيف سيجيب.
أراء فلاسفة الغموض
أتباع فلسفة الغموض من المفكرين يُولون اهتمامًا كبيرًا لما يطرحه علم الأحياء من مقولات وآراء متعددة. يزعم الفيلسوف جيري فودر في كتابه الهام “نمطية العقل” الذي صدر عام ١٩٨٣، أنّ هناك “أفكار لا نملك العتاد اللازم لتحليلها واستكناه غموض مغزاها”.
وفي السياق ذاته، يرى الفيلسوف كولن ماكجين في العديد من كتبه ومقالاته، أنّ العقل البشري عندما يواجه مشكلات معينة يُظهر حالة أشبه ما تكون بـ ” الانغلاق العقلي”. فكما أن القطط والكلاب يستحيل أن تفهم المنطق الرياضي للأرقام الأولية، فالحال ذاته ينطبق على العقل البشري الذي يقف مدهوشًا إزاء بعض التساؤلات و الألغاز في هذا العالم. يعتقد ماكجين أنّ السبب وراء وجود معضلات فلسفية أو علمية تستعصي على الأفهام يكمن في أن حلول هذه المعضلات لا يمكن للعقل المجرد أن يصل إليها بمفرده.
إذا صحَّت مزاعم ماكجين بأنّ عقولنا تفتقر لبعض الأدوات اللازمة لتفكيك بعض الإشكالات الطارئة، فإنّه لا معنى لأن نستمر بالمحاولة التي لن تزيدنا إلا حيرة وربكة، وهذا ما يفسِّر لجوء الإنسان القديم إلى الخرافات في مواجهة بعض المسائل. ماكجين مقتنع بأنّه بالفعل توجد إجابات لما يستعضل من أمور ومشكلات لكن العقل البشري ببساطة لن يصل إليها!.
عالم النفس ستيفن بينكر، المتَّهم بشيء من الغطرسة العلمية، ينحاز لأراء أتباع فلسفة الغموض، إذ يقول: إذا كان عدم معرفة أسلافنا القدماء لتفسيرات لجميع الظواهر الكونية لم يقف حائلاً أمام قيامهم بالتكاثر فلماذا يمدنا قانون الانتخاب الطبيعي، الذي حوَّلنا إلى كائنات بشرية، بالقدرات العقلية اللازمة التي تساعدنا على تقصِّي الحقائق وفهم الكون؟.
نظريات التحير العقلي
أتباع فلسفة الغموض يطرحون تساؤلاتهم حول القدرات العقلية بحدية و بصرامة، إما أبيض أو أسود ولا مجال بينهما للرمادي، إما أنّنا نمتلك حلاً لكل مشكلة، أو ستظل المشكلة عصِّية على الفهم للأبد. بوابات العلم تفتح مرة واحدة، فإن حالفنا الحظ نلج أو تغلق الأبواب غير عابئة بطرقات المريدين.
هناك التباس يكتنف أطروحات الغموض تلك، وقد أشرت إلى هذا اللُبس في مقالة أكاديمية نشرتها وزميلي مايكل فليريك. هل يزعم أتباع فلسفة الغموض أنّنا لن نصل أبدًا إلى النظرية العلمية الصحيحة التي تفسِّر بعض أوجه الواقع؟ أم أنّه يوجد في الواقع مثل هذه النظرية لكننا نعجز عن الوصول إليها و فهمها واستخلاصها؟.
في سلسلة الخيال العلمي “دليل المسافر إلى المجرة”، تقوم حضارة رجال الفضاء ببناء كمبيوتر ضخم مهمته الأساسية إيجاد الأجوبة المطلقة حول الكون والوجود. وصل الكمبيوتر إلى الإجابة النهائية وأعلن أنها ٤٢، لم يفهم أحد ما المقصود بذلك؟! فقاموا بصناعة كمبيوتر آخر ليكشف لهم ما المقصود بذلك الرقم.
هل لا يزال السؤال يصنف بأنّه غامض إذا توصلنا لإجابة مجردة عنه؟ لكن ما الفائدة إذا كانت هذه الإجابة لا تقدم أي معلومة مفهومة!
في موضع آخر، يصرُّ ماكجين على القول إن مسألة العقل- الجسم (كثنائية مترابطة) تستعصي على العلم الإنساني، فرابطة العقل والجسد لم يتسنى لها الالتقاء بنظرية تفسيرية دقيقة تُخضعها للشرح المطلوب.
قد نصل إلى نظرية تفسيرية تضع العلوم في مكانها الصحيح، ولكن قد تكون الإجابات التي نحصل عليها شبيهة ب الإجابة “٤٢”، إجابة صحيحة، لكن لا أحد يفهمها. فيزياء الكم على سبيل المثال، لا يتسنى لكل البشر فهمها. حتى أن عالم فيزياء الكم ريتشارد فاينمان قال، “أستطيع القول دون أي شك أن لا أحد يفهم نظريات فيزياء الكم”. هل قول فلاسفة الغموض أن الناس تستغلق أفهامهم على الفيزياء الكمية منطقي بعد هذا الاعتراف؟ تنصُّ أحد مبادئ فيزياء الكم على أن الجسيمات ممكن أن تكون في مكانين مختلفين في الوقت نفسه، أو أن تظهر فجأة وبشكل عشوائي في فضاءات عدة. على الرغم من أن مبادئ فيزياء الكم فعلاً صعبة الفهم، إلا أن الفيزياء الكمية لها ميزة، فهي قد أثبتت قدرتها على الإتيان بتنبؤات دقيقة جدًا. ظاهرة “الغرابة الكمية” تمّ إثباتها باستخدام اختبارات تجريبية عدة، ويقوم العلماء في الوقت الراهن بإنشاء عدة تطبيقات تعتمد عليها.
يميل فلاسفة الغموض إلى تناسي كيف كانت النظريات و الكشوفات العلمية المبكرة محيرة لعقول الناس. لا شيء في التكوين العقلي البشري أعدَّنا لاكتشاف النظرية النسبيّة أو علم الأحياء التطوُّري أو مركزية الشمس، لكن في النهاية فهِمنا وأدركنا كل ذلك.
التوسُّع العقلي
هل بمقدور عقولنا الضئيلة الإجابة على كل الأسئلة الممكن طرحها وتقديم حلول لكل المعضلات والمشاكل التي تواجهنا؟ يعتمد ذلك على ما إذا كنا نتحدث عن عقل أعزل أم لا. هناك العديد من الأشياء التي لا يمكنك التصدِّي لها بعقلك المجرد، فالعقل البشري مدجج بأدوات إدراكية تهبُّ للمساعدة وقت الحاجة.
على سبيل المثال أجهزتنا الحسية المجردة لا يمكنها تعقب الأشعة فوق البنفسجية والموجات الفوق صوتية أو أشعة إكس، لكن بواسطة نوع من أنواع الدعم التكنولوجي المناسب، فإنّ تعقب كل أنواع الأشعة أصبح ممكنًا. للتغلب على محدودية أجهزة الاستقبال الحسية لدى الإنسان، قام العلماء بتطوير عدد من التقنيات: الميكروسكوب، الرادارات، الأقمار الصناعية وغيرها الكثير من الاكتشافات.
وظيفة هذه الأجهزة هي تمكين عقولنا من إدراك مختلف العمليات الفيزيائية عبر ترجمتها إلى صيغ يسهل علينا فهمها وتفسيرها. فهل فعلاً يقصر العقل عن إدراك ماهية الأشعة فوق البنفسجية؟ ليس إذا أخذنا بالاعتبار الأجهزة والمعدات التقنية المخصصة لقياس مثل هذه الظاهرة. هذه الآلات تقوم بمهمة عظيمة، إنّها تساعدنا على التوسُّع العقلي.
وفي ذات السياق، نحن نستخدم الورقة والقلم لزيادة الطاقة الاستيعابية لذاكرتنا ولعقولنا المجردة. يقول الفيلسوف البريطاني اندي كلارك: ” قدرة الدماغ تتجاوز بمراحل ما يحيط به من عظام الجمجمة و الجلد، يظهر ذلك جليًا عند استعانتنا بالدفاتر والحواسيب و الخرائط”.
مثال آخر على تقنية التوسُّع العقلي في مجال الرياضيات حين نقوم بتمثيل المفاهيم الحسابية المجردة ليسهل علينا فهمها. مثلاً، من الصعوبة بمكان وصف العمليات المعقدة والظواهر التي تُكوِّن النظام المناخي، لذلك قام الإنسان بتطوير نماذج رياضية وأجهزة كمبيوتر لتنفيذ هذه المهام الصعبة.
المعرفة التراكمية
ما يميِّز العنصر البشري هو القدرة على الإتيان بثقافة ما، تكوين معارف وتوجهات ذات طبيعة فكرية وتراكمية في الوقت ذاته. إليكم هذه الحقيقة: عندما يفكر الفرد ضمن جماعة فإنّه يخرج بمحصلات تتسم بذكاء أكبر من لو أنّه يعمل وحيدًا دون الانتماء لجماعة.
غني عن القول، أنّ عالِمًا يعمل وحيدًا لن يمكنه اكتشاف وتفسير ظواهر الكون، بينما إذا انتظمت مجموعة من العقول التي تحمل ذات التوجه فإنّها بدون شك ستحقق نتائج مبهرة. كتب إسحق نيوتن مرة “أستطيع أن أرى أبعد عندما أستند على أكتاف العظماء”.
لا يزال الكثير من الناس يجهلون التطورات التي وصلت لها الفيزياء النظرية، حتى الفيزيائيين أنفسُهم. الاتحاد العلمي بين كل من فيزياء الكم والنظرية النسبيّة يصعب الأمر على الكثيرين.
في مناظرة عامة ترأستُها قبل عدة سنوات، قدم الفيلسوف دانيال دينيت اعتراضه على توجه فلاسفة الغموض للقياس على أدمغة الحيوانات: الحيوانات لن تكون قادرة على فهم السؤال فضلاً عن تقديم الإجابات. وعلى العكس من ذلك، البشر يتوجهون بالأسئلة لذواتهم ولغيرهم من الناس، يتأملونها ومن ثم يصلون إلى الإجابات المثلى.
يدعونا فلاسفة الغموض إلى الاستئناس بفئة من التساؤلات القابلة للفهم للناس جميعًا، ولكن الإجابات ماذا عنها؟ الإجابات عصيَّة وبعيدة.
علم الكائنات الفضائية (كمقابل لعلم الإنسان)
لنفهم هذا الموضوع عن كثب، سنختبر الفرضية التالية. لنتخيّل جميعًا أن عالِما من مخلوقات الفضاء زار كوكب الأرض قبل أربعين ألف سنة ليكتب تقريرًا علميًا عن القدرات العقلية لبني البشر. هل سيتمكن هذا القرد الغريب العَارِ من أي معرفة بناء النظام الشمسي؟ الزمكان؟ أو نظرية النشوء والارتقاء؟
عندما كان أسلافنا يعيشون في جماعات صغيرة تلمُ شملهم كصيادين، كانوا يمتلكون معرفةً واسعةً بكل ما يحيط بهم من حيوانات ونباتات، وامتلكوا أيضًا القدرة على استكشاف المفاهيم الفيزيائية التي تساعدهم على قضاء حاجاتهم الحياتية، لكن ذلك لا يشبه بأي حال من الأحوال الوصول إلى مفاهيم علمية معقدة.
لم تكن الكتابة قد اكتُشفت بعد، ولا علم الرياضيات أو أي من الأجهزة الأخرى التي من شأنها أن توسع مداركنا ومستقبلاتنا الحسية. بالتالي، كل الاستنتاجات التي توصل لها أجدادنا القدماء كانت خاطئة في أغلبها. في الغالب فإنّ البشر لا يعلمون مسببات الكوارث الطبيعية، الأمراض الفتاكة وغير ذلك الكثير من الظواهر الطبيعية.
عالم الأنثروبولوجيا الفضائية سيكتب تقريرًا مشابهًا لما يلي:
المخلوقات التي تعيش على هذا الكوكب يشبهون القردة، لكنهم يمشون على اثنين وليس على أربع. يمتلكون أعضاء حسية بدائية تساعدهم على إدراك ما يحيط بهم من الأصوات في محيط ٤٠٠-٧٠٠ نانو متر. إضافة لذلك، فإنّ أعينهم تفتقر للقدرة على رؤية الخلايا متناهية الصغر. عقول هؤلاء البشر ذات قدرة تطوُّرية هائلة ومع ذلك لم يستطيعوا التحرر من نطاق الجاذبية في كوكبهم وتجربة انعدام الوزن. لم يستطيعوا للآن تحديد كافة أبعاد الزمكان. ختامًا، من المؤسف أن أؤكد حقيقة أنّهم عاجزون عن الإحاطة بكل الظواهر الكونية المحيطة بهم.
ليس من السهل إثبات أنّ هؤلاء الفضائيين مخطئُون. من ناحية بيولوجية لم يختلف تكويننا الجسماني عما كنا عليه قبل ٤٠٠٠٠ سنة. لكن الآن، بتنا نعرف الكثير عن البكتيريا والفيروسات، والحمض النووي والجزيئات، والنجوم والثقوب السوداء، وأطياف المجال الكهرومغناطيسي، والعديد من الظواهر الأرضية الأخرى. أيضًا، ساعدتنا النظرية النسبيّة على تحديد الأبعاد الزمكانية، وعلى اكتشاف أجسام تبعد عن كوكبنا الأرضي ملايين السنين الضوئية. العالم الآن تحت قبضة الفهم والإدراك العلمي/الإنساني.
القرار الفصل: التكوين الجسماني ليس عائقًا.
الفرضية الذهنية التي قرأناها فيما سبق يجب أن تكون ردًا على ما يطرحه التشاؤميون من فرضيات ضد القدرات المعرفية الإنسانية. من يعلم ما هي الأجهزة والأدوات التي سنتوصل إليها في المستقبل لمساعدتنا على تخطي قدراتنا البيولوجية المحدودة؟ التكوين الجسماني ليس حجر عثرة في طريق الاكتشاف العلمي. إذا أخذنا بعين الاعتبار ما توصلنا إليه في القرون القليلة الفائتة من منجزات علمية وتقنية، فإنّ أي ادعاء عن محدودية العقل البشري سيبدو عاريًا من الصحة.
يقول ماكجين أنّ ثنائية الجسم- العقل تمثل “الغموض المطلق” الذي ليس من السهولة بمكان تفنيده. لكن ماكجيل يبدي نظرة سطحية حيال إمكانات المعرفة الإنسانية ويقلِّل من أهمية التوسُّع العلمي الذي ينجزه الإنسان مستعينًا بالأجهزة العلمية والتكنولوجية كاستعاضة عن محدودية قدراته البيولوجية.
اعتقد أنّ هذا هو الوقت الأمثل لقلب الطاولة على الغموضيين، فإذا استمروا بزعمهم أنّ بعض المعضلات ستظل عصيَّة على أفهامنا، فيجب عليهم أن يُفصِّلوا سبب رفضهم للقبول بالتوسُّع العقلي كمرشد في طريقنا نحو إيجاد حل لأي مشكلة قائمة.
أصدر وزير الدفاع الأمريكي الأسبق دونالد رامسفيلد مذكرة دبلوماسية نالت قدرًا كبيرًا من الشهرة عندما كان في العراق، أوضح فيها الفرق بين نوعين من الجهل، الأول: “تعرف أنك لا تعرف” والثاني ” لا تعرف أنك لا تعرف”. تحت النوع الأول، تندرج كل الأشياء التي نعي أنّنا نجهلها بالتالي يسهل علينا صياغة السؤال المناسب لها وإن كانت الإجابة لا تزال غامضة. في النوع الثاني تصطف المواضيع التي نجهل جهلنا بها فبالتالي لا نستطيع أن نستخرج السؤال الملائم.
البعض من هذه المجاهيل مقدَّر لها أن تظل مجهولة، والسبب؟ مجهول! لا يقدر العقل الإنساني أن يخوض غمار كل هذه التجارب لسبر أغوار كل ما هو مجهول. إذا سلمنا بالفرضية التي تنصُّ على أنّ كل مجهول هو بالضرورة سيظل مجهولاً، فهذا ليس تواضعًا، بل تيه وغطرسة.
- مارتن بودري باحث ما بعد الدكتوراه في فلسفة العلوم، جامعة غينت
[1] – هذه وجهة نظر الكاتب بناء على التطور الدراويني، ولا تتبنّى المنصة جميع الآراء الواردة في المقال.
يقول الكاتب، ^هل سيكون بمقدور العلم إمدادنا بكل الإجابات التي نحتاجها؟ الحقيقة أنّ العقول البشرية هي نتاج لارتقاء أعمى ونشوء عبثي[1].^ ثم يقول بعدها ^ عقولنا نحن البشر صُممت للإجابة عن التساؤلات التي تُطرح حول الوجود الإنساني والتكاثر البشري،^ .
في البدايه يقول عقولنه هو ناتج عن تطور عبثي ثمه يقول بعدها عقولنه صٌممت، ماهذا التناقض في رأي الصدفيين ؟؟؟ ثمه يقولون نحن نبحث عن الحقيقه ؟ هل الصدفه والعبثيه خبأة لكم حقيقه ؟؟ اذا كان نعم، اذا للعبثيه والصدفه غايه اذاً وعي اذاً خلقت عن قصد اذاً خالق .. اذا لا، اذاً ليس هناك شيئ لتبحثو عنه وجميع اراءكم النهائيه هتافاتكم عاطفيه كالبحث عن الحقيقه وامنه الطبيعه وهكذا ألفاظ. وهي ايجابيه من ناحية تحسين مستوى العيش والتعايش لا اكثر.